Quantcast
Channel: سينما –ساسة بوست
Viewing all articles
Browse latest Browse all 367

للسينما أدوارٌ أوسع.. 10 أفلام تسببت في أزمات دبلوماسية

$
0
0

 

يختلف الناس في رؤيتهم وتقبّلهم للأعمال الفنية والسينمائية تحديدًا، نظرًا لكون الفيلم السينمائي هو أحد أبرز الطرق الفنية تعبيرًا عن المضمون المراد إرساله للمتلقي؛ لذلك كان الفيلم السينمائي دائمًا هو الاختيار الأقرب لنقد الأوضاع الجارية في العالم.

ناقشت السينما الأمريكية مثلًا الأمور السياسية والدولية منذ بدايات القرن العشرين وكان لها تأثير غير مباشر على بعض مجريات الأمور في ظواهر مثل العنصرية، والمكارثية، وربما بعض القضايا الأخرى التي تناولتها السينما تم تلقيها بشكل مختلف، أثارت حفيظة البعض، أو أساءت للبعض، وربما تسببت في توتر العلاقات الدبلوماسية بين دولتين كما حدث مع تلك الأفلام.

 

1- Cry Freedom 1987.. عندما يغير الخيال الواقع

الفيلم يتناول قصة صحفي جنوب أفريقي أبيض يتم ملاحقته من قبل السلطات أثناء تحقيقه في مقتل صديقه الناشط السياسي الأسود، الفيلم البريطاني كان له صدى جيد في الأوساط الدولية، وبرغم الموافقة عليه من قبل الرقابة في جنوب أفريقيا إلا أنه وقت عرضه تسبب في موجة غضب شديد في جنوب أفريقيا لتصويره المسئولين بصورة المتوحشين الفاسدين سياسيًا مما دفع وزير الإعلام الجنوب أفريقي آنذاك للتصريح بأن الفيلم هو «دعاية فظة» ضد الدولة ويقلل من صورة جنوب أفريقيا أمام العالم وتجاهلت شركة الإنتاج وبريطانيا الاتهام.

وخرجت جموع غاضبة في تظاهرات إثر العنصرية الواضحة في الفيلم وصرخت باسم الزعيم الجنوب أفريقي «مانديلا» الذي كان معتقلًا وقتها مما أثار شعور المواطنين ضد الحكم البريطاني والتفرقة السائدة وقتها خاصة وأن الفيلم أظهر شخصية وهمية لدبلوماسي أسترالي يساعد الصحفي خلال أحداث الفيلم مما أظهر البريطانيين في صورة محرجة، وعندما لاذت بريطانيا بالصمت علت وتيرة التظاهرات واتهمت الصحافة البريطانية بأن الفيلم يمثل ضغطًا بمثابة ابتزاز للحكومة البريطانية وأنه يجب على الحكومة الجنوب أفريقية التعديل في سياستها وليست بريطانيا، الجدير بالذكر أن تلك الأزمة أو الاتهام المتبادل ساهم بشكل مباشر في بدء مفاوضات إنهاء التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا التي بدأت عام 1990.

 

2- Argo 2012.. غضب إيراني

الفيلم الشهير في الأوساط السياسية تناول قصة أزمة الرهائن الأمريكيين أثناء اندلاع أحداث الثورة في إيران عام 1979 والذين كان من ضمنهم بعض مسئولي السفارة الأمريكية والذين تم تهريبهم بواسطة جهاز الاستخبارات الأمريكي، الفيلم أثار استياء الصحافة الكندية لتقليص دور السلطات الكندية في إنقاذ موظفي السفارة الأمريكية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الأمريكي.

وفي إيران صرح «أبو الحسن بني صدر» الرئيس الإيراني وقت حدوث الأزمة أن الفيلم لم يظهر حقيقة أنه وأعضاء حكومته كانوا يؤيدون إطلاق سراح الرهائن، وعلى الجانب المعاصر أدان الرئيس «أحمدي نجاد» – الذي كان رئيسًا لإيران وقت صدور الفيلم – أسلوب تناول أحداث الفيلم وأدانته وزارة الإعلام الإيرانية ووصفته بالدعاية للاستخبارات الأمريكية وبأنه يزيف الحقائق والتاريخ ومُنع عرضه في إيران، ولكن الفيلم تم تداوله بين الإيرانيين سرًا بشكل واسع بمثابة احتجاج صامت على أسلوب تعامل السلطة الإيرانية مع الغرب.

 

3-The Deer Hunter 1978.. رد فعل ساخن في قلب الحرب الباردة

تناول الفيلم دراما من أجواء حرب الولايات المتحدة على «فيتنام»، وبرغم نجاح الفيلم محليًا وفي أغلب الدول الغربية إلا أن الاتحاد السوفيتي السابق العدو اللدود لأمريكا استغل الحرب التي تورطت فيها أمريكا بدوافع غير مقنعة للعالم؛ وأدان الفيلم من خلال المسؤولين الروس الذين صرحوا بأن الفيلم تاجَر بمعاناة وصراع الشعب الفيتنامي الشجاع الذي نال تأييد العالم في حربه مع أمريكا، ونظّم الاتحاد السوفيتي حملات إدانة للفيلم من خلال حلفائه مثل كوبا وألمانيا الشرقية وتشيكوسلوفاكيا السابقة حتى وصل الأمر إلى تنظيم حملات مقاطعة للفيلم وحتى انسحاب مندوبي الدول الشيوعية من كل العروض الخاصة للفيلم بالمهرجانات الدولية، وحيث إن الفترة كانت أوج الحرب الباردة فتلك المواقف لم تسفر إلا عن مقاطعة بضع دول للفيلم وتجاهل تام من قبل الولايات المتحدة.

 

4- The Great Dictator 1940.. الغضب النازي

اعتبره الكثير في عالم السينما واحدًا من أشجع الأفلام، وأكثرها جرأة في وقت كان يخشى العالم فيه السخرية من الطغاة، الفيلم الذي قام ببطولته أسطورة الكوميديا البريطاني «شارلي شابلن» وأنتجته هوليوود الأمريكية والتي لم تكن حتى قد دخلت الصراع العالمي الأكبر بعد، وسخر فيه من الزعيم النازي «أدولف هتلر» مقلدًا إياه بالمظهر ذاته، واللهجة العنيفة وحتى شاربه القصير المضحك بعدما أصدر حزبه كتابًا دعائيًا بعنوان «اليهود يراقبونك» يعتبر فيه «شابلن» «يهوديًا بالتعاطف» شعر «هتلر» بالإهانة جرّاء هذا التشخيص الساخر واتهم السينما الأمريكية بالتآمر عليه لصالح قوات «الحلفاء» واليهود، ولكن الأكثر طرافة أن «شابلن» لم يعلق، بل أرسل نسخة من الفيلم إلى «هتلر» شخصيًا، ولم تعلق الولايات المتحدة على هجوم الزعيم النازي، إلا أن هذا الأمر بلا شك زاد من حدة الاحتقان بين البلدين والذي بلغ ذروته بدخول أمريكا الحرب العالمية الثانية عام 1941 أي؛ بعد مرور أقل من عامين على صدور الفيلم.

 

5- The Interview 2014.. تهديدات وتسريبات!

 

الفيلم الذي سمع به أغلب مستخدمي الإنترنت عام 2014 يحكى قصة مذيعين أمريكيين يذهبان إلى كوريا الشمالية في مهمة لعمل لقاء صحفي مع الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونج أون» ويتم تجنيدهم من قبل جهاز الاستخبارات الأمريكي لاغتياله.

وقبل عرضه وجهت حكومة كوريا الشمالية رسالة مباشرة إلى الولايات المتحدة بأن تمنع توزيع وعرض الفيلم الذي يسخر من زعيمها وإلا ستكون راعية ومسئولة بشكل أساسي عن دعم للإرهاب، عدم استجابة الولايات المتحدة أسفر عن عملية قرصنة إلكترونية وتسريب لوثائق عن سياسات الشركة المنتجة «سوني». أنكرت كوريا الشمالية أي علاقة لها به وبالفعل استجابت الشركة  للتهديد وسحبت عرض الفيلم من دور السينما وطرحته إلكترونيًا، وعلق الرئيس الأمريكي آنذاك «باراك أوباما» بأن ذلك «عمل عدائي» من قبل كوريا الشمالية، ولم ينته الأمر عند الخسائر التي لحقت بالشركة، بل تسبب في تصاعد التوتر بين البلدين.

 

6- (2006) 300 تزييف التراث

الفيلم الملحمي الشهير عن حرب الفُرس واليونان وتصدي فرقة من المقاتلين الإسبرطيين لهم، المقتبس في الأصل عن رواية مصوّرة بالاسم نفسه أثار غضبًا واسعًا في إيران، لدرجة وصفه في عناوين الصحف الإيرانية بأنه «جبهة حرب جديدة تفتحها هوليوود على إيران».

الفيلم أظهر شخصية الملك الفارسي «زيركسيس» في صورة همجية بربرية ساخرة أقرب إلى الوحوش، وبحسب تصريحات المسؤولين الإيرانيين ووصفه رئيس الوزراء آنذاك «محمود أحمدي نجاد» بأنه حرب ثقافية ونفسية على إيران وعندما تجاهلت الإدارة الأمريكية هذا الادعاء قررت إيران لاحقًا عام 2013 بأن تقاضي بضعة أفلام مسيئة لها، ومن بينها فيلم 300 ولكن حتى الآن لم تظهر أية تحديثات عن تلك المقاضاة المزعومة.

 

7- Borat 2006.. كازاخستان ليست كذلك

الفيلم الأمريكي البريطاني قام ببطولته الممثل البريطاني المثير للجدل «ساشا بارون كوهين» وتتلخص أحداثه في توثيق زيارة أحد مواطني دولة «كازاخستان» إلى أمريكا مقلدًا بشكل كوميدي أسلوب الوثائقيات الطويلة، ولكن ما أثار غضب «كازاخستان» هو تصوير المواطن الكازاخستاني بشكل همجي وعنصري وجاهل ومعادٍ للسامية، وهدد وقتها وزير خارجيتها بمقاضاة الممثل البريطاني، إلى جوار إنفاق الكثير من الأموال على حملة دعائية لتحسين صورة الدولة أمام العالم وأطلقت عليها اسم «كازاخستان: قلب أورو-آسيا»، وبعد أن هدأت الأمور، وأسقطت الدعوى القضائية اعترف لاحقًا وزير خارجية كازاخستان عام 2012 أن الفيلم بعد كل شيء ساهم في الترويج السياحي لبلده وأنه وجد بعض أجزاء الفيلم «طريفة».

 

8- Zoolander 2001 ماليزيا.. الاعتراض الذكي!

لم يتوقع أحد في أوساط هوليوود أن الفيلم الكوميدي غريب الأطوار سوف يثير أزمة في بلد مسالم بدوره مثل «ماليزيا»، الفيلم يتناول في إطار فانتازي خطة اغتيال رئيس وزراء «ماليزيا» من قبل عارض أزياء تم غسل دماغه.

ولكن الرقابة الماليزية رأت أن الفيلم «غير لائق» واعترضت رسميًا عليه، ومنعت عرضه في «ماليزيا»، وجارتها «سنغافورة» ولكن كعادة الولايات المتحدة التي ترفض أن تخرج عن قواعدها في مبدأ «حرية التعبير» لم تُعلق على ذلك الاعتراض، ولكن الدولة الآسيوية وجدت حلًا ذكيًا عند طرح الفيلم في باقي دول آسيا بأن طلبت رسميًا من دول العرض أن تستبدل اسم «ماليزيا» في أحداث الفيلم باسم «ميكرونيزيا» وهو اسم جزيرة صغيرة تطل على المحيط والتي عادة ما يتم الخلط بينها وبين «ماليزيا»!

 

9- Red Dawn 2012.. تنميط آسيوي ومصالح مادية

هو في الأصل إعادة صنع لفيلم من نوع الحركة والمغامرة الذي يحمل الاسم نفسه وأنتج عام 1984 يحكي قصة مجموعة من الشباب الأمريكيين يدافعون عن بلدتهم ضد اعتداء روسي في سيناريو تخيلي للحرب العالمية الثالثة.

في أحداث النسخة الحديثة تم استبدال الصين بروسيا، ولكن أخبار النسخة الجديدة أثارت حفيظة الصينيين مما دفع رئيس مؤسسة Newscorp  الصينية إلى التصريح بأن الفيلم «يحرض على مشاعر الخوف من الصينيين والمجتمعات الآسيوية المسالمة»، وبينما لم يصدر تعليق رسمي أمريكي؛ حدث بالفعل تراجع واضح من جانب الشركة المنتجة «مترو جولدن ماير» التي قامت بتعديل الفيلم رقميًا واستبدلت بكل الأعلام الصينية في أحداث الفيلم علم «كوريا الشمالية» في موقف وصفته بعض وسائل الإعلام الأمريكية بالمتخاذل أو المدفوع بالخوف من خسارة السوق الصيني «المربح» لكثير من شركات هوليوود لأنه لم يكن هناك شكوى أو اعتراض رسمي صيني من الأساس.

 

10- Death of a President 2006.. عندما تتجرع أمريكا كأس الحرية!

فيلم وثائقي بريطاني أخرجه «جابريل رانج» ويتناول فكرة خيالية تتلخص في حالة اغتيال الرئيس الأمريكي «جورج بوش» الابن أثناء وجوده في السلطة والتحقيقات التي تلت الاغتيال وأسبابه الافتراضية.

تلك المرة كانت أمريكا هي ضحية «حرية التعبير» ولكن الأمر لم يقتصر على الشجب والسكوت، فقد طالبت أصوات داخل أروقة البيت الأبيض بسجن «جابريل رانج»، وعلقت عليه «هيلاري كلينتون» أنه: «حقير، وخسيس، وعار على من يتربّح من وراء هذا السيناريو الخيالي، بشع يثير غثياني»، وبرغم تلك الآراء السلبية والعدوانية إلا أنه لم يصدر تجاه الفيلم أي منع أو حتى اعتراض رسمي.

The post للسينما أدوارٌ أوسع.. 10 أفلام تسببت في أزمات دبلوماسية appeared first on ساسة بوست.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 367

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>