السينما ليست مجرد عالم للتسلية وقضاء وقت الفراغ في شيء لطيف وممتع، بل هي في الحقيقة لإلهامنا والأهم لفتح أعيننا وأرواحنا على عوالم أخرى بعضها لا يُشبهنا، وبعضها الآخر يُشبه ما نُعايشه بالفعل دون أن نجرؤ على البوح به، أو نمتلك القدرة على وصفه بدقة أو حتى إيجاد حلول له.
ومع استفحال الحروب والظلم ومحاولة البعض للسيطرة على مقاليد كل شيء غير واضعين نصب أعينهم سوى مصالحهم الشخصية، تكثر الحقوق المهدرة وبالوقت نفسه تصبح المطالبة بها في حاجة للكثير من الجهد والإصرار، ولكن تبقى أول خطوة دومًا: المواجهة والاعتراف بأن هناك خللًا ما، بعدها فقط تصبح إمكانية إيجاد حلٍ أمرًا ليس مستحيلًا.
في هذا التقرير سنستعرض أشهر الأفلام التي سلطت الضوء على حقوق الإنسان ومفهوم العدالة الاجتماعية، سواء كانت تلك الأفلام أعمالًا سينمائية من وحي الخيال لكنها في الأساس مبنية على أوضاع فعلية عانى أو يُعاني منها الكثيرون، أو أعمالًا مُقتبسة عن قصص حقيقية حدثت بكل تفاصيلها، ذلك بالإضافة لبعض الأفلام الوثائقية التي تعكس الواقع تمامًا كما هو دون إضافة أو نقصان.
ويبدو أن صناعة أفلام مَعنية بحقوق الإنسان هي اتجاه قائم بذاته وليس عشوائيًا أو وليد السيناريو الجيد، بدليل وجود مهرجانات خاصة بهذا النوع من الأفلام، منها: Human Rights Film Fwstival الذي بدأ منذ عام 2009 حتى الآن، ومهرجان الفيلم والمنتدى الدولي لحقوق الإنسان في جنيف الذي صدر منه خمس عشرة دورة، كذلك نُفذت الفكرة في السنوات الأخيرة ببعض الدور العربية، على رأسها (فلسطين، والأردن، وبيروت، وتونس) عبر مهرجان (كرامة لأفلام حقوق الإنسان).
أولًا: أشهر الأفلام العالمية التي دافعت عن حقوق الإنسان
(Gandhi (1982
فيلم أمريكي بريطاني هندي مشترك، ينتمي للأعمال التاريخية، حيث يقُص جزءًا من سيرة حياة غاندي، بدءًا من حادث القطار الذي غَيَّر نظرته للحياة وبالتبعية حياة الباكستان والهنود، مرورًا بقرار غاندي باستخدام سياسة اللاعنف في المطالبه بحقوق الهنود، في محاولة منه للاستقلال عن الاستعمار البريطاني وتحرير الهنود، ليحصلوا على القدرة على الحكم الذاتي. وبالرغم من تلك النوايا الطيبة والمحاولات السلمية لاسترداد الحقوق المسلوبة والفوز بحياة كريمة إلا أنهم في سبيل ذلك يتعرضون لأسوأ أنواع التعذيب، وتتوالى الأحداث.
الفيلم بجانب قصته الحقيقية والقضية الهامة التي يناقشها، نجح فنيًا أيضًا ليفوز بثماني جوائز أوسكار من إجمالي 11 ترشيحًا، بالإضافه لكونه في المرتبة الـ223 بقائمة الـIMDb لأفضل 250 فيلمًا بتاريخ السينما.
للمزيد عن الفيلم يمكنك الاطلاع على رابط IMDB من هنا.
(Schindler’s List (1993
واحد من أعظم الأفلام بتاريخ السينما بأكمله، حتى أنه فاز بسبع جوائز أوسكار من ضمن 12 ترشيحًا، والأهم أنه يحتل المرتبة السادسة بقائمة الـIMDb ، وإن كانت عظمة الفيلم ليست على المستوى الفني فحسب، بل والإنساني أيضًا.
فأحداث الفيلم حقيقية جرت بالفعل، بطلها رجل الصناعة الألماني أوسكار شندلر والذي قام وحده بإنقاذ 1100 شخص بولندي ويهودي من المحرقة التي كانت تنتظرهم تمامًا كغيرهم. وبالرغم من عشرات الأفلام أو ربما المئات التي تناقش فكرة المحرقة وما جرى بالهولوكوست، إلا أن هذا الفيلم هو أحد الأفلام القلائل التي دافعت عن حقوق هؤلاء اليهود بشكل بديع دون مغالاة، جدير بالذكر أن العمل من إخراج ستيفن سبيلبيرغ وبطولة ليام نيسون وبن كنغسلي.
للمزيد عن الفيلم يمكنك الاطلاع على رابط IMDB من هنا.
(Brave Heart (1995
أحد أشهر الأفلام الأمريكية التاريخية التي أثرت في جيل الثمانينيات وأول التسعينيات، وساهمت في زرع قيمة حق الإنسان في الحرية، حريته الشخصية، وحرية أرضه ووطنه، ودفع كل ما يلزم في سبيل ذلك حتى لو كان الثمن هو الحياة نفسها.
تدور أحداث الفيلم بالقرن الثالث عشر الميلادي، وتحكي السيرة الذاتية للبطل (ويليام والاس) الأسكتلندي الذي يُقرر بسبب حادث شخصي ما أن يقود أمته بأكملها واقفًا بوجه الاحتلال الإنجليزي، على أمل الفوز باستقلال إسكتلندا.
ويُعَد هذا الفيلم أحد أكثر الأعمال الفنية الناجحة بتاريخ ميل جيبسون الذي قام ببطولة الفيلم وإخراجه والمساهمة في إنتاجه، وقد فاز العمل وقتها بخمس جوائز أوسكار من أصل عشرة ترشيحات، كذلك يحتل المرتبة الـ76 بقائمة الـIMDb.
للمزيد عن الفيلم يمكنك الاطلاع على رابط IMDB من هنا.
(North Country (2005
فيلم أمريكي مهم ترشَّح لجائزتي أوسكار، ويُعد أحد الأعمال القليلة الجادة التي تَصَدَّت للعنف ضد المرأة سواء كان عنفًا جسديًّا أو لفظيًّا. الفيلم مأخوذ عن كتاب من تأليف كلارا بينجهام بعنوان: Class Action: The Story of Lois Jenson and the Landmark Case That Changed Sexual Harassment Law، وهو يحكي قصة حقيقية جرت عام 1975 بولاية مينيسوتا وتسببت في تعديل القوانين. أما بطولة الفيلم فقامت بها كل من تشارليز ثيرون وفرانسيس ماك دورماند.
تدور أحداث الفيلم حول لويس جينسون التي تتعرض للاغتصاب صغيرةً فتنجب طفلًا غير شرعي، وحين تكبر وتتزوج وتنجب من جديد تتعرض للإيذاء من زوجها ما يدفعها للانفصال عنه والرجوع لوطنها، وهناك تقرر العمل بأحد المناجم لتعول طفليها، لكنها تُفاجأ أن النساء هناك جميعهن يتعرضن للتحرش الجنسي طوال الوقت إلا أنهن يتكتمن على الأمر خوفًا من فَقد وظيفتهن، على عكسهن تُقرر لويس الجهر بما يحدث وإعلان الحرب رافعةً الأمر للقضاء، وبسبب هذه القضية يتغير وضع النساء بكافة المناجم، بل ويتم إقرار قانون خاص بالتحرش الجنسي فى مواقع العمل.
للمزيد عن الفيلم يمكنك الاطلاع على رابط IMDB من هنا.
(The Stoning of Soraya M. (2008
فيلم أمريكي عن واقعة إيرانية حقيقية تعكس الظُلم الاجتماعي/الديني الواقع من وجهة نظر الفيلم على النساء الإيرانيات، يأتي ذلك ممتزجًا بفداحة الفكر المُتطرِّف حيث يتواطأ رجال الدين ويبيعون ذممهم وفقًا لأهوائهم الخاصة. الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية كتبها الصحافي الفرنسي الإيراني الأصل فريدون صاحب جم.
وتدور أحداث القصة والفيلم حول ثريا منوتشهري الزوجة والأم التي ترفض زواج زوجها عليها من امرأة أخرى، أو أن تُطلّق ومن ثَم تخسر المُعيل الوحيد لديها والمنزل الذي يأويها هي وأولادها، وهو ما يدفع الزوج إلى اتهامها كذبًا بارتكاب الزنا، موفرًا الشهود بالاتفاق مع شيخ القرية الذي يُصر على أن تُرجم حتى الموت رغم يقينه من براءتها.
كل ذلك فقط من أجل أن يتسنَّى للزوج إكمال زيجته الأخرى، ما لم يحسب أحد حسابه كان أن تقوم خالة الضحية برواية الحكاية للصحافي الذي مر بالقرية في اليوم التالي مصادفةً والذي يوثقها بدوره في كتاب.
للمزيد عن الفيلم يمكنك الاطلاع على رابط IMDB من هنا.
(2008) Milk
فيلم أمريكي يحكي السيرة الذاتية لـ(هارفي ميلك) من خلال استعراض السنوات الأخيرة بحياته، وميلك هو ناشط سياسي يخوض معركة الانتخابات ورغم الكثير من الهزائم التي تطوله سواء على مستوى السياسة أو العلاقات الاجتماعية العادية والعاطفية، إلا أن هذا كله لا يجعله يتقاعس عن الاستمرار فيما يسعى إليه عبر محاولاته المستمرة من أجل الحصول على ما يعتبره حقوق المثليين، واستحقاقهم للمساواة بغض النظر عن ميولهم الجنسية، الأمر الذي يُكلفه حياته بالنهاية ويُعرِّضُه للاغتيال.
الفيلم إخراج غاس فان سانت وبطولة كل من شون بن وجيمس فرانكو، وقد فاز الفيلم بجائزتي أوسكار من إجمالي ثمانية ترشيحات، وقد أُشيع وقتها أن الأكاديمية منحت شون بن أوسكار أفضل ممثل عن دوره بالفيلم حتى لا يُقال عنها أنها ضد المثلية الجنسية، كما حدث وقت فيلم Brokeback Mountain (إنتاج 2005) والذي ترشح بطلاه للأوسكار ورغم كونهما يستحقانها من وجهة نظر العديد من النقاد، إلا أنهما لم يحصلا عليها، ما أثار علامة استفهام كبيرة حينها.
للمزيد عن الفيلم يمكنك الاطلاع على رابط IMDB من هنا.
(The Help (2011
فيلم أمريكي يدافع عن فكرة العدالة الاجتماعية، فنحن وإن كنا لا يمكن أن ننفي واقع وجود السَيد والخادم إلا أن الاثنين في النهاية بشر، يستحقان نفس الامتيازات ونفس المعاملة الإنسانية.
الفيلم يطالب بذلك، إذ تدور أحداثه بالستينيات وتحديدًا في ولاية مسيسبي فنشهد ما كان يتعرّض له السود بهذا الوقت وكيف كانوا يلقون أسوأ معاملة من مخدوميهم من البِيض، يُكشف ذلك على الشاشة بوضوح رُبما بدا للبعض صادمًا.
العجيب أن يأتي ذلك الكَشف على يَد فتاة بيضاء البشرة تطمح أن تكون صحافية وكاتبة فتلجأ لاثنين من الخادمات لتسجل قصصهن وما يتعرضن له من عنصرية، وهو ما تزامن وقتها مع حركة الحقوق المدنية التي جرت في الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 1955 و1968 والتي كان الهدف منها تجريم ما يتعرَّض له الأمريكيون ذوو الأصل الأفريقي من عنصرية.
وقد حاز الفيلم وقت عرضه على نجاح نقدي وجماهيري، ليحتل المرتبة الـ242 بقائمة الـIMDb بجانب فوزه بجائزة أوسكار من أصل أربع ترشيحات، جدير بالذكر أن الفيلم مأخوذ عن رواية بنفس الاسم تأليف كاثرين ستوكيت، وبطولة كل من: فيولا ديفيس، أوكتافيا سبنسر وإيما ستون.
للمزيد عن الفيلم يمكنك الاطلاع على رابط IMDB من هنا.
(Selma (2014
فيلم دراما تاريخي أمريكي يدور حول مارتن لوثر كينج، الزعيم الأمريكي، ذي الأصول الأفريقية والذي عاش حياته باعتباره ناشطًا سياسيًّا وحقوقيًّا وإنسانيًّا لا يسعى إلا للمساواة حتى أنه حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1964.
تدور أحداث الفيلم تحديدًا عام 1965، حول المسيرة التي قادها لوثر كينج بدايةً من (سيلما) وصولًا إلى (مونتجومري) عاصمة (ألاباما)، وذلك في سبيل المطالبة بمنح الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية حقوقًا متساوية في التصويت بالانتخابات. وقد ترشَّح الفيلم وقت صدوره لجائزتي أوسكار فاز منهم بواحدة هي أوسكار أفضل أغنية أصلية.
للمزيد عن الفيلم يمكنك الاطلاع على رابط IMDB من هنا.
(Mustang (2015
فيلم إنتاجه فرنسي تركي ألماني قطري مُشترك، ترشَّح وقت عرضه لأوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية، العمل من إخراج دينيز جامزي إرجوفين، وتأليفها مناصفةً مع أليس وينوكور، وقد صرَّحت المخرجة أنها استوحت قصة الفيلم من القصص التي تدور داخل عائلتها.
يناقش الفيلم الظُلم الواقع على النساء ببعض القرى التركية وكيف يتم التعامل معهن باعتبارهن مصدر خطر دائم ووصمة عار محورها الجنس. تدور الأحداث حول أربع شقيقات يعشن حياتهن الطبيعية بين المنزل والمدرسة، وبسبب اختلاطهن البريء ببعض الزملاء من الفتية تُشوّه سمعتهن، ما يُجبر أهلهن على حبسهن بالمنزل ومنعهن من التعليم بل والسعي لتزويجهن واحدة تلو الأخرى رغم صغر سنهن، وفي حين ترضخ بعضهن، وتحاول إحداهن الانتحار، تُقرر أصغرهن الثورة على هذا الوضع والاحتماء بمعلمتها.
وبالرغم مما حظى به الفيلم من جوائز وتقييمات نقدية إيجابية، إلا أنه قوبل بالهجوم من البعض باعتباره يكشف الكثير مما يدور بأجواء تركيا الخفية مُشوهًا سُمعتها، نازعًا الفتيل، في محاولة من صُنَّاعُه التأكيد على حق المرأة في التعليم وضرورة عدم التعامل معها بوصفها مجرد وعاء للإنجاب وممارسة الجنس.
للمزيد عن الفيلم يمكنك الاطلاع على رابط IMDB من هنا.
(Hidden Figures (2016
فيلم أمريكي ترشّح لثلاث جوائز أوسكار يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو من ﺇﺧﺮاﺝ ثيودور ملفي، ومأخوذ عن كتاب بنفس الاسم تأليف مارغوت لي شيترلي، في حين قام بالبطولة تاراجي بيندا هينسون، أوكتافيا سبنسر، جانيل موناي وكيفين كوستنر.
وقد تميز العمل بالجمع بين الاستحسان النقدي والنجاح الجماهيري حيث حقق إيرادات بلغت 230,358,593 دولار من أصل ميزانية لم تتخط الـ25 مليون. أما قصة الفيلم فمقتبسة عن أحداث حقيقية جرت في أوائل الستينيات بالقرن الماضي بالولايات المتحدة وتحديدًا في ناسا.
فنشهد ثلاثًا من النساء من أصل أفريقي، تتسمن جميعهن بالعبقرية كل في مجالها، إلا أنه وبسبب التفرقة العنصرية لا يتم إعطاء أي واحدة منهن حقها فإذا بهن يشغلن مناصب لا تتناسب أبدًا مع إمكانياتهن أو ما يقدمنه في العمل بالفعل، ولكن مع إصرارهن على الدفاع المستميت عن حقوقهن، والسعي خلفه بكل ما أوتين من قوة يصبحن في النهاية إحدى الفارقات بتاريخ ناسا كله.
بين كاثرين جونسون عبقرية الرياضيات التي شاركت في رسم خريطة مسار رحلة آلان شيبرد أول رائد فضاء أمريكي عام 1961، كما قامت بالتحقق من صحة حسابات أول رحلة فضاء مدارية في 1962، هذا بجانب دورها الأهم والرئيسي في هبوط نيل أرمسترونغ على سطح القمر لأول مرة عام 1969.
ودوروثي فوغان التي طورت نفسها بنفسها في مجال البرمجة، لتصبح أول مشرفة سمراء بناسا متخصصة في الحوسبة الإلكترونية. وأخيرًا ماري جاكسون أول امرأة من أصل أفريقي تدرس الهندسة بجامعة خاصة بأصحاب البشرة البيضاء فقط وذلك بعد خوضها معركة داخل إحدى المحاكم، وهو ما أوصلها لأن تصبح أول مهندسة من أصل أفريقي بناسا.
وبالرغم من أن هذا الفيلم ينتصر لحقوق المرأة بأثر رجعي، إلا أنه لا يمكن إنكار كونه واحدًا من أفضل الأفلام التي ناقشت تلك القضية.
للمزيد عن الفيلم يمكنك الاطلاع على رابط IMDB من هنا.
أبرز الأفلام الوثائقية التي عرضت قضايا مَعنية بحقوق الإنسان
(Sepideh (2013
فيلم وثائقي درامي، من إنتاج دنماركي إيراني ألماني سويدي نرويجي مشترك، يحكي قصة بطلته الفتاة المراهقة التي تحلم بأن تكون رائدة فضاء حتى أنها تقضي معظم لياليها تنظر وتتأمل السماء. غير أنها وكما يليق بفتاة إيرانية تعيش بإحدى القرى الريفية خارج طهران تجد نفسها وحدها مَن تُفكر خارج الصندوق.
بينما يحاول كل مَن حولها تكبيلها سواء كان المجتمع الكبير بتوقعاته وتحكماته أو الصغير المتمثِّل في عائلتها التي تعجز عن استيعاب فكرة الخروج عن القطيع، يأتي ذلك في ظل عرض مدى طموح البطلة وكيف هي على استعداد لمواجهة التحديات التي أمامها، ذلك لأن أبسط حقوقها في الحياة أن تكون الشخص الذي تريد أن تكونه هي، لا المجتمع ولا الناس.
للمزيد عن الفيلم يمكنك الاطلاع على رابط IMDB من هنا.
(A Quiet Inquisition (2014
فيلم وثائقي أمريكي بطلته هي الطبيبة كارلا سيراتو التي تعمل بمستشفى عام في ماناغوا عاصمة نيكاراغوا، وتُقرر شَن حملة على القوانين المتعلقة بمنع الإجهاض، مؤمنةً بأن هناك حالات فعلاً تستدعي ذلك كأن تكون الحالة الصحية للمرأة الحامل صعبة وفي استكمال الحمل خطرًا على حياتها وتهديدًا صريحًا لها بالموت، أو أن تتعرض المرأة للاغتصاب فتَحمل، وحالات أخرى متعددة.
فتعرض لنا الطبيبة بالفيلم كيف بُني هذا القانون على أسباب دينية ومجتمعية في حِين أنه بالنظر للأمر من زاوية طبية وإنسانية قد تضطر بعض النساء بالفعل للجوء لعمليات الإجهاض، من هذا المُنطلق يدعو الفيلم النساء للدفاع عن حقهن في الحياة مُتصدين لقانون لا يعرف الرحمة أو المنطق.
للمزيد عن الفيلم يمكنك الاطلاع على رابط IMDB من هنا.
(Insel 36 (2014
فيلم ألماني يُصور ما يتعرَّض له اللاجئون الهاربون من الموت، والحروب، والمصير الأسود ببلدانهم، ناشدين بعض الأمان والاستقرار والحياة الكريمة في بلدة أخرى، لكنهم سرعان ما يُدركون أن كل ذلك محض أحلام، وما ينتظرهم هناك في ذاك العالم الجديد لا يُشبه أبدًا ما يتمنونه.
يعرض الفيلم ذلك من خلال تتبع رحلة لاجئة سودانية تصطدم بالسلطات الألمانية القاسية والمجتمع الألماني الذي يرفض أن يصبح اللاجئين جزءًا منه، فيعاملونهم باستعلاء وعنصرية، ما يدفع تلك اللاجئة لقيادة تمرد أبطاله لاجئون آخوين، فيتحدِّون جميعًا من أجل الدفاع عن حقوقهم في العيش بشكل آمن وإنساني، مُعلنين أنهم لم يختاروا أن يعيشوا بوصفهم لاجئين لكن الحياة فرضت عليهم ذلك، والأهم أنهم ليسوا مصدر خطر على أحد كما يتصوَّر الكثيرون.
للمزيد عن الفيلم يمكنك الاطلاع على رابط IMDB من هنا.
(What Tomorrow Brings (2015
فيلم وثائقي، أفغانستاني أمريكي، تدور أحداثه داخل قرية أفغانية صغيرة لم تكن تسمح حتى وقت قريب بتعليم الفتيات في المدارس، فيتبع الفيلم ما قام به القليل من المعلمين مع بعض الفتيات حيث أُنشئت أول مؤسسة بالقرية توفر التعليم للبنات، كالقراءة والكتابة وكل ما يتبع ذلك من مهارات وتطبيقات.
وبالرغم من رفض بعض أطراف المجتمع هناك للفكرة ظنًا منهم بأن الرجال هم الأحق بالتعليم، هناك من يؤمنون أنه على العكس المرأة هي المستقبل والأم والمُربية فيسعون لمنحها السبيل لحياة أفضل وما من سبيل أفضل من التعليم، هكذا يدافع صناع الفيلم عن حق النساء المُهمَّشَّات من الحياة في التعليم الذي سيوفر لهن بالتبعية حياة أكثر قيمة وكرامة وفاعلية.
للمزيد عن الفيلم يمكنك الاطلاع على رابط IMDB من هنا.
(Syria’s disappeared: a case against Assad (2017
فيلم وثائقي بريطاني يتحدث عن اختفاء عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال قسريًا من قِبَل نظام الرئيس بشار الأسد وحبسهن بمراكز احتجاز سرية، ويستعرض الفيلم على وجه التحديد قصص بعض السوريين الذين جمعوا الكثير من الأدلة والوثائق المهربة من سوريا لإثبات ما يزعمونه.
لنقوم على مدار ما يقرب من 50 دقيقة بتتبع الناجين من الاحتجاز، فنسمع شهاداتهم وكيف تعرضوا للتعذيب الوحشي مع مشاهدة الصور المأساوية التي تؤكد ذلك، كذلك نستمع لشهادات أُسر من ما زالوا أو كانوا مُحتَجَزين، لتصبح رسالة الفيلم وصناعه هي المطالبة بعدم تطبيق شيء سوى العدالة رافضين شكلاً ومضمونًا كلًا من التعذيب والإخفاء القسري.
للمزيد عن الفيلم يمكنك الاطلاع على رابط IMDB من هنا.
The post 15 فيلمًا خلدوا لوحات بديعة عن حقوق الإنسان appeared first on ساسة بوست.