Quantcast
Channel: سينما –ساسة بوست
Viewing all 367 articles
Browse latest View live

الأرض بين عبد الرحمن الشرقاوي ويوسف شاهين

$
0
0

شاهدت بالتأكيد ذلك الفيلم الخالد «الأرض»، إبداع يوسف شاهين الإخراجي، الأداء المتميز للفنان القدير محمود المليجي، المشهد الكلاسيكي الأبرز للنهاية والمليجي «مسحول» يكاد لحمه يختلط بتراب الأرض في إشارة واضحة لذلك الارتباط اللامنتهي بين المصري وأرضه، وما بين الفلاح وطينه، المشهد المتحرك على الشاشة يختلط بالموسيقى وبالصوت يأتي «الأرض لو عطشانة نرويها بدمانا»، ربما سيصدمك كثيرًا أن عبد الرحمن الشرقاوي مؤلف تلك الرواية العظيمة لم يكتب هذه النهاية أبدًا في النص الأصلي لروايته، فعلى الرغم من الشهرة الكبيرة التي حظي بها الفيلم إلا أن قلائل فقط بالمقارنة بعدد من شاهدوا الفيلم هم من قرأوا رواية عبد الرحمن الشرقاوي وجمعوا بين الرواية الأدبية والمعالجة السينمائية، في الرواية يبدو الإسقاط السياسي أوضح، الربط البديع بين الدستور والحقوق والحريات وما بين الأرض والطين، وعلى الرغم من الإبداع الرهيب للرواية الطويلة الأحداث إلا أن المعالجة السينمائية للرواية آثرت بشكل حاسم ألا تنقل النهاية الروائية نفسها للمشاهد السينمائي.

ففي الفصول الأخيرة من الرواية يستطيع الإقطاعي الكبير فرض إرادته على القرية التي «وقفت وقفة رجالة» بتعبير المليجي، تمر السكة الزراعية من بين أراضي الفلاحين وتبور أرض «محمد أبو سويلم»، تعمل «وصيفة» ابنة محمد أبو سويلم مضطرة تحت ألم الجوع في السكة الزراعية ذاتها التي ناضل الفلاحون ضدها، وفي الرواية يصور الشرقاوي اعتياد الفلاحين شكل السكة الزراعية ودخولها موروثهم الشعبي عبر الأغنية «ع الزراعية يا رب أقابل حبيبي».

وفي حين كان الشرقاوي واقعيًا صور انهزام الإرادة الشعبية، وأمعن في تصوير الهزيمة بوصف حالة الاعتياد والتكيف التي أصابت الجماهير التي ناضلت ضد «الزراعية» وهي تغني لها أو تعمل تحت وطأة الجوع لصالحها، لم يرد يوسف شاهين مخرج الفيلم أن يكون صادمًا للجمهور السينمائي، ففضل نهاية سينمائية مجسدة للاستبداد ومحرضة ضده، على نهاية تصيب مشاهده بخيبة الأمل، وعلى الرغم من منطقية الدوافع السينمائية لتلك النهاية، إلا أن رواية الشرقاوي تعد مدخلاً مهمًا لفهم حالات اعتياد القبح التي تصيب الجماهير مع الزمن، فبزيارة إلى أرض النوبة مثلاً يدهشك ذلك الجمال الفتان للبيوت، الألوان المتناسقة والأفنية النظيفة بغير شركة نظافة أو عامل حكومي، صورة تعيدك إلى صور قديمة لشكل العاصمة القاهرة حين كان شعبها مثل الشعب النوبي لم يعتد القبح ولم يتكيف مع وجود أطنان القمامة من حوله.

والحقيقة أن كل يد تضع ورقة في حقيبة حتى تصل إلى صندوق قمامة هي يد لم تعتد القبح بعد، وفي رأيي أن السبب الرئيس لكون موجات الغضب متركزة دومًا في الأوساط الشبابية دون غيرها هو عدم تسلل تلك الحالة من اعتيادية القبح إليهم، ما جعل تلك المجموعات الشابة جريئة في تسمية القبح بأسمائه القبيحة، فالرشوة مثلاً ليست هدية، أو شايًا بالتعبير الدارج، ومن ثم فإن كثرة مرتكبي الفعل لا تعني بالضرورة صوابه لدى تلك الأجيال التي أتاحت لها الظروف تربية قيمية جعلتهم يصابون بالصدمة للمسافة الشاسعة بين ما تربوا عليه من قيم، وبين ما ينبغي عليهم الاعتياد عليه للتعايش مع أطنان القبح المجتمعي.

وإذا كانت الظروف قد أتاحت لأجيال «هزيم الرعد»، و«بكار»، و«سابق ولاحق» تربية تمكنهم من تمييز صحيح بين الغث والثمين، ومناعة ضد الاعتياد والتكرارات الروتينية، فإن معركة هذا الجيل الحقيقية هي مقاومة تطاول الزمن على روحه المتمردة، ومقاومة يد السنين التي تريد إدخاله في خانات الاعتياد.

أما الأجيال القادمة فإنها تجد نفسها بين شقي الرحى، إذ يؤدي تزايد الاعتياد على القبح في المجتمع إلى فقدانهم الفرصة في تربية قيمية تزيد مناعتهم ضد دخول دوائر الاعتياد وتجعل يد اعتياد القبح ذات سطوة أكبر عليهم، يساعد في ذلك الانهيار الملموس في العمل الفني المقدم للأطفال، وانتشار السينما ذات الاتجاه «السبكي» شديد التأثير على الأجيال الجديدة، ما قد يحول مع مرور الأيام هذا الاتجاه من اتجاه مرفوض إلى اتجاه معتاد لا يجد المشاهد في نفسه حرجًا منه، ومن ثم فإن إطلاق نذر الخطر الصاخب ضرورة قبل أن تأكلنا نيران تعود القبح وفقد قدرة التمييز بين ما هو صواب وما هو خطأ، وعليه فإن مشاهدتك القادمة لفيلم الأرض يجب أن تكون محذوفة النهاية السينمائية، موصولة بالنهاية الروائية، تخيفك دومًا ألفة السوء، وتقترن بالصرخات الهادرة، لا تعتادوا القبح، الاعتياد قتال.

The post الأرض بين عبد الرحمن الشرقاوي ويوسف شاهين appeared first on ساسة بوست.


كيف تغيرت شخصية «باتمان» على مدار 50 عامًا؟

$
0
0

في تقرير نشرته «ذي إيكونوميست» البريطانية، تناول تغيير البنية الجسدية لشخصية باتمان تاريخيًا على مدار 50 عامًا، حيث يرصد تغييرات ملموسة في طول ووزن الشخصية والتي قام بأدائها أكثر من ممثل عالمي، كما يظن التقرير أن أداء «بين أفليك» للشخصية مؤخرًا كان بمثابة تحول كبير لطبيعة الشخصية.

يمزح التقرير في البداية من التغير العضلي للشخصية، ويفسر ذلك بأنه يبدو أن بروس واين قد قام بوضع جهاز رفع أثقال في مقرّه السري. عند رؤيتك للملصق الترويجي لفيلم باتمان الأخير الذي يحمل اسم «باتمان ضد سوبرمان: فجر العدالة»، قد تتفاجأ من القوة العضلية المبهرة للممثل بين أفليك الذي يقوم بدور باتمان، الأمر الذي يناسب شخصية باتمان الملياردير اليتيم الذي ينقذ مدينته ليلًا. دائمًا ما كان سوبر مان ضخم الجسم، ولكن في ظهوره مع باتمان في فيلم واحد لأول مرة، يبدو أن باتمان يتفوق جسديًا عليه. تحدث بين أفليك في حوار صحفي مؤخرًا عن السبب وراء ذلك وقال «نحن لسنا في الستينيات، لا يمكنك ارتداء البدلة فحسب، فالجماهير تترقب رؤية بطل خارق».

ومن المفارقات أنه منذ ظهور باتمان الأول في الأفلام التي تناولت الشخصية منذ 50 عامًا، يعتبر آدم ويست والذي قام بدور باتمان في ستينيات القرن الماضي، هو الأقرب في البنية الجسدية إلى هيئة باتمان المحددة في مجلات القصص المصورة حيث يبلغ طوله 1.88 مترًا، ويزن 95 كيلوغرامًا، وذلك وفقًا للبيانات التي جمعها موقع Moviepilot. لكنك لو سألت متابعي ومحبّي باتمان، القليل منهم من سيختار آدم ويست بوصفه أفضل مؤدٍّ للدور، فمن الصعب أن يشاهد أحد ذلك الدور ولا يسخر من بدلة باتمان، بالإضافة إلى عدم واقعية بعض المشاهد. على النقيض، في ثلاثية المخرج كريستوفر نولان، كان لباتمان – والذي قام بدوره كريستيان بيل – عضلات مفتولة مما أشاد به النقاد، بالرغم من كون حجمه أصغر قليلًا.

وأشار التقرير أنه في السينما الحديثة يعتبر أداء شخصية باتمان بهيئة جسدية مختلفة أمرًا مقبولًا. كان مايكل كيتون الذي قام بدور باتمان عام 1989 الأكثر ضآلة بين من قاموا بأداء دور باتمان، فكان طوله 1.78 مترًا ووزنه 72 كيلوغرامًا فقط. وليعالج المخرج هذا الأمر، تم تصوير معظهم المشاهد في أماكن ضيقة، أو بالقرب من الكاميرا حتى يظهر أكبر حجمًا، كما كانت الشخصيات الأخرى إليه بمثابة الرجل الضخم. كان جورج كلوني أيضًا قصير القامة بالنسبة لهذا الدور، لكنه ظهر ضخمًا في فيلم «باتمان وروبن» الذي صدر عام 1997 والذي لم يحقق نجاحًا كافيًا. أما جورج كلوني فلم يظهر في مشهد واحد مع «بين» الضخم، لكنه تشاجر باليد فقط مع «مستر فريز» الذي قام بدوره أرنولد شوارزنيغر في أكثر لحظات الفيلم إثارة.

بعد ذلك، قام فال كيلمر بأداء دور باتمان عام 1995 وكان ذا بنية جسدية قوية للغاية، إلا أن الفيلم كان له بُعد عاطفي تمثّل في علاقة فال كيلمبر بالممثلة الشهيرة نيكول كيدمان.

تضيف صحيفة الإيكونوميست أن القوة الجسدية للأشرار أيضًا قد ازدادت في أفلام باتمان. فبينما صارع آدم ويست مع أسماك القرش المتفجرة، أراد الجوكر الفوضوي هيث ليدجر – الحائز على الأوسكار – مشاهدة العالم يحترق. أما توم هاردي الذي قام بدور بين في الفيلم الأخير من ثلاثية نولان، فكان يحقق أهدافه عن طريق سحق أعدائه وتحطيم رؤوسهم. وخلال هذا الفيلم تمكنا من رؤية بين يتفوق على بطل جوثام الخارق عندما رفع باتمان في الهواء وطرحه أرضًا وتساءل بصوت عالٍ: «لقد كنت أفكر ما الذي سينكسر أولًا… روحك أم جسدك؟».

للتغلب على عدوه الأخير والذي هو إنسان خارق من كوكب كريبتون، قام باتمان بزيادة وزنه، لكن من المؤكد أن قوة باتمان تكمن في قدرته على التخفي والتسلل بين الأعداء، وليست في القوة الجسدية. بالتأكيد بين أفليك ذو بنية جسدية مميزة ومناسبة لدور البطل الخارق، إلا أن بطء حركته يجعله يشبه تجسيدًا لشخصية الثور البشري في أحد متاجر الخزف الصينية على حد وصف الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة أنه في جميع أفلام باتمان على مدار خمسين عامًا، استطاع باتمان أن يحبط المؤامرات الشريرة مستخدمًا عقله بنفس قدر استخدامه قوته العضلية أو أكثر، فكانت معاركه نفسية أكثر منها جسدية. ربما حان وقت التخلي عن أجهزة رفع الأثقال، فعندما يتعلق الأمر بباتمان، فالضخامة ليست دائمًا أفضل.

The post كيف تغيرت شخصية «باتمان» على مدار 50 عامًا؟ appeared first on ساسة بوست.

كتب وروايات تستعد بقراءتهم لأفلام 2016

$
0
0

 

يبدو أن صناع السينما هذا العام سينجحون في إرضاء عشاق الصالة المظلمة وعشاق الكتب معًا، ففي منتصف يناير الماضي بدأ عرض فيلم «13 ساعة: الجنود السريين لبني غازي» (13 Hours: The Secret Soldiers of Benghazi) مستندًا إلى كتاب ألفه الكاتب ميتشل زاكوف. ثم كان بعدها عرض أكثر من فيلم مستندًا في أحداثه بشكل أساسي على رواية أو كتاب كان آخرهم “المخلّص Allegiant” وهو الجزء الثالث من سلسلة «مختلفة» (Divergent) الذي بدأ عرضه في 18 مارس (آذار) الماضي.

وخلال الأشهر الباقية من العام الحالي من المنتظر عرض أكثر من 25 فيلما آخر تستند أحداثها إلى روايات أو كتب، فيمكن بذلك لعشاق القراءة الانتهاء من الكتاب، ثم الذهاب إلى السينما لمضاعفة متعتهم بما قرأوه. وفيما يلي عرض لـ13 كتابًا من المقرر عرض النسخ السينمائية منها خلال 2016.

1- كتاب الأدغال (The Jungle Book)

كان الصحفي والروائي الإنجليزي روديارد كيبلينغ هو أول من كتب هذه المغامرات وذلك عام 1894، وقد أعاد كتابتها أكثر من مؤلف خلال القرن الماضي، فكان منها ما عُرض في السينما ومنها صُنع منه حلقات كارتون للأطفال. وتدور الأحداث حول الطفل ماوكلي الذي يتربى في الأدغال دون عائلة وسط أصدقاء من الحيوانات، وأقربهم إليه هم الذئب والدب والنمر الأسود.

لتقرر ديزني من جديد بالتعاون مع مخرج سلسلة «أيرون مان» جون فافرو تحويل هذه المغامرات إلى فيلم بتقنية البعد الثلاثي والذي من المنتظر عرضه في 15 أبريل (نيسان) الجاري، وبجانب الطفل ماوكلي (نيل سيثي) يقوم مجموعة كبيرة من الممثلين بأداء صوتي للحيوانات، ومنهم سكارلت جوهانسن والتي تقوم بدور الأفعى.

2- صورة للملك ثلاثية الأبعاد (A Hologram for the King)

ينقل الكاتب الأمريكي ديف إيجرز قرّاءه إلى صحراء المملكة العربية السعودية الحارة النائية، والتي يصل إليها رجل أعمال أمريكي مفلس ومَدين خلال فترة ركود الاقتصاد الأمريكي، ليعمل في شركة محاولًا التخلص من ديونه والمحافظة على عائلته من التفكك.

صدرت هذه الرواية عام 2012، وقد اجتمع لتحويل هذه الرواية إلى فيلم كل من المخرج توم تيكوير صاحب فيلم «العطر: قصة قاتل Perfume: The Story of Murderer»، والممثل توم هانكس، ويذكر أن هذا الثنائي قد سبق أن تعاونا من قبل في فيلم «سحابة الأطلس Cloud Atlas». ومن المنتظر عرض الفيلم في 22 أبريل (نيسان) الجاري.

3- أليس عبر المرآة (Alice Through Looking-Glass)

إنه كتاب المغامرات الشهير الذي صدر لأول مرة عام 1871، الكتاب من تأليف الإنجليزي لويس كارول، وعلى غرار «كتاب الأدغال» أعاد مؤلفون كتابة هذه المغامرات أكثر من مرة وبتفاصيل وأحداث مختلفة، وقد صُنعت منها حلقات تلفزيونية وأفلام سينمائية.

تتعاون ديزني في هذا الفيلم المنتظر عرضه 27 مايو (أيار) المقبل مع المخرج جيمس بوبين، كما يشترك فيه أداء شخصياته كل من جوني ديب وآن هاثاواي التي تقوم بدور الملكة البيضاء. يعتمد الفيلم على النسخة الأصلية من كتاب المغامرات، ويذكر أن الجزء الأول من هذا الفيلم قد عُرض عام 2010 تحت عنوان «أليس في بلاد العجائب».

4- أنا من قبلك (Me Before You)

ألّفت هذه الرواية الصحفية البريطانية جوجو مويس الحاصلة على جائزة الرواية الرومانسية والتي تقدمها رابطة الروائيين الرومانسيين في بريطانيا. صدرت «أنا من قبلك» عام 2012، وقد أعيد نشرها عام 2015 تحت عنوان «من بَعدك»، وتدور أحداثها حول فتاة تحسب كل شيء قبل حدوثه وتستعد له وتأخذ احتياطاتها ضد أي تغير قد يطرأ.

وفي النسخة السينمائية للرواية تقوم بدور البطلة الممثلة إيميليا كلارك، وهو ما يسر عشاق مسلسل «لعبة العروش» (Game of Thrones) الذي تقوم فيه كلارك بدور دانيريس تارغاريان. الفيلم سيكون من إخراج شيا شاروك وذلك في تجربتها السينمائية الأولى. ومن المنتظر عرضه في  3يونيو (حزيران) المقبل.

5- بي إف جي (The BFG)

 

ألّف هذه الرواية الخيالية الكاتب البريطاني روالد دال عام 1982، وهو نفسه صاحب رواية المغامرات «تشارلي ومصنع الشوكولاته» التي تحولت إلى الفيلم السينمائي الشهير الذي قام ببطولته جوني ديب. وتدور قصة «بي إف جي» حول فتاة تدعى صوفي والتي يظهر لها عملاق طيب القلب يدخلها إلى عالم العجائب وينقلها إلى القرية العملاقة.

ولتحويلها إلى فيلم سينمائي تتعاون شركة ديزني مع المخرج ستيفن سبيلبيرج الفائز بثلاث جوائز أوسكار وكان أحد المرشحين لنيلها هذا العام عن فيلمه «جسر الجواسيس» (Bridge of Spies). ويقوم بدور العملاق الممثل الفائز بأوسكار أفضل ممثل مساعد لهذا العام مارك ريلانس. ومن المنتظر عرض الفيلم في الأول من يوليو (تموز) المقبل.

6- مايك وديف يحتاجان مواعدات للزفاف (Mike and Dave Need Wedding Dates)

كتب الأخوان مايك وديف ستانجل هذا الكتاب الساخر عام 2014 ليعرضا فيه تجربتهما، حيث يحاولا مواعدة فتاتين كشرط لحضور حفل زفاف قريبهما الذي وضعت عروسه هذا الشرط.

وقد تولى المخرج جيك سيمانسكي تحويل الكتاب إلى فيلم كوميدي منتظر عرضه في 8 يوليو (تموز) المقبل، وأخرج سيمانسكي العديد من أفلام ومسلسلات الكوميديا، كما أخرج عددًا من حلقات البرنامج التلفزيوني الكوميدي الشهير «ليلة السبت مباشرة» (Saturday Night Live). ويقوم بدور الأخوان ستانجل في النسخة السينمائية كل من زاك إفرون وآدم ديفاين بمشاركة أنا كندريك وأوبري بلازا.

7- الكوخ (The Shack)

حققت هذه الرواية لمؤلفها الكاتب الكندي ويليام بول يونج أعلى مبيعات وقت صدورها عام 2007، حيث تدور أحداثها حول أب خطفت ابنته أثناء رحلة تخييم مع العائلة، حتى اعتقدوا أنها قتلت، لكن رسالة – كتبها الله – وصلت إلى الأب بعد سنوات تطلب منه العودة إلى الكوخ حيث المكان الذي خطفت فيه ابنته.

يقوم بإخراج النسخة السينمائية للرواية ستيوارت هزيلدن، في ثاني تجاربه. ومن المنتظر عرض الفيلم في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وذلك ببطولة كل من سام ورثنتون وراذا ميتشل وأوكتافيا سبنسر.

8- الضوء بين المحيطات (The Light Between Oceans)

تُعد هذه هي التجربة الروائية الأولى للكاتبة الاسترالية م.ل. ستيدمان، وتدور أحداث روايتها حول حارس منارة يعيش مع زوجته في منزل على الشاطئ الغربي لأستراليا حيث يجدان رضيعة على متن قارب نجاة تحمله الأمواج إلى الشاطئ، ويقرر الزوجان الاحتفاظ بالرضيعة وتربيتها. صدرت الرواية عام 2012.

يصنع النسخة السينمائية للرواية المخرج ديريك تشانفرانس، والذي من أشهر أفلامه «عيد الحب الأزرق» (Blue Valentine). ومن المقرر عرض الفيلم في الثاني من سبتمبر (أيلول) المقبل، وتقوم بدور الزوجة أليشيا فيكاندر الحائزة على أوسكار 2016 لأفضل ممثلة في دور مساعد.

9- الوحش ينادي (A Monster Calls)

ألّف هذه الرواية الكاتب الأمريكي باتريك نيس، صاحب ثلاثية الخيال العلمي «الفوضى تسير» (Chaos Walking). وتدور أحداث روايته «الوحش ينادي» حول طفل يسعى لصداقة وحش على هيئة شجرة ليساعده على مواجهة موت والدته المصابة بمرض مميت. صدرت الرواية عام 2011.

ويقوم صنع النسخة السينمائية لهذه الرواية المخرج الاسباني ج.أ بايونا، ومن أشهرأفلامه «المستحيل The Impossible» و«دار الأيتام The Orphanage». من المنتظر عرض الفيلم في 14 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

 

10- جحيم (Inferno)

رواية من تأليف الكاتب الأمريكي دان براون صاحب الكتب الأعلى مبيعًا وأشهرها «شفرة دافنشي» والذي ترجمت أعماله إلى عدة لغات منها العربية. وتدور رواية «جحيم» حول روبرت لانجدون أستاذ جامعي في علم الرموز (سميوطيقا) والذي يستيقظ ليجد نفسه في غرفة بمستشفى في مدينة فلورانس الإيطالية، ولا يستطيع تذكر ما حدث في الأيام الأخيرة، ليجد نفسه مستهدفًا من قبل قناص. صدرت الرواية عام 2013. والجدير بالذكر أن هذه هي المرة الرابعة التي يكرر فيها دان براون استخدام شخصية روبرت لانجدون في رواياته، فكان أول ظهور للانجدون في رواية «ملائكة وشياطين» (Angels & Demons).

ويتعاون في إخراج هذه الرواية المخرج رون هاوارد الذي أخرج النسخة السينمائية من رواية «ملائكة وشياطين» مع الممثل توم هانكس ليحول «جحيم» إلى الفيلم. ومن المنتظر عرضه في 28 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

11- وحوش رائعة وفي أي مكان موجودين  (Fantastic Beasts and Where to Find Them)

آخر الأعمال الروائية للكاتبة الإنجليزية ج.ك رولينج صاحبة سلسلة هاري بوتر، تدور أحداث تلك الرواية قبل 70 عامًا من قراءة هاري بوتر لأول كتاب عن السحر في مدرسته، حينما ينتقل كاتب إنجليزي غريب الأطوار يحمل معه حقيبة مليئة بالمخلوقات الغريبة، إلى مدينة نيويورك ويدخل عالم السحرة والمشعوذات.

ويقوم ببطولة هذا الفيلم الممثل الحائز على أوسكار أفضل ممثل لعام 2016 إيدي ريدماين، ويخرجه ديفيد ياتس والذي قام بإخراج أربعة أجزاء من سلسلة أفلام هاري بوتر. ومن المنتظر عرض الفيلم الذي يبعث أجواء هاري بوتر من جديد في 18 من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

12 ملكة كاتوي (Queen of Katwe)

عرض الكاتب الرياضي الأمريكي تيم كروثرز من خلال هذا الكتاب قصة حياة لاعبة الشطرنج الأوغندية فيونا ماتيسي، وهي أول فتاة من بلدها تصبح لاعبة محترفة للشطرنج، حيث خاضت منافسات الأوليمبياد الدولي للشطرنج عام 2014، وكيف بدأت فيونا اللعبة وهي في عمر التاسعة عندما عرفتها لأول مرة من خلال شاب أوغندي لاجئ عاد لزيارة قريته «كاتوي».

وقد استوحت المخرجة الهندية ميرا نير أحداث الفيلم من ذلك الكتاب، ليكون الفيلم الثاني الذي يتناول قصة حياة فيونا بعد وثائقي قصير صدر في 2011. ومن المنتظر عرض «ملكة كاتوي» في خريف العام الجاري.

13- صمت (Silence)

كتب هذه الرواية المؤلف الياباني شوساكو إندو عام 1966، حيث تدور أحداثها في قالب تاريخي خيالي في القرن السابع عشر، حول راهبان في طريقهما إلى اليابان لينشرا التعاليم المسيحية ويتعرضان للأذى والاضطهاد.

وبالرغم من تحويل هذه الرواية إلى فيلم ياباني عرض عام 1971 من إخراج ماساهيرو شنودة إلّا أن المخرج مارتن سكورسيزي جعل هذه الرواية هي مشروع فيلمه المقبل، والمنتظر عرضه في نهاية العام الحالي. ولم يصدر الإعلان الترويجي الأول للفيلم حتى الآن الا أن أدوار البطولة في الفيلم سيقوم بها كل من آدام درايفر وليام نيسون.

The post كتب وروايات تستعد بقراءتهم لأفلام 2016 appeared first on ساسة بوست.

سينما داوود عبد السيد.. من يفهم الرسالة؟

$
0
0

في إحدى اللقاءات مع المخرج المكسيكي أليخاندرو آناريتنو قال: «إن سبب صناعته للأفلام، هو أن نتواصل معًا ونعبر عن أنفسنا»، ولكن ماذا إذا أصبحنا غير مفهومين وفقدنا القدرة على التواصل مع من حولنا يوميًا، واختلفت اهتماماتنا عنهم، وأصبحت حكايتنا بالنسبة لهم بلا أية قيمة؟ ماذا أصبح العدم هو النهاية الحتمية التي نصل لها في كل مرة نرفع فيها أصواتنا لنعبر عن أنفسنا؟ ماذا لو تبدلت المعاني وطغى القبح على الجمال ليصبح القبح هو المقياس في الحكم على الأشياء؟ ماذا لو أصبحت الحياة بالنسبة لنا صراعًا يوميًا نحاول فيه أن نستمتع بما تبقى من جمال حولنا؟ سألت نفسي كل هذه الأسئلة بعد مشاهدتي لفيلم «رسائل البحر» للمرة الثانية لداوود عبد السيد، اخترت أن أتحدث هنا عن اثنين من أهم أفلام عبد السيد ربما أوضحوا لنا أفكار هذا  المخرج العظيم.

1- رسائل البحر (2010)

يحيى الذي يقوم بدوره آسر ياسين الطبيب الذي يهرب إلى الإسكندرية ملاذه الأخير، بحثـًا عما تبقى فيها من جمال وبعيدًا عن القاهرة بقبحها المادي الذي طغى عليها، يحيى الإنسان النقي الذي لم تلوثه الحياة الذي يحب الموسيقى الكلاسيكية ويحاول أن يرى الجمال في الأشياء، مصاب باضطراب في النطق كدليل على فقدان القدرة على التواصل فيما بيننا، لم يكتف المجتمع فقط بعدم الاهتمام بالمظهر الجمالي وفقدان التواصل مع محبيه بل محاولة محوه تمامًا، فالمعلم هاشم يريد أن يقوم بهدم المنزل ذي المعمار الجميل؛ لكي يقوم ببناء مول، هذا هو العالم الذي أصبحنا نعيش فيه باختصار أشخاص كالحاج هاشم يسعون بكل ما أوتوا من قوة للماديات، هو السلطة الغاشمة التي لا تعترف بالفن أو الحرية أو الجمال وكل ما تسعى إليه هو المصلحة الشخصية، هم من يحاربون كل من يفكر في أن يقف في طريقهم بمبادئه فيحاولون استمالته بالأموال في البداية ثم يقومون بالتضييق عليه بكافة الطرق والأشكال.

الوضع في مصر لم يتوقف عند طغيان القبح المادي فالبيوت متلاصقة والمساحات الخضراء شبه منعدمة، ولكن على مستوى الفنون أيضًا التي قلت بشدة فانظر إلى عدد الأفلام الهادفة التي تقدم فنًا حقيقي التي تخرج كل سنة، فأقصى آمالنا أن يخرج فيلم ذو قيمة فنية عالية أو فيلمان، ومعظم أفراد المجتمع ينظرون للفنون على أنها تضييع للوقت ولا طائل منها.
الفيلم هو تجسيد لصراع الإنسان لكي يحافظ على ما تبقى من جمال، صراع ضد انتشار القبح وانعدام المبادئ، صراع قابيل مع النسيان الذي سيمحو كل ذكرياته إذا قام بعمل العملية لكي يتخلص من الورم في مخه، فماذا لو قام بعمل العملية وولد إنسانًا جديدًا بلا ذكريات وسط هذا العالم الوحشي الذي لا يرحم، وفي أحد أجمل مشاهد الفيلم يتحدث قابيل مع يحيى بعد هروبه من المستشفى قائلاً: «لو عملت العملية و فقدت الذاكرة، لو شوفتك مش هعرفك، مش هعرف حد، يعني مش هبقى أنا، هبقى واحد تاني اتولد من جديد، بس مش أنا ، قابيل اللي عارفينه أنا وأنت هيموت، حتي لو عاش بعد العملية برضو هيموت، هيبقى حد تاني بنفس الشكل ونفس الجسم بس من غير ذكريات».

لم يتركنا داوود عبد السيد دون إجابات؛ فبالرغم من إدراكنا للهزيمة أمام هذا العالم سواء أكان إدراكنا هذا متأخرًا أم لا، علينا أن نستمر في السير، وفي خلال مسيرنا هذا نحاول العثور على من يشبهنا ويحبنا لكي يساعدنا على مجابهة هذا العالم، فيحيى وجد ضالته في نورا التي تقوم بدورها بسمة، والتي يتحدث معها بلا اضطراب في النطق في أحد مشاهد الفيلم كدليل على أنها ساعدته على الخروج من محنته وهي فقدان التواصل، وقابيل وجد ضالته في بيسة «مي كساب» والتي ستساعده على استعادة ذكرياته بعد العملية، فالحب هو الملاذ الأخير الذي يجب أن نلجأ إليه حتى لو أحاط بنا القبح من جميع الجهات، كما أحاطت الأسماك الميتة التي يقتلها المعلم هاشم عن طريق استخدامه للديناميت بيحيى ونورا في نهاية الفيلم، بالرغم من هروبهما من كل ما يمت للمعلم هاشم وعالمه وذهابهما بالمركب إلى منتصف البحر.
ولكن هل في النهاية سنفهم كل شيء وشوقنا لأسئلتنا الكثيرة سيهدأ، وسنجد إجابات عن أسئلتنا سواء أكانت أسئلتنا الوجودية أو أسئلة عن موعد انجلاء هذا القبح، في الأغلب لا، وهو ما حدث في نهاية الفيلم عندما أخبرت نورا يحيى بأن الرسالة قد  تكون من بحار لأهله أو وصية أو صلاة راهب لكن المهم أنها رسالة من البحر ليحيى ذاته‏، فمضمون الرسالة ليس مهمًا بقدر الرسالة نفسها، لن نصل لإجابات مقنعة في كل الأوقات ولكن المهم هو أن نصل للحب كما وصل يحيى لنورا.

2- الكيت كات (1991)

«يوسف، عارف وأنت صغير كنت لما بتمشي بتدب على الأرض، دلوقتي أنت مش عاوز تلمس الأرض، عاوز تطير، عرفتك من خطاويك»

كيف تقوم بتحويل رواية بديعة إلي سيناريو غاية في الإبداع، بالرغم من قراءتي لكل أعمال إبراهيم أصلان تقريبًا إلا أن مالك الحزين المأخوذ عنها فيلم الكيت كات هي أقربهم لقلبي، الرواية والفيلم ببساطة عن الناس العاديين تماماً الذين لم يحظوا بموهبة تؤهلهم للشهرة أو تدر عليهم الأموال، ولم يولدوا لأب وأم أغنياء، هم أشخاص عاديون يحاولون اختلاس بعض السعادة من العالم، عن أحلامهم الصغيرة التي لم تكتمل وآمالهم المحطمة، عن حكاياتهم الصغيرة التي تدور فيما بينهم يوميًا ليحافظوا على قدر ولو بسيط من الحيوية في عالمهم الصغير المليء بالفقر والجهل والإحباط ، فالشيخ حسني الضرير كييف الحشيش ويعزف على العود ويغني ويحاول أن يضحك دائمًا، بالرغم من كل ما يمر به، فقد أضاع البيت بعد أن باعه واشترى بثمنه مخدرات لكي ينسى بها آلامه بعد وفاة زوجته، أما يوسف ابن الشيخ حسني فأحلامه لا تليق بهذا المكان الصغير على أحلامه، ويريد السفر يريد أن يذهب بعيدًا عن الكيت كات وواقعها المرير، وفاطمة التي تبحث عن الحب في وسط كل هذا بعد أن تم تزويجها من شخص لا تحبه قام بالسفر إلى الخليج.

أداء محمود عبد العزيز لا غبار عليه وواحد من أعظم الأدوار في تاريخ السينما المصرية، والموسيقى التصويرية للعبقري راجح داوود نقطة مضيئة أبرزت أحداث الفيلم، أما داوود عبد السيد فاستطاع أن يمزج الواقعية بالرمزية بالكوميديا السوداء، فمن منا لم يضحك وهو يشاهد الكيت كات، في الوقت نفسه استطاع عبد السيد باقتدار أن يرمز للمجتمع وما يمر به من أزمات اجتماعية، ويعرض لنا أشخاص الفيلم وآمالهم المحطمة دون أن يجعل منهم ملائكة، فهم في النهاية بشر يخطئون أحيانًا ويصيبون أحيانًا أخرى، وبالرغم من ذلك تتعاطف معهم وتحبهم طوال أحداث الفيلم، هناك شخصيات من الرواية في وجهة نظري من الممكن أن يتم صنع أفلام لها وحدها وستصبح أفلامًا جميلة كشخصية عبد الله القهوجي الذي كان مغرمًا بنور زوجة الشيخ حسني، أو الأسطى قدري الإنجليزي، ولكن هل لو قرر أحدهم أن يأخذ بعض شخصيات مالك الحزين التي لم يتم ذكرها في الكيت كات ويقوم بصنع فيلم منها ستكون بعظمة الكيت كات؟ في الحقيقة لا أظن أن هناك على الساحة حاليًا من يجاري عبد السيد في قدرته على إخراج سيناريو فلسفي رمزي تستمتع به، الكل يسعى إلى القصص المغلفة المضمونة التي ستنال رضا الجمهور.

الجميع أحب الشيخ حسني لأننا دائمًا نحب من يكمل الطريق مبتسمًا حتى لو امتلأ الطريق بالآلام والأحلام الممزقة، نحب من يحاول أن يقف الند للند لهذه الدنيا، ويخرج عن المألوف، فبالرغم من أن الشيخ حسني لا يبصر ظل مقتنعًا أنه يرى وتعامل مع الجميع على هذا الأساس، أحببناه لأننا رأينا فيه جزءًا منا، رأينا من يعيش في واقع غريب ومرير ومع ذلك يستكمل المسير آملاً أن يغير الزمن الأمور وما آلت إليه.

The post سينما داوود عبد السيد.. من يفهم الرسالة؟ appeared first on ساسة بوست.

«أنا لا عاقلة ولا مجنونة» رحلةٌ خاطفة في عناوين الأفلام المصرية حتى ما قبل نهاية الألفية

$
0
0

في أرشيف السينما المصرية منذ أول فيلم روائي طويل (ليلى 1927) أكثر من أربعة آلاف عنوان، بعضها يلتصق بالذاكرة، وبعضها يتلاشى بمجرد الانتهاء من الفرجة؛ منها ما يعكس بشكلٍ ما مضمون الفيلم، وأغلبها ذو بعد تجاري يهدف إلى جذب المشاهدين إلى صالات السينما، ولا سيما في المرحلة التي سبقت ظهور أجهزة الفيديو وما تلاها من أجهزة العرض المنزلي وصولًا إلى عصر الفضائيات. هناك أيضًا الأفلام المستوحاة من روايات عربية والتي غالبًا ما احتفظت باسم العمل الأصلي استثمارًا لشهرة أو رواجٍ ما، وعناوين هذه الأفلام بالتحديد قيّمة مقارنةً بما عداها، إذ من أفضل من روائيّ كإحسان عبد القدوس أو نجيب محفوظ في اختيارِ عناوين ملائمة للمضمون؟

وحيث أنني تابعت السينما المصرية بشغف أعمى حتى أواسط التسعينات حين بدأت تفقد تدريجًّا سطوتها الوجدانية غير المشروطة عليّ، فسأكتفي في هذه السلسلة من المقالات باستعراض عناوين الأفلام المصرية التي ظهرت منذ بدايات السينما وحتى منتصف التسعينات، في محاولةٍ لاستخراج أنماطٍ ما، أو هي على الأرجح حجّةٌ لأستعيد بعضًا من ذاكرتي المزدحمة بأفلام ونجومٍ أفل معظمهم.

ابن، بنت، أبو، أنا


ابن البلد، ابن الحارة، ابن الحتة، ابن الحداد، ابن الحلال، ابن الشرق، ابن الشعب، كريم ابن الشيخ.. هل أكمل؟ حوالي 20 فيلمًا مصريًّا تحمل عنوان «ابن كذا»، لعل أشهرها إحدى كلاسيكيات السينما التي حملت توقيع فطين عبد الوهاب، «ابن حميدو» (1957- بطولة هند رستم وأحمد رمزي وإسماعيل ياسين وزينات صدقي وعبد الفتاح القصري وتوفيق الدقن) الحافل بإفيهات لا تُنسى، وعمل آخر من أوائل أعمال يوسف شاهين وواحد من أهم مائة فيلم في السينما المصرية بحسب استفتاء أجري في العام 1996 على هامش مهرجان القاهرة السينمائي، وهو فيلم «ابن النيل» (1951- بطولة فاتن حمامة وشكري سرحان ويحيى شاهين وفردوس محمد)، وأكثرها إثارةً للفضول فيلمان: «ابن مين في المجتمع» لـ«مخرج الروائع» حسن الإمام (1978- بطولة هدى سلطان ومحمد ثروت وصلاح منصور ومنى جبر) ويحشد الثيمات المتكررة في السينما المصرية، البيه الغني والبنت الشغالة والابن الحرام والمكائد.. تعرفون الوصفة. وأيضًا فيلم «ابن تحية عزوز» (1986- بطولة ماجدة الخطيب وسعيد صالح ومجدي وهبة) وتدور أحداثه في عالم الجريمة والمخدرات، وكأن لعنة هذا الفيلم حلت على أبطاله، فسجن كل من ماجدة الخطيب وسعيد صالح لاحقًا بتهمة تعاطي المخدرات، ومات مجدي وهبة بعدها بسنوات وتحديدًا في العام 1990 على أثرِ جرعة زائدة.

لكن البنت والبنات لهن حصة الأسد من خلال عشرات العناوين لأفلام تدّعي الاقتراب من عوالمهن أو تبني قضاياهن، ولو أن أقلّ القليل قد نجح في ذلك. كأنما كان وجود كلمة «بنت» أو «بنات» في عنوان فيلم كفيلًا، في ظنّ المنتجين، بتسويقه، فأكثروا من استعماله. فإلى جانب الأفلام التي يبدأ عنوانها بهن، مثل بنات الريف، بنات اليوم، بنات بحري، بنات حواء، البنات شربات، البنات عايزة إيه، البنات لازم تتجوز، البنات والحب، البنات والمرسيدس، بنت 17، بنت الأكابر، بنت الباشا المدير، بنت البلد، بنت الجيران، بنت الحتة، بنت الشاطئ، بنت العمدة، بنت المعلم، بنت باريس، بنت ذوات، بنت حظ، بنت من البنات، إضافةً إلى عناوين مثيرة مثل بنت الليل، بنات الليل، بنات ابليس، بنت الهوى، بنت شقية، بنت غير كل البنات، البنت الحلوة الكدابة، البنت اللي قالت لا، نجد البنات أيضًا ضمن متن العناوين مثل أبو البنات، إخواتو البنات، 4 بنات وضابط، 6 بنات وعريس، أرملة و3 بنات، حكاية 3 بنات، أسرار البنات، أحلام البنات، ثورة البنات، دلع البنات، ست البنات، شقاوة بنات، مشاكل البنات، معكسر البنات، شرف البنت، صبيان وبنات.

وتسمية البنت والبنات مثيرةٌ للفضول أكثر من الفتاة (التي هي توحي بالبراءة) وأكثر من الستات أو السيدات (التي تفترضُ بالمقارنة رصانةً ما) التي تردُ في بعض العناوين القديمة، مثل فتاة متمردة، فتاة من فلسطين، فتاة الاستعراض، فتاة السيرك، فتاة الميناء، وحلاق السيدات، خياط السيدات، الستات عفاريت، الستات في خطر، الستات كده، الستات ما يعرفوش يكذبوا، وتحيا الستات (1943) الذي سبق تحيا الرجالة (1954) بعشر سنوات، وبنفس البطلين، ليلى فوزي وأنور وجدي.

وبما أننا في سيرة البنات والأبناء، فلا ننسينّ أفلام أبناء الصمت، أبناء للبيع، أبناء وقتلة، ابنتي، ابنتي العزيزة، ابنتي والذئب، ابنتي والذئاب (فذئب واحد لم يكن كافيًا).

بموازاة «ابن كذا»، نعثر على عشرة أفلام على الأقل عنوانها «أبو..»: أبو أحمد، أبو البنات، أبو الذهب، أبو الليل، أبو حديد، أبو حلموس، أبو ربيع، أبو ظريفة، أبو عيون جريئة إضافة إلى أبو زيد الهلالي، المأخوذ عن سيرة البطل الشعبي. اللافت أن خمسًا من هذه الأفلام هي من بطولة ملك التيرسو، الفنان الراحل فريد شوقي، مقابل أفلام أقل لـ «أم فلان»: أم السعد، أم العروسة، أم رتيبة.

«أما أنا..» يقول عبد الحليم في إحدى أغنياته. «أنا»، هكذا وبدون مقدمات ولا إضافات، عنوان فيلم لمديحة كامل وفريد شوقي وليلى علوي (إنتاج العام 1985) عن رواية لمصطفى أمين، وقد سبقه أكثر من 30 فيلمًا عن هذه الأنا: أنا الحب، أنا الشرق، أنا العدالة، أنا الماضي، أنا اللي استاهل، أنا اللي قتلت الحنش، أنا الهارب، أنا بنت مين، أنا بنت ناس، أنا لا عاقلة ولا مجنونة، أنا وامراتي والجو، أنا وابنتي والحب، أنا وزوجتي والسكرتيرة… معظمها أنتج قبل السبعينيات، ولو كان فرويد معنا، لربما فسّر هذه الأنا بنرجسيةً ما تعاني منها الشعوب العربية عمومًا.

(يتبع)

The post «أنا لا عاقلة ولا مجنونة» رحلةٌ خاطفة في عناوين الأفلام المصرية حتى ما قبل نهاية الألفية appeared first on ساسة بوست.

أقلام نسائية اقتحمت أسوار هوليوود

$
0
0

قبل أن تدخل أسوار هوليوود، عليك أن تعرف أن للقلم النسائي في عالم الرواية تأثيرًا كبيرًا منذ نشأة السينما. لو عدنا بالزمن إلى الخلف سنجد أسماء مثل (جين أوستن، مارغريت ميتشل، شارلوت برونتي، إيميلي برونتي) قدمن لنا أعمالًا خالدة مثل: (ذهب مع الريح، جين أير، عقل وعاطفة، مرتفعات ويذرينغ). هذه الأعمال تذكر في كل محفل أدبي أو سينمائي حتى يومنا هذا، لكن موضوعي اليوم عن الأدب الحديث حيث أن عقلية المرأة تطورت وأنتجت لنا تحفًا سينمائية أثرت في عقولنا.

فيرونيكا روث

هذا الوجه الحسن، قدم لنا مجموعة من روايات الخيال العلمي الواقعي، مزجت بين حياة فتاة بسيطة وقوة العلم لتصنع منها شخصية لا تقهر. ولدت فيرونيكا في 19 أغسطس من عام 1988 في مدينة نيويورك وهي من أصول ألمانية. بدأت مشوار كتابتها ككاتبة قصص قصيرة ونشرها في نيويورك تايمز ثم انتقلت إلى عالم الرواية لتخرج لنا بثلاثية «الجامحة» تربعت بعدها على عرش الأكثر مبيعًا لتتحول بعدها إلى سلسلة أفلام. بجانب كتابة الرواية فيرونيكا معيدة جامعية. ترجمت الثلاثية إلى أكثر من 70 لغة من ضمنها العربية.

جليان فلين

قد تندهش للوهلة الأولى أن هذه السيدة هي كاتبة الرواية الأكثر شهرة gone girl، أو كما تمت ترجمتها للعربية «الزوجة المفقودة». ولدت جليان في 24 فبراير عام 1974 في مدينة كانزاس، ميزوري.عملت ناقدة تلفزيونية وكاتبة في مجلة إنترتينمنت ويكلي.

انتقلت إلى عالم الرواية سنة 2006 بإصدارها أول أعمالها: sharp objects، تلقت انتقادات جيدة وإشادة من عملاق الرعب (ستيفن كينج) على أن أسلوبها في كتابة الجريمة بطريقة درامية مختلف جدًا، أدى هذا النقد إلى حصولها على جائزة الخنجر الفضي سنة 2007 وهي جائزة أدبية تذهب إلى كتاب الأدب الإجرامي النفسي وخلافه، سنة 2009 أصدرت رواية dark places التي تحولت إلى فيلم سنة 2014 يحمل نفس الاسم. وتوالت الجوائز.

بعد نجاح «الزوجة المفقودة»، جليان تملك عقلية نفسية مريضة جدًا، احذر العبث معها.

باولا هوكينز

عرفت باولا مؤخرًا في الوطن العربي بصاحبة رواية «فتاة القطار» الصادرة عن دار التنوير والتي ستصدر أيضًا فيلمًا سينمائيًّا نهاية هذا العام يحمل نفس اسم الرواية الأصلي. باولا من مواليد 26 أغسطس عام 1972 نشأت وترعرت في مدينة زمبابوي، إفريقيا. والدها أستاذ في الاقتصاد والمالية، عادت إلى لندن عام 1989 درست هناك الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة أوكسفورد، ثم شغلت بعدها منصب صحفية في جريدة التايمز لمدة خمس عشرة سنة ثم انطلقت بخيالها في كتابة الروايات، لم تعرف في الوسط الأدبي إلا من خلال «فتاة القطار»، الرواية تحمل الطابع النفسي والدرامي والتي لاقت استحسان النقاد.

سوزان كولنز


أختم الجزء الأول من هذا المقال بالسيدة التي صنعت لنا (مباريات الجوع)، the hunger games.

قبل الظهور لنا بهذا السلسلة الرائعة فسوزان لم يكن لها أي صلة بالخيال العلمي أو كتابة الرواية أصلا، فهي معروفة منذ عام 1991 وهي كاتبة برامج أطفال في قناة نيكلوديون قدمت من خلال عملها في القناة الكثير من برامج الترفية ومسلسلات الأطفال وحصدت عليها جوائز كثيرة، لكن نقطة التحول تبدأ من العام 2008 حيث صدمت وفاجأت جميع محبيها بإصدار الكتاب الأول من (مباريات الجوع). تحولت في سنة 2012 إلى فيلم ثم إلى ثلاثية ضخمة جذبت جميع المراهقين حولها. ترجمت الثلاثية إلى 250 لغة حول العالم من ضمنها العربية ولاقت انتشارًا أوسع بعد عرض الفيلم.

The post أقلام نسائية اقتحمت أسوار هوليوود appeared first on ساسة بوست.

ما بين يحيى وشحاتة هارون..عن فيلم بتوقيت القاهرة

$
0
0

«علشان العالم يكمل كان محتاج ناس من أنواع مختلفة» هكذا يرى يحيى العالم، مكان يتسع للجميع بكل حب كي يتحقق التكامل بين بني البشر، مكان يعرف فيه الإنسان كيف يتقبل الآخر بكل أفكاره مهما اختلف معه، بل ويحبه أيضًا وإن اختلفت ديانته. يحيى شخصية جسدها الفنان العبقري الراحل (نور الشريف) بفيلم من تأليف وإخراج (أمير رمسيس) عام 2014، وتشاركه البطولة الفنانة (ميرفت أمين) والفنان (سمير صبري) ومجموعة أخرى من النجوم الشباب كالفنانة درة، آيتن عامر، كريم قاسم وآخرون.

تزوج يحيى من فتاة يهودية ليتحدى أهله الذين قرروا مقاطعته فيما بعد، تحدي جميع الحواجز التي وضعها المجتمع بالسنوات الأخيرة والتي قضت على فكرة تقبل الآخر ووضعت جدران من التعصب عامةً. الحب قادرعلى فك جميع الحواجز وتحقيق انتصارات نصنعها بأنفسنا مع الوقت، فيحيى المسلم استغنى عن الجميع واكتفى بحبه لزوجته اليهودية، التي لم يشفع لها عند ابنها إشهارها للإسلام، فظل يحتفظ بكرهه لها في قلبه. يُصاب يحيى بألزهايمر وينسى كل شىء عدا زوجته التي أخلص في حبها، وأول فتاة أحبها في حياته، لا ننسى أبدًا مشاعرنا تجاه من شاركناهم كل شىء حتى ذبنا فيهم وذابوا فينا، لا ننسى من يحتفظ بهم القلب كصورة محفورة في خلايانا لا يقدر عليها مرض، ربما هذا ما حاول أمير رمسيس توصيله للمشاهد.

أثناء مشاهدتي للفيلم تذكرت اليهودي المصري الراحل (شحاتة هارون) الذي رفض التنازل عن الجنسية المصرية والعيش في إسرائيل، كما عارض سياسة الكيان الصهوني وكان رافضًا أيضًا لمعاهدة كامب ديفيد.عاش شحاتة هارون متمسكًا بتراب الوطن رغم كل الإغراءات حتى أُصيب بألزهايمر كما يحيى بطل الفيلم في آخر حياته ومات عام 2011 لتأتي أسرته بحاخام من فرنسا بدلًا من إسرائيل تنفيذًا لوصيته. المُحزن في هذه القصة أن ابنته ذات مرة الأستاذة ماجدة روت على صفحتها الشخصية في فيس بوك موقفًا مؤذيًا أثناء زيارة قبر والدها وأختها نادية بمقابر اليهود بالبساتين، حيث قالت إنها في زيارة للمقابر مع ابنتيها المسلمتين وزوجها المسيحي وجدت صبية لا يتعدى عمرهم خمسة عشر عامًا يسبونهم بديانتهم! كما ذهب أحدهم للتبول على قبر أبيها وأختها، وأن البعض كان يضع على المقابر الزجاج المُهشم. كنت أقرأ كلماتها ولا أستوعب كيف يصل البعض إلى هذا التدني الحقير في التعامل مع الموتى؟! وبأي عُنصرية حمقاء يتعامل هؤلاء المرضى دون أي مراعاة لحُرمة الميت؟ آلمتني كلمات ماجدة هارون عما يحدث لمقابر اليهود آن ذاك بـ«شكرًا يا مصر..دي آخرتها!».

ما تعرَّض له يحيى بعد زواجه من الفتاة اليهودية بالفيلم لا يختلف كثيرًا عن الموقف السابق ذكره، ويعرض لنا فيلم بتوقيت القاهرة خلال أحداثه صورًا مُختلفة من التعصب، ولكن حدوتة الفيلم الرئيسية عن يحيى الذي عاش بالحب ويصمم لآخر نفس في حياته أن يستكملها بالحب حيث يصر على البحث عن أول فتاة جعلته يستشعر هذا السحر الذي يغير كل شيء.

استطاع أبطال العمل بأدائهم جذب المشاهد لآخر لحظة لمُتابعة الأحداث، والفيلم من نوعية أفلام اليوم الواحد التي تدور أحداثها جميعًا باختلافها في يومٍ واحد فقط. نجح المخرج والمؤلف أمير رمسيس في لمس مشاعر المشاهدين بحوارات عميقة وطبيعية في نفس الآن بأسلوب سهل ممتنع لتوصيل قضيته للمُتلقي مُخاطبًا إنسانيته قبل أي شيء آخر.

«علشان العالم يكمل كان محتاج ناس من أنواع مختلفة»، أقف كثيرًا أمام عبارة يحيى، وأحلم أن نحاول الإيمان بها حتى يتسع العالم الذي يصبح كل يوم أضيق من ذي قبل علينا جميعًا وإن أبدينا عكس ذلك!

The post ما بين يحيى وشحاتة هارون..عن فيلم بتوقيت القاهرة appeared first on ساسة بوست.

أقلام نسائية اقتحمت أسوار هوليوود (2)

$
0
0

قبل البدايـة

للكاتبة جليان فلين. sharp objects في المقال السابق تحدثت عن رواية قامت بشراء حقوق الرواية لتحويلها إلى مسلسل سيعرض السنة القادمة وسيكون HBO شبكة قنوات من بطولة النجمة «أيمي أدامز». للتذكير بأحداث الرواية، تدور عن قاتل نفسي في ولاية شيكاغو يجيد استعمال الأدوات الحادة دون أن يخطئ، وجهة نظري أن موضوع الرواية تقليدي بسبب ما قدمته السينما والمسلسلات، فرصة نجاح هذا المسلسل ستكون أفضل إذا تمت معالجة القصة بمنظور حديث وتقنية إخراج قوية.

أفلام نسائية

كاتي رايكس

قبل أن تصبح كاتبة في أدب الجريمة والتحقيقات، عليك أن تعلم أن كاتي هي دكتورة تشريح ممتازة، تصنيفها الرابع في أمريكا من بين أفضل 50 دكتور تشريح والاستعانة بهم في البحث الجنائي. كاتي من مواليد 7 يوليو عام 1950 حاصلة على شهادة في علم الأنثروبوليجيا، تشغل حاليًا منصب نائب رئيس الاتحاد الأمريكي للعلوم العدلية ولها مقعد في المجلس الاستشاري الكندي لخدمات الشرطة. كتبت عددًا كبيرًا من الروايات على شكل قصص لها زمان ومكان تختلف من كتاب إلى آخر. تمت ترجمة مؤلفاتها إلى أكثر من 40 لغة حول العالم من ضمنها العربية

أفلام نسائية أفلام نسائية

قامت شبكة قنوات Fox بتحويل مؤلفاتها إلى مسلسل تلفزيوني تحت اسم bones الذي حظى بشعبية كبيرة. الجدير بالذكر أن كل ما ورد في المسلسل والروايات من معلومات حول الجثث وتفاصيل عن الموتى والعظام حقيقية 100% وتم استغلالها في أبحاث طلبة الطب لتكون مرجعًا سهلًا وبسيطًا لهم.

أفلام نسائية أفلام نسائية

جي. كي. رولينج

السيدة التي يعرفها الجميع حول العالم، بفضل خيالها وظروفها القاسية أنتجت لنا التحفة السينمائية الخالدة (هاري بوتر). هي جوان رولينج مواري كاتبة إنجليزية حاصلة على وسام الشرف البريطاني وهي أيضا عضو ناشط في الجمعية الملكية للأدب. ولدت جوان 31 يوليو عام 1965 في جنوب إنجلترا، منذ أن تفتح وعيها على أنواع الأدب حول العالم، أثار شغفها الأدب الكلاسيكي وحصلت على شهادة فيه من جامعة أكسترا، ثم انتقلت للعيش في فرنسا ثم إلى البرتغال لتشغل منصب معلمة لغة هناك. بعد طلاقها الأول سنة 1995 دخلت في دوامة اكتئاب شديدة وتقطعت بها السبل حتى جاء الوقت الذي كتبت به السلسلة الشهيرة (هاري بوتر) وانتهت من كتابة الجزء الأول سنة 1997، لم تتحمس دور النشر كثيرًا لأنهم رأوا أن محتواه مبالغ فيه ولن يتقبله الناس بسهولة لكن، شاء القدر أن تنشر الرواية الأولى وتحقق مبيعات ضخمة بلغت الثلاثمائة مليون نسخة.

أحدثت جوان طفرة في أدب الفانتازيا وغيرت نظرة العالم إليه من خلال عالمها الكبير. يقال إن الكرسي الذي كانت تجلس عليه أثناء كتابة هاري بوتر عرض في المزاد بمبلغ 394 ألف دولار من شدة هوس الناس بها. خيال جوان لم يتوقف عند هاري فحسب فقد أنتجت لنا أعمالًا أخرى إبداعية.

تم تحويل رواية (منصب شاغر) سنة 2015 إلى مسلسل تلفزيوني قصير. وأخيرًا، هناك فيلم من نفس عالم هاري بوتر قادم لنا أيضًا مقتبس من رواياتها، متوقع أن يكون سلسلة منافسة له.

الإعلان الرسمي للفيلم

ستيفاني ماير

سيدة أخرى أحدثت طفرة في أدب الخيال والاثارة الممزوجة بظهور مصاصين الدماء والمستذئبين. من مواليد 24 ديسمبر عام 1973، حاصلة على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة بريغام يونغ، كاثوليكية متشددة جدا، تتحدث عن سلسلة (الشفق) تقول إن فكرتها جاءت لها في المنام عام 2003 وكان الحلم يدور عن فتاة بشرية ومصاص دماء وقع في حبها وعلى أساس هذا الحلم بدأت أدون ما يخطر في ذهني إلى أن أكملت الكتاب الأول سنة 2005 حيث باعت أكثر من 75 ألف نسخة في إصدارها الأول مما جعل اسم الرواية يتردد في أصداء الصحف الأمريكية وتربعت في المرتبة الخامسة في خانة أفضل المبيعات، تكمل ماير حديثها عن الكتابة: «أنا متعطشة للقراءة وأعتبرها واحدة من أساسيات حياتي، إضافة على ذلك جعلتني أتخذ من كل روائي قدوة مكنتني من تحديد تفاصيل وشخصيات كل جزء من السلسلة». ذكرت انها تأثرت بجين أوستن، شارلوت بروتني، شكسبير، أيميلي بروتني، … إلخ، ترجمت مؤلفات ماير إلى 37 لغة وبيعت من السلسلة ما يقارب الـ 29 مليون كتاب خلال سنة 2008.

كاميلا لاكبيرغ

عرفت عربيأ بأميرة الجليد، الرواية التي تلقت إشادة واسعة من النقاد والحاصلة على جائزتين في الأدب البوليسي للرواية العالمية وقريبًا ستصدر فيلمًا سينمائيًّا، السويدية كاميلا واحدة من أفضل كتاب الأدب البوليسي الذي يشار له بالبنان، ولدت في 30 أغسطس عام 1974. تخرجت من جامعة غونتبرغ بكالوريس اقتصاد ثم انتقلت إلى ستوكهولم لتعمل خبيرة اقتصادية، لكن العمل لم يمنع شغفها من الكتابة حيث إنها ومنذ نعومة أظافرها وهي مولعة بأدب الجريمة والتحقيقات والغموض وتأثرت بكتابات أجاثا كريستي وتعتبرها قدوة في مجالها، أصدرت أولى رواياتها (أميرة الجليد) سنة 2003 التي لاقت استحسان الجمهور ووضعها على قائمة أعلى المبيعات. لها مؤلفات عدة ترجمت إلى 40 لغة. تم تحويل بعضها إلى أفلام

ترجع إلى الدراما السويدية.

أي. ال. جميس

وأخيرًا، مع السيدة التي شغلت الرأي العام بإصدارها الثلاثية المشهورة Fifty shades of grey.

ولدت 7 مارس عام 1963 في لندن، لم تكمل تعليمها الجامعي لظروف شخصية وأيضا لانشغالها في الكتابة ونالت منصب مساعد مدير مدرسة السينما والتلفزيون. تتحدث عن كيف نشأت فكرة كتابة الرواية لديها: «إن الفكرة جاءت بعد أن تابعت سلسلة (توايلات) أصبح لدي استيعاب مكثف عن كتابة الرواية وتفاصيل الشخصيات بدأت أجهز لفكرتي في يناير من العام 2009 حتى صدرت، لم يتقبلها البعض بسبب أنها رومانسية مبالغة وفيها بعض الطقوس السادية. في بداية الأمر شكلت ثلاثية fifty shades of grey سمعة سيئة تجاه الكاتبة كون أن المحتوى إباحي بالدرجة الثانية.
لكن الفوضى والتشويه الذي دار حولها دفع الرواية إلى بيع أكثر من 100 مليون نسخة وترجمت إلى 35 لغة – باستنثاء العربية – و تم اختيار الكاتبة من قبل مجلة التايم على أنها من ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة خلال عام 2012. لاحقًا تم شراء حقوق الثلاثية لتتحول إلى فيلم، وعرض الجزء الأول منه سنة 2015 ولم يعجب الجمهور وحاز على جائزة أسوأ فيلم وتمثيل وإخراج وقصة.

The post أقلام نسائية اقتحمت أسوار هوليوود (2) appeared first on ساسة بوست.


«عين في السماء».. عن حرب الطائرات بدون طيار والمعضلات الأخلاقية للقرار العسكري

$
0
0

«دخول مجال السياسة.. تعاقد مع الشيطان» ماكس فيبر.

لطالما واجهت البشرية معضلات أخلاقية وخاصة في قرارات الحروب، قرارات الموت والحياة. موازنات وحسابات من يُقتل مقابل الإبقاء على حياة مَن، ففي نهاية المطاف القتل قتل، والمقتول إنسان، وصاحب القرار إنسان، والمنفذ إنسان.

عزيزي المشاهد أو القارئ، إذا كنت من محبي الأفلام الأخلاقية الواضحة في تمثيل الأخلاق أبيض وأسود، وتصنف البشر والشخصيات إما شرًّا لا خير فيه أو خيرًا كالملائكة، ربما فيلم «EYE IN THE SKY» ليس المناسب لك، أو هكذا ينصحك «إم إل آر سميث» كاتب التقرير المنشور على موقع «warontherocks». أما إن كنت تعتقد أن الفيلم الجيد هو من يصور الحالة الإنسانية ويخاطبها بتعقيداتها وتناقضاتها وغموضها، فستجد أن الفيلم ربما يكون الأعظم من بين ما أنتجته السينما والتليفزيون منذ أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، وبدء الحرب على الإرهاب.

حبكة درامية سياسية واقعية

يقول الكاتب إنه منذ أحداث 11 سبتمبر (أيلول) تنوع تناول السينما والتليفزيون للطبيعة السياسية والأخلاقية للتدخلات السياسية والعسكرية للغرب وما عرف بـ«الحرب على الإرهاب». ولعل المتابع للسينما بسهولة سيلاحظ تزايد الإنتاج السينمائي والدرامي العبقري في تناول تلك الأحداث والاضطرابات، على سبيل المثال فيلم «القناص الأمريكي» (American Sniper) و«سيريانا» (Syriana).

قد يبدو الهدف الظاهري للفيلم هو مجرد الترفيه، الذي يتطلب بالضرورة تبسيطًا في الفكرة ربما يصل للإفراط، ولا يمكن لوم الفنون البصرية المعاصرة على ذلك. مع انسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان لتتولى المخابرات إدارة المشهد من خلف الستار، أتيحت الفرصة أمام عدد كبير من المواهب السينمائية لإبراز مواهبهم وقدراتهم في تمثيل الصراعات المختلفة التي ولدها الوضع الحالي.

ولا أدل على ذلك، وفقًا للكاتب، من التمثيل العبقري في الجزء الرابع من مسلسل «هوملاند» وحروب الطائرات بدون طيار. ولعل الأمر الأبرز المشترك بين العديد من تلك الأعمال هو المعضلات الأخلاقية والسياسية التي ولدها الصراع، وذلك النوع من الحروب حيث قرارات تصنع في التكييفات على بعد آلاف الأميال من قواعد التحكم بطائرات بدون طيار، والتي تبعد هي الأخرى عن مكان الحادث نفسه حيث الجنود والمدنيون الأبرياء والإرهابيون معًا.

يقول الكاتب إن الأمر المستجد في الفيلم هو وقت الأحداث، إذ تحدث على مدار بضع ساعات من يوم واحد، يوم تنفيذ العملية. تدير العقيد كاثرين باول (هيلين ميرين) عملية متعددة الجنسيات معقدة من مقر القيادة في المملكة المتحدة بإحدى ضواحي لندن. تستهدف المهمة اعتقال سوزان دانفورد؛ البريطانية التي اعتنقت الإسلام مؤخرًا وانضمت لإحدى الجماعات الجهادية المتعصبة المتورطة في عمليات إرهابية. وأخيرًا يتم رصدها في مجمع سكني في إحدى ضواحي نيروبي.

ويبدو أن شخصية دانفورد هي محاكاة لشخصية واقعية، وهي سامانثا لوثوايت المعروفة أيضًا بالأرملة البيضاء. وتعتبر أكثر المشتبه بهم المطلوبين في العالم، إذ يشتبه في كونها عضوًا بحركة الشباب الجهادية في الصومال. جدير بالذكر أن اتجاه الفيلم للأصالة من حيث الإشارة لأماكن الأحداث الحقيقية يضيف نوعًا من الصلة والمعقولية للحبكة.

يعرض الفيلم العملية بأجزائها المختلفة؛ هناك جزء المراقبة عبر طائرة بدون طيار يقودها عن بعد طياران من سلاح الطيران الأمريكي، هما ستيف واتس (آرون بول)، وكاري غيرشون (فيبي فوكس)، من مخبئهما المكيف في قاعدة كريتش الجوية في نيفادا. وهناك فريق اعتقال أعطي له الضوء الأخضر لبدء التنفيذ على أرض الواقع ومحاصرة مكان تواجد الانتحاريين في الفيلم في مجمع سكني. وهناك فريق صغير آخر مع لجنة إحاطة مجلس الوزراء تضم عددًا من الوزراء والمستشارين القانونيين بقيادة الجنرال فرانك بينسون (آلان ريكمان). والهدف لكل هؤلاء القبض على دانفورد الهاربة منذ أكثر من 6 سنوات.

معضلات أخلاقية

ويستطرد التقرير بالإشارة إلى تأزم المهمة لدى اكتشاف وحدات المراقبة الكندية أن العناصر الجهادية المحتلة للمجمع السكني قد خططوا بدقة لا مجال للخطأ فيها لتنفيذ هجوم مزدوج انتحاري. وهنا تحول الهدف إلى الأمر بالقتل بدلًا من الاعتقال. وعليه تم تجهيز طائرة بدون طيار تحمل صواريخ هيلفاير استعدادًا لقصف الإرهابيين بالمجمع السكني.

تبرز هنا المعضلة الأخلاقية الأهم؛ هل يقتل كل الأبرياء في المجمع ومعهم الإرهابيين في مقابل احتمال إنقاذ آخرين من المحتمل أن يصابوا في التفجيرين. وتتغير بعض الحسابات الأخلاقية بشكل جوهري لدى الكشف عن وجود فتاة صغيرة تبيع بعض الخبز في جانب المجمع السكني. فكيف توازن بين حياة أطفال صغار في مقابل مقتل المزيد من الأبرياء إذا سمحت للإرهابيين بالهروب؟

حسبما يرى الكاتب ربما يكون الوقت هو جوهر القضية. فالضرورة العسكرية وحسابات المشروعية النفعية الأخلاقية تتطلب إطلاق الصواريخ على المجمع السكني. بينما يجادل الطرف الآخر أن الحجة النفعية السياسية والأخلاقية ضد المخاطرة بحياة المدنيين. فالسياسيون مترددون في إطلاق الصواريخ على عكس العسكريين. لا سيما أن عاقبة قتل فتاة صغيرة ووخز الضمير الناتج عنه سينعكس بصورة سلبية عليهم ويقوض ترويجهم للحرب على الجهاديين.

في الفيلم نجد أن المستشارين القانونيين مزقتهم الحيرة، فعلى سبيل المثال المدعي العام البريطاني، جورج ماثيسون (ريتشارد مكابي) يقبل على مضض متطلبات الموقف بالتدخل وإطلاق الصواريخ، بينما في المقابل المستشارة في البرلمان أنجيلا نورثمان (مونيكا دولان) رفضت تمامًا أي فكرة قد تعرض أي طفل للخطر، حتى ولو كان هناك عشرات من الناس سيتعرضون للقتل لاحقًا في هجمات انتحارية. وفي خضم ذلك تجد بعض الوزراء يتجه للتعامل مع أمور أخرى؛ فالقلق بشأن تسمم في سنغافورة، أو القلق بشأن وقف دبلوماسية «تنس الطاولة» التي اتبعتها أمريكا في تقريب العلاقات والمنفعة مع بكين. فتبدو تلك الأحداث إما مجرد إلهاء وغطاء سياسي أو مجرد تهرب من المسؤولية؟

ويرى الكاتب أن أقوى نقاط الفيلم ربما تكمن في عدم تشويه أي جانب من أي فكرة أو وضعها محل سخرية. يعرض الفيلم قضية معقدة في مقابل قضية مضادة يستتبعها تحدٍ لتعاطف المشاهد باستمرار. فنجد العديد من الشخصيات الهامة في دفع الأحداث مضطربين بسبب المهمة التي أوكلت إليهم، مثل العقيد باول وقائدي الطائرة بدون طيار. إلا أنهم يحاولون إخضاع العملية كلها للتساؤل، كما لم ينجرفوا في المبالغة في رفض الأوامر الموجهة إليهم والذي بالطبع كان سيؤدي بحبكات أخرى قد تبدو أضعف إلى السقوط في منحدر اللامعقول.

استمرت الشخصيات في احترافيتها طوال الفيلم. مما أصقل تعقيد فكرة الفيلم الأخلاقية وقدمها بطريقة واقعية معقولة لها مصداقية.

ويقول الكاتب إن تكلفة العقيد الأخلاقي هذا تتمثل في أن المأساة ستصيب إحدى الشخصيات لا محالة. لم يركز الفيلم كثيرًا على العواقب الإنسانية المحتملة واقعيًّا، لكنه أيضًا لم يتجاهل الأثر النفسي المؤلم الذي مر به كل من صار بيده قرار الموت أو الحياة، سواء أكانوا مستشارين أم منفذين أم مراقبين. فحقيقة أن المهمة وقراراتها صنعت على بعد آلاف الأميال وفي أماكن متفرقة، وربما في القاعات المكيفة ومع تناول الشاي والبسكويت، إلا أن كل ذلك لم يخفف من حدة الأحداث.

يرى الكاتب أن التكلفة النفسية ربما لم تنقل بطريقة كافية. ظهرت بالفعل لكن بشكل خاص في شخصيتي الطيارين فمن المؤكد أنهم سيعانون طوال حياتهم جراء خدمة بلادهم بتلك الطريقة. والسؤال هنا هل تلك التكلفة النفسية هي مكافأتهم؟ ويظهر أيضًا في حالة العميد باول التي لم يخلُ تتبعها لدانفورد طوال سنوات من الندم الشخصي أو العواقب النفسية والشخصية.

السياسة تحالف مع الشيطان

يقول عالم النفس الألماني «ماكس فيبر» إن دخول المرء عالم السياسة هو بمثابة تعاقد مع الشيطان. ويضيف أن أي شخص يعجز عن رؤية ذلك فهو لا يزال مبتدئًا مثله كمثل الطفل الرضيع في خبرته بالحياة.

يرى الكاتب أن الفيلم بالأساس يدور حول كيفية إشراك الناس باختلافاتهم وتنوعهم مع تلك العقود الشيطانية، بحساباتها النفعية التي تفاضل وتوازن بين التكلفات المختلفة التي تصل في نهاية المطاف إلى المساس بالحياة.

حسب رأي الكاتب، الفيلم يدعو إلى عدم سب السياسيين في مواقع السلطة سواء أكانت سياسية أو عسكرية، إنما يدعونا للتعاطف مع المعضلات الأخلاقية التي يواجهونها.

ويضيف الكاتب في ختام استعراضه للفيلم، أنه إن كان للفيلم أي رسالة حاسمة فهي تتلخص في أن المواقف الأخلاقية سهلة بالتأكيد ورخيصة، وربما في بعض الأحيان ساخرة؛ إذا كنت بعيدًا عن ساحة الاشتباك نفسه، لكن ليس من حق أي شخص مهما كان موقفه الأخلاقي اتهام الجنود في الحروب وأصحاب القرارات بأنهم لا يفهمون تكلفة الحروب.

الفيلم يشبه العديد من الأعمال الدرامية الحديثة إذ لا يعطي المشاهدين حلًّا سهلًا، لكنه يضع المشاهد أمام تساؤل: ماذا قد تفعل أنت؟

The post «عين في السماء».. عن حرب الطائرات بدون طيار والمعضلات الأخلاقية للقرار العسكري appeared first on ساسة بوست.

هل ستفشل شركة DC فيما نجحت فيه Marvel؟

$
0
0

ربما أكون قد تأخرت في مشاهدة فيلم Batman vs. superman نظرًا لسماعي الكثير من التعليقات السيئة التي جعلتني أتردد كثيرًا قبل دخول الفيلم الذي تسبب في إحباط الكثير من محبي أفلام الشخصيات الأسطورية، بعدما كانوا يتوقعون فيلمًا ملحميًا لن تنساه ذاكرة السينما في مواجهة درامية تجمع بين أقوى شخصيات شركةDC  باتمان وسوبرمان.

لكن – للأسف – وبعد أسابيع من عرضه قمت بمشاهدة الفيلم بناء على اختيار صديق لي، ونحن نقف حائرين حول اختيار الفيلم الذي سنقوم بدخوله معًا في يوم الإجازة الممل، فكانت لي الكثير من الملاحظات سأوردها تباعًا، وسأبدأ بالإيجابيات أولًا نظرًا لأنها قليلة.

  • الفيلم يتميز بإخراج جيد وصورة جميلة، إضافة إلى إضاءة جيدة وديكورات رائعة ومؤثرات وموسيقى صوتية جيدين، وربما تكون هذه هي المميزات الوحيدة في الفيلم.
  • بالنسبة للتمثيل فلا يوجد ملاحظات كثيرة، سواء بالإيجاب أو بالسلب؛ فلا يوجد في القصة أي فرصة لإظهار مواهب تمثيلية عالية، نظرًا لأن القصة سطحية وساذجة ومستهلكة، وأعتقد أن «كريستيان بيل» كان شديد الحظ أو الذكاء لأنه لم يتورط في تجسيد شخصية باتمان في هذا الفيلم، فلم يضف «بن أفليك» الذي أدى دور بات مان أو «هنري كافيل» الذي أدى شخصية سوبرمان للشخصية أو العكس.
  • فيما يتعلق بالتمثيل هناك إشارة سلبية لشخصيةLex Lutho الذي حاول الممثل Jesse Eisenberg أن يجسد من خلالها شخصية مجنونة وسايكوباتية. لكن للأسف لم ينجح الممثل الشاب في إقناعي، وظهرت الشخصية أقرب ما تكون لشخصية مقلدة للجوكر ولكن بصورة أكثر سذاجة، ربما يكون سوء القصة وعدم وجود مواقف درامية حادة أو ذكريات معقدة قد ساهم في ظهور هذه الشخصية بهذا الشكل، خاصة وأن الممثل الشاب يمتلك الكثير من القدرات التمثيلية الرائعة.
  • قصة الفيلم ركيكة للغاية وتفتقر للحبكة الدرامية، فالفيلم يبدأ من حيث انتهى فيلم سوبرمان، حيث يصب بات مان أو بروس واين جام غضبه على سوبرمان باعتباره خطرًا يهدد الأرض، وأنه قد جلب الدمار لمدينة جوثام التي طالما حماها باتمان من الأعداء، بينما يعتبر سوبرمان دون سبب واضح أن على شخصية باتمان الانزواء لأنها في حكم الميتة دون أي سبب واضح؟! الفيلم يمكن تقسيمه إلى 3 أحداث رئيسية؛ مشاجرة بين سوبرمان وباتمان ينتصر فيها الأول، ثم مشاجرة ثانية ينتصر فيها الثاني، كي يحاول إبراز قوة الشخصيتين للمشاهد، ثم مشاجرة مشتركة يتعاون فيها الشخصيتان ضد وحش ضخم. ليبدو الفيلم في غاية السطحية والسذاجة وكأنه عبارة عن مشاجرة بين بطلين مراهقين.
  • خلال الفيلم حاولت شركةDC الدفع بإحدى شخصياتها الأسطورية Wonder Woman والتي جسدتها الممثلة grin emoticon  لكن لم يكن للشخصية أي توظيف درامي وكان ظهورها في المشهد الأخير بلا أي معنى، وسنتحدث عن الغرض من ذلك لاحقًا.
  • المشكلة الأساسية في الفيلم والتي لم ينجح الكاتب أو المخرج في معالجتها، هو فرق القوة الهائل بين سوبرمان وبات مان؛ فالأول كائن من كوكب آخر فضائي لا تؤثر فيه الطلقات النارية أو حتى القنابل النووية ويستطيع تفجير الأشياء بعينيه، في المقابل شخصية بات مان هي شخصية بشرية تتألم وتتأثر بأي ضربة من أي إنسان عادي، فحاول القائمون على العمل إقناعنا بإمكانية إيجاد نوع من التكافؤ من خلال تمارين رياضية قام بها بروس واين إضافة لاستخدامه الذكاء والتكنولوجيا، وبزة فولاذية مصفحة ومادة الكريبتون التي تتأثر بها شخصية سوبرمان بسهولة، ولكن أي من ذلك لم يكن مقنعنا، فكيف يتحمل بات مان ضربات سوبرمان التي تزيح ناطحات السحاب عن أماكنها لمجرد أنه يرتدي بذلة مصفحة؟! ففي أحد المشاهد قام سوبرمان بشق سيارة بات مان المصفحة بيده إلى نصفين بكل سهولة ولم يشأ أن يقتله ورأف بحاله. فهل عجز بعد ذلك سوبرمان عن شق بزة باتمان الفولاذية؟! حتى ولو فسر البعض ذلك باستخدام بات مان مادة الكريبتون، إلا أن في كثير من الأوقات لم يكن الكريبتون حاضرًا وتلقى بات مان العديد من الضربات التي من المفترض أن يكون أضعفها مميتًا بالنسبة لباتمان.
  • في النهاية يمكننا القول إن شركة DC قد خسرت كثيرًا من هذا الفيلم على الرغم من جنيِها الكثير من الأرباح التجارية، والفضل يعود من وجهة نظري لنجاح الحملة التسويقية التي سبقت عرض الفيلم، لكن بعد مرور فترة من عرض الفيلم أستطيع أن أؤكد أن الشركة خسرت الكثير، فقد أظهرت شخصيتها الأولى والأكثر شهرةBatman بصورة ضعيفة للغاية وهزت صورته بشكل واضح في أعين محبيه، بينما لم يضف الفيلم أي جديد للشخصية الأخرى Superman ولم يكن لظهور  Wonder women أي معنى سوى أن الشركة تعمل على تقليد ما نجحت فيه شركة Marvel من خلال سلسلة أفلام Avengers بتجميع أبطالها في عمل واحد، ولكن إن لم تتدارك الشركة الأخطاء التي وقعت فيها في فيلم باتمان وسوبر مان الأخير؛ فإنها ربما تلحق أكبر الأذى بشخصياتها التي طالما أحبها الكبار والصغار، وإن كان من مميزات هذه الشخصيات إمكانية توليدها مرة أخرى وبناء قصص من جديد عليها لا علاقة لها بأجزاء سابقة، وهو ما شاهدناه كثيرًا من قبل في أفلام لباتمان وسوبرمان وغيرهما، وهو ما يمكن أن يكون مخرجًا لشركة DC وأبطالها المحبوبين يومًا ما.
  • تقييم الفيلم: 4/10.

The post هل ستفشل شركة DC فيما نجحت فيه Marvel؟ appeared first on ساسة بوست.

8 أفلام ستعلمك الكثير عن التسويق

$
0
0

التسويق فنّ، أو أصبح فنًّا وعلمًا، تمنح فيه الشهادات، ويدرس. كيف يمكن لك أن تتعلم بعضًا من حيل التسويق من خلال أفلام؟ هذا ما ستعرفه في هذا التقرير.

1-  What Women Want

«ماذا تريد النساء!» هذا السؤال يجب أن يجيب عليه «مدير الإبداع» في الشركة التي تتداعى، وتحاول أن تبقى في قمة شركات الدعاية والإعلان في السوق الامريكي، ينافس شخصان على الوظيفة، رجل وامرأة، في النهاية تفوز المرأة، كيف سيحاول الرجل أن يدخل إلى عقل النساء؛ ويعرف فيم يفكِّرن؟ ويستطيع أن يجعل شركته تفوز بحملة إعلانية لشركة Nike هي الصفقة الأكبر في تاريخ الشركة!

2-  Mad Men

هو مسلسل بالطبع، وليس فيلمًا، لكنَّه يتحدث عن التسويق في إطارٍ مغاير للمعروف؛ فالقصة تبدأ من شركة وهميَّة للدعاية والإعلان، وتسليط الضوء على حياة «مدير الإبداع» في الشركة، كيف يعيش، وكيف يفكر، قصة المسلسل تتناول عقدًا هامًا في الحياة الامريكية (منذ 1960 وحتى 1970)، والمسلسل سبعة مواسم.


3- Jobs

ما الذي يمكن أن تتعلمه في فن التسويق من قصَّة نجاح «ستيف جوبز»؟ مؤسس شركة آبل العملاقة. عندما تسرب من جامعته، وبدأ مشروعه الخاص، وأسس شركة آبل. ستعرف ماذا يمكن أن تتعلم من خلال الفيلم!


4- Pirates of Silicon Valley

يحكي الفيلم قصَّة تنافس بين قطبي عالم التكنولوجيا،« آبل» و«مايكروسوفت»، كيف يمكن لك أن تسوِّق منتجاتك؟ وكيف يمكن للتنافس أن يخرج أفكارًا خلَّاقة؛ لتسويق منتجاتك؟ كل هذه الأسئلة ستجد الإجابة عليها داخل الفيلم، الذي يحمل عنوان «قراصنة وادي السيليكون»، فما الذي يجمع بين التسويق والقرصنة؟


5-  You’ve Got Mail

ستستمتع بالطبع بالعلاقة التي نشأت بين اثنين من خلال بريد إليكتروني؛ فالقصة الرومانسية في الفيلم شديدة الجمال بالطبع، لكنّك ستعرف الكثير عن التسويق؛ حين تعلم أن العلاقة نشأت بين الفتاة المثقفة البسيطة التي تبيع الكتب في مكتبتها الصغيرة، وبين منافسها الرأسمالي الكبير الذي استطاع أن يفوز عبر آليات شركته التسويقية القوية بالزبائن، ليكتشفا في النهاية أنهما هما (المتنافسين) من يتراسلان عبر البريد الإليكتروني.


6- The Pursuit of Happyness

يحكي الفيلم قصَّة رجل الأعمال «كريستوفر بول جاردنر»، الذي بدأ حياته في مجال الأعمال في الثمانينات، ومني بفشلٍ ذريع في مشروعٍ وضع فيه كل مدخرات عائلته، الفشل سيصيب جاردنر بمصائب عديدة، منها: انفصال زوجته عنه. كيف استطاع جاردنر أن ينهض من فشله، ويصبح أحد أنجح الناس، باحثًا عن السعادة؟ ستتعلم في الفيلم بعض «تكتيكات» التسويق المهمة.


7- Thank You for Smoking

«شكرًا لك على التدخين!»، هل تتخيل أن تشكر شخصًا على أنه يقوم بالتدخين ويضر صحته؟ في إطار كوميدي يتناول الفيلم قصة المتحدث الرسمي باسم «لوبي التبغ» في الولايات المتحدة، في مواجهة السيناتور المعارض للتبغ، كيف يمكن لك أن تقوم بتسويق منتج ضار؟


8- Cast Away

كيف يمكن لك أن تتعلم حيلة تسويقيَّة من خلال قصة إنسان على جزيرة وحيدًا، ويحاول أن يعيش ليكمل حياته بعد أن يخرج من الجزيرة، ثم يصنع مركبًا يكون هذا المركب هو سبب إنقاذه بالفعل، لكنّ اللعبة التسويقية أن هذا الشخص هو موظف في شركة «فيديكس»، التي كانت علامتها التجارية تتكرر طوال الفيلم، وأحداث الفيلم تدور حولها!


The post 8 أفلام ستعلمك الكثير عن التسويق appeared first on ساسة بوست.

فيلم «هيبتا» والحلقة الثامنة «مفارقة فيرمي»

$
0
0

مع تباين ردود الأفعال حول فيلم «هيبتا»، عن رواية «هيبتا – الحصة السابعة»، نجد أن للحب مراحل مختلفة، مراحل مُكملة، تبدأ بالمرحلة الأولى، ومن ثم وصولًا إلى لمرحلة السابعة والأخيرة، من وجهه نظر المؤلف. وهو السبب الرئيس في التأمل، وكتابة هذا المقال؛ ليبشركم بأن البحث عن شريكة الحياة، ليس صعبًا، بل سهلًا، وأخبركم بنتيجه احتماله.

كل شخص يعيش على وجه الأرض يبحث عن الحب، عن شريك حياته، ولكن هناك سؤالًا لطالما سألته في الآونة الأخيرة، وأعتقد أن البعض في فترة ما سأله، وهو: «مع ٧ مليار شخص يعيشون الآن على سطح الكرة الأرضية، لماذا يبدو العثور عن الحب وشريك الحياة بهذه الصعوبة؟

051516_1017_1.png

مفارقة فيرمى

ظل هذا السؤال يمثل عائقًا كبيرًا، حتى جاء من يُطمئننا جميعًا، وهو العالم الفيزيائي الإيطالى «إنريكو فيرمي» (Enrico Fermi)، سأل أيضًا السؤال السابق، إلا أنه كان يتحدث عن الكائنات الفضائية، ففكر في مجرتنا «درب التبانة» (Milky way) مجرة مليئة بمليارات النجوم والكواكب، ولقد مر على وجودها في الكون مليارات السنوات، أليست مدة كافية أن يخرج علينا كائن فضائي ما، ويقول «أهلًا» (Hey)، «منورين المجرة» مثلًا، وهذا ما يعرف بـ« fermi’s paradox » متناقضة فيرمي.

هذة المفارقة ليست محط اهتمام فيرمي فقط، لكن جاء عالم فلكي آخر يدعى «فرانك ديراك» Frank Drake تناول سؤال Fermi ، وأجاب عنه من خلال معادلة «لغة العلم»! فإذا أدخلنا بعض المتغيرات والمعطيات عن مجرة ما، نستطيع أن نحسب تقديريًا عدد الحضارات الذكية التي من الممكن تواجدها، إذن فلنفعل هذا الآن!

N* = عدد النجوم في مجرة درب التبانة ـ حسب أقل توقع ـ ١٠٠ مليار نجم.
Fp = عدد النجوم التى تحتوي على كواكب، وهذه هي مهمة « NASA Kepler » ـ وحسب تقديراتنا ـ ١٠٠٪، أي أن لكل نجم كوكب حوله، على الأقل كوكب واحد.
Ne = عدد الكواكب التي من الممكن أن تحتوي على حياة منهم ـ وحسب التوقعات أيضًا ـ حوالي ٤٪، أي ما يقارب ٢.٥ مليار.
Fe = عدد الكواكب التي من الممكن للحياة أن تتطور عليها، تقديريًا ١٣ ٪.
Fi = عدد الحياة الذكية التي من الممكن أن تتواجد.
Fc = عدد الحياة الذكية التي من الممكن أن يكون لديها تكنولوجيا متطورة.
Fl = عدد الحضارات المتكونة، قبل أن تتدمر وتتلاشى.

آخر ثلاثة متغيرات، تكمن صعوبة المعادلة ـ كلها ـ في تخمينهم، ولكن دعونا نضع الأرقام المخمنة من قبل العالم الراحل «كارل سيجان»؛ وذلك لأننا نثق فيه، وهي ١٠٪ لكل واحد منهما.

الآن لو أحضرت الآلة الحاسبة، وقمت بحساب الناتج، فستحصل على «٥٢٠٠٠» احتمالية للتواصل مع حضارة ذكية، بالطبع هذا ليس، إلا مجرد تخمين، ولكنه يظل تخمينًا مبنيًا على أسس علمية، ولذلك ليس علينا أن نشعر بالوحدة، بل بالتفاؤل.

051516_1017_2.png

التجربة على المستوى الشخصى

دعونا الآن لنعد إلى موضوع الحب، ونطبق نفس المبدأ والمعادلة، ولكن هذه المرة على الحياة على كوكب الأرض؛ في رحلة البحث عن الحب وشريك الحياة.

فإذا كان ثمة شاب مثلًا في ٢٥ من عمره، وليكن اسمه «محمد»، يعيش في مدينة القاهرة، فلنطبق هذه المتغيرات عليه!

Np = عدد سكان مدينة القاهرة، وليكن ٨ مليون شخص.
Fg = النوع الذى يبحث عنه شريك حياة، أم شريكة حياة، فيبقى ٥٠٪!
Fs = عدد المتاحيين من النوع المطلوب يعني «السناجل » منهم تقريبًا ٤٤٪.
Fe = عدد من من الممكن مقابلتهم، ومؤكد أن المعظم يستخدم الإنترنت، فلنقل عدد مستخدمي الإنترنت تقريبًا ٣٧٪.
Fy = السن المناسب الذي يبحث عنه، تقريبًا ٢٤٪ يحقق تراوح السن المطلوب.
Fi = عدد الأشخاص الذين يتحدثون العربية ٩٦٪ تقريبًا
Fa = عدد الأشخاص المقبولين بالنسبة له من الأشخاص الذين قابلهم، ويعرفهم، تقريبًا ١٣٪.
Fa2 = عدد الأشخاص الذين يعتقد أنهم مقبولون بالنسبة له ١٣٪.
F1 = عدد الأشخاص الذي يشاركونك شغفك بالعلم مثلًا، أعني المثقفين أو المتعلمين ٣٢٪.

النتيجة النهائية هتحصل على = ٨٧١ شخص قابل لأن يكون شريكًا أو شريكة حياتك.

وبالطبع، مثل أية معادلة، فهناك معامل «X» الذي يمثل مثلًا، هل هم مضحكون؟ «نعم أم لا»، أو للآراء السياسية، أو اللون أو المستوى الاجتماعي أو الاغاني المفضلة أو …. إلخ.

وكلما زادت قيمة «X» (عدد المطلوبات والمعايير) كلما قل عدد الأشخاص المتاحين، حتى تصل إلى ٤ أو ٢ أو ١، أي أنه كلما تغاضيت عن بعض المعايير، وفتحت عقلك أكثر، كلما زاد الأمل عندك أن تجد الحب.

نعم بعض الأحيان تبدو المجرة، وكأنها مكان واسع كبير وحيد، ولكن كما قال ذلك الشخص الرائع «كارل سيجان» «بالنسبة لكائنات صغيرة مثلنا نعيش في ذلك الكون العملاق الفسيح، فإننا لن نتحمل فسحته تلك، إلا عن طريق واحد، وهو الحب.

ختامًا

أنت لا تعيش وحدك، بل بكل الاحتمالات والحسابات، حولك من يحبك، ومن يريد العيش معك، وداعًا «بنت الجيران :D»؛ فهناك الكثير في عالمنا ومجرتنا. إذن كل ما عليك أن تستمتع بالعلم، وكوننا الجميل الذى نحيا في داخله!

The post فيلم «هيبتا» والحلقة الثامنة «مفارقة فيرمي» appeared first on ساسة بوست.

رأسمال صانع الأفلام

$
0
0

تقول الروائية «أحلام مستغانمي» على لسان أحد أبطال رواية «الأسود يليق بك»: «أنا لا أحتاج الجمهور، فوحدي الجمهور».

عندما قرأت الرواية قبل سنواتٍ ثلاث، قلت ماذا تقصد أحلام بهذا الشعار؟ ألهذا الحد ضحت هذه المرأة التي تمتد جماهيرها عبر رقعة جغرافية كبيرة بحاجة المبدعين إلى الجمهور؟ و تركت إشارة خفية في عدم ضرورة وجودهم!

وخلال السنوات هذه تفتحت مشاربي على الفن السابع، الذي يراه الآخرون بمثابة السحر الكبير، صادقون في رؤيتهم، لطالما كانت شاشة السينما هي المحركة للشعوب، والمغيّرة للقناعات، والمستخدمة أداة من أدوات المجاملات الدولية، أو بسط العضلات.

وأدركت أن حاجتنا للجمهور تكمن فقط في إطار المشاهدة، والمتابعة، وشراء تذاكر لحضور عمل فني، لا تتعداها إلى حاجتنا كي يمدحنا أو يهجونا.

من هنا بعد هذا التمهيد الطويل قليلًا، أقول لك يا صديقي، وأنت تسير في طريق الرسم بالضوء: لا تعر أذنيك إلا لقلبك، لا تسمع صوت أحد وتدعه يزهر في صدرك، أو يتمدد في ذهنك، وينتشر غير صوت الحلم الذي تحمله.

لا تنجز عملك وتجلس تنتظر التهاني والمباركات، أو تجلس لتحضر إجابات لأسئلة الناس عن منتجك البصري، تعلم أن المخرج أو صانع الفيلم لا يجيب، هو يضع كل ما عنده في فيلمه.
والتهاني لا تزيده سوى مسؤولية، والهجاء لا يفيد إلا إصرارًا.

وكنت ذات مرة تابعت لقاءً مع مخرج أجنبي في ورشة عمل على هامش مهرجان أفلام في الدوحة، إحدى الحاضرات بعد انتهاء عرض الفيلم سألت المخرج – الحائز على جوائز دولية – هناك قيمة في الفيلم لم أفهمها هلّا وضحتها؟ فأجابها: ليس من وظائفي أن أشرّح! ما لدي وضعته وأنتم تتلقونه على اختلاف خلفياتكم المعرفية والثقافية.

مخرج آخر فاز أحد إنتاجاته بجائزة ذهبية في مهرجان عربي، سألته عن كيف كانت تجربته بالفيلم؟ أجاب: أنا مش عارف كيف عملته!

دائمًا يا صديقي، ثق أن الناس أو الجمهور رأيهم فيك ليس هو الحقيقة، الحقيقة أنت تراها في المرآة كل صباح عندما تحدث نفسك: كم أنا راضٍ عن ذاتي؟!

الجمهور الذي يجامل، أو الذي يحارب؛ توقف عن ملاحقته، والبحث عنه.
توقف عن الذين يقولون أنك صغير لا تصلح لشيء. مع هذا يجب أن تتذكر كيف كانوا عندما كانوا في مثل عمرك حينها ستضحك ملء قلبك، وتقول: «يا الله ما أجمل المستقبل الذي سأصنعه طالما أنا هكذا الآن».

أمر آخر جدير بعدم نسيانه، في صناعة السينما الوثائقية أو الروائية تسلح بشغفك. ربما تسألني ما هو الشغف؟

سأجيبك مع وجوب إدراكك أن كل صانع فيلم تعريفه للشغف مختلف عن الآخر. الشغف لديّ هو إيماني بقدرتي على صناعة شيء رغم كل الحجارة التي تعترض المسير. هو شعور داخلي بمثابة محرك يدفعك للأمام وأنت تشعر بأيادٍ تشدك إلى الوراء. هنا لولا شغفك ما استطعت التحرر من الجاذبية للوراء.

كنا نمر بفترات صعبة في صناعة تجاربنا، وتكون كل الطرق مغلقة أمامنا، لكن نجدنا نقول: واللهِ لن أفشل، بصوت مرتفع. من أين جاء هذا الصوت؟ من مخزوننا في لا وعينا، المخزون الذي صنعناه في الرخاء فجاءنا في الشدة.

سر يا صديقي، سر، دون أن تأبه لأحد لا سيما الأسماء الكبيرة. ثق تمامًا أن الكبير الذي يلمع الآن نسي كيف كان، وكيف أن سيرته الذاتية تحتوي على فيلمه الأول الذي ربما يخجل منه، وربما يراك لا شيء أمامه، من شدة إنصافه يقارنك به! يا للهزل!

وأخبر نفسك بأنك قادر على تدشين حالة جديدة فريدة، تضيف للمجال الشائك بعناصره الجميل بروحه. طوّع ذاتك لمجالك، عودها على القراءة في الأفلام الوثائقية، شاهد كمًّا كبيرًا من الأفلام أسبوعيًّا، جالس المختصين ولو خرجت من لقاء ساعتين بمعلومة واحدة، جرب حاول لا تدع الرياح تشدك إلى الوراء. لا تقل اكتفيت ولا أحتاج للتطوير. إياك هذا بداية السقوط.

أعيد أيها المثابر، الجمهور هو رأس مال السينما ربما، لكنه ليس رأس مالك. حلمك وإيمانك به هو رأس مالك.

 

The post رأسمال صانع الأفلام appeared first on ساسة بوست.

«ويس أندرسون» صانع السينما المزركشة

$
0
0

 

البصريات عمومًا، والسينما على وجه الحصر، غدت على رأس أدوات الثقافة والرصد المعرفي في عصرنا؛ لما توفره من تلخيص وإيجاز للأفكار، ومرونة في التواصل، فالتثقيف ـ كالوجبات السريعة ـ أصبح لا يحتمل الإطالة، السينما، بهامشها الواسع من التطور التقني، وسبل تمرير المعلومة للمتلقي، أضفت طابعًا فريدًا على حركة التدوين البشرية عمومًا، وتنامت بنسق متسارع، حتى غدت عالمًا بذاتها، لا يتميز على أرضه، إلا صاحب الفكر والابتكار، وبالتأكيد من يمتلك التقنية والقوة الاقتصادية، ومن يسبر أغوار هذا العالم يجد ندرة لدى صناع السينما الذين بإمكانهم إعطاء مؤشرًا جليًا لوجودهم، عبر أعمالهم، دون الرجوع إلى شارة النهاية؛ لقراءة أسمائهم، ودون أن يركنوا للرتابة والتكرار، الأمر لا يبدو يسيرًا، ويحتاج إلى درجة عالية من الإتقان والخبرة، لذا تزداد درجة الصعوبة على المتقدمين الذين يرضخون بشدة لقوانين العرض والطلب التي تمليها طبيعة الإنتاج المعاصر، وفي حال لم يكونوا أنفسهم من أصحاب شركات الإنتاج، فهم يعملون بعقلية المنتج، بل أحيانًا بعقلية المستثمر الذي لا يرى الأمر، إلا من زاوية الربح والخسارة.

المُشاهد، وخاصة المتتبع الشغوف للسينما، لن يجد ـ على سبيل المثال ـ بُدا من معرفة أحد أفلام «وودي ألن»؛ لأنه سيميزها عبر عامل الخبرة لهذا المخضرم الذي رافق الكاميرا لأكثر من ستين عام، وهو ما أفضى لصنع طابع مميز خاص بوودي، يُعرف بالحوارات الدقيقة والمنتقاة، مع مسحة ساخرة تتناثر عبر المشاهد الدرامية.

«هذا في حال افترضنا عدم وجود وودي نفسه كممثل، وهو ليس بالمتكرر»، مع التركيز أن جل أفلامه تدور في فلك الرومانسية الضاحكة، ولا تتجاوز الساعتين من الزمن، مهما احتمل السيناريو الإطالة، وقد لا نجد صعوبة في معرفة أعمال «ألفريد هتشكوك» المشوقة حد الإفراط.

وكذا الأمر مع «سيدني لومين» بأفلامه الكلاسيكية المرتبة، والذي تميز عبرها بطَرقه لمواضيع شتى بزاويته الفنية الخاصة المفعمة بالواقعية الصادمة أحيانًا، ويغلب على معظمها قوة النص، كما جاء في رائعته «الشبكة 1976» والتي تعد من أفضل إنتاج السينما، وقدم من خلاله مفهومه للإعلام كما رآه، وكذا عمله الحواري التاريخي الآخر «12 رجلًا غاضبًا»، وغيرها من الأعمال المتفردة بقوة الحوار، وفاعلية الحبكة التي تغري المشاهد.

كذلك نجد مؤخرًا «كوانتن ترانتينو» المتفرد بأفلامه الحركية المُمسرحة والمقسمة لفصول تجعلها أقرب لمسرح مليء بالتسارع والنشاط، وقس على هذا العديد من مخضرمي الإخراج حول العالم، وأعمالهم التي لا يصعب تمييزها عادة، بعد أن نضجت تجاربهم، ووصلت مرحلة الإثمار.

بيد أن القياس لم يعد بتلك السهولة على محللي السينما الرقمية الحديثة، خاصة التي تعيش عنفوانها الصارخ من انطلاقتها منتصف تسعينات القرن الماضي، مع صعود نجم البطل الممثل فيما جدّ من أعمال، مقابل أفول نظيره المخرج الصانع، الأمر لم يخل من بعض الأسماء، التي فرضت إبداعها على الساحة، ووجدت لنفسها مكانة مع المحاربين القدامى، وانطلقت لتغزو شباك التذاكر مطلع الألفية الثانية، ويظل أبرزهم «كرسيتوفر نولان» و«دارين أرونوفسكي»، وصاحب رائعة «سيكون هنالك دم» «باول أندرسون»، وغيرهم من الأسماء التي تتوالى على دنيا السينما العالمية، وينفرد عنهم بتمييز ملفت مخرج بعينه صنع ـ بدقة ـ نمطًا سينمائيًا خاصًا، وأسلوبًا إخراجيًا سُجل كعلامة أصيلة باسمه، مع قلة أعماله عددًا، ورواجها نوعًا، وهو رجل مقالنا: المخرج الأمريكي «ويس أندرسون»، الذي أبدع في إتقان خط فني متفرد، دون قولبة مملة، وصنع لنفسه مدرسةً خاصةً، مع حداثة عهده، مقارنة بالآخرين.

ألوان حية ونصوص عذبة

يكفي أن تنظر للملصق الإعلاني – البوستر – الخاص بأحد أفلام «ويس أندرسون» حتى تدرك أنه المخرج؛ فهو يعتمد على لغة بصرية مبهجة تخاطب العين بأريحية؛ عبر الألوان الزاهية الباردة، التي تتسلل إلى العقل بسلاسة، وتنقل هدوء «السيناريو» إلى النفس أمدًا ليس بالقصير، وجعلها تنحصر في دائرة العاطفة، والعاطفة المضادة، كالحب والكراهية ،الحنين والفتور، وتُمتع ذهن المتلقي بقوة الحوارات ورشاقتها، أندرسون لم يعمل بمعزل عن تكونيه الفني والأسري؛ إذ أثَّرا في أعماله بشكل بَيّن؛ مما انعكس بتقديمه مفهومًا نشطاً للعلاقات الإنسانية أخرجتها من النمط الكلاسيكي الذي يحاصرها في السينما.

العلاقات الإنسانية تأتي في مقدمة سينما أندرسون الذي آثر الابتعاد عن مفهوم السينما الرائجة (أو ما يطلبه شباك التذاكر) وأفلام الربح السريع، كأفلام المراهقين، وأفلام الحركة والإثارة، وقدم من خلال أعماله التي انطلقت منتصف التسعينيات مفهومًا دراميًا خاصًا به، استمر عليه حتى اللحظة؛ مما جعل البعض يرى في نهجه بعض النخبوية، مع سلاسة طرحه المرئي، نجد أندرسون ينتقل بمرحلية تعكس نشأته ومسيرته، ويأتي ذلك منذ انطلاقته الأولى، بفيلم «الصاروخ الصغير» عام 1996 الذي انطلق به، كفيلم قصير، قبل عامين منذ هذا التاريخ، ثم عمل على تحويله إلى فيلم روائي طويل، وتدور أحداث الفيلم حول ثلاثة أصدقاء يخططون لسرقات متعددة، بمساعدة جارتهم، وذلك بعد خروج أحدهم من مستشفى للأمراض العقلية، بعد انهيار عصبي.

ومع حداثة سنه آن ذاك، وفشل تسويق الفيلم في بداية طرحه، إلا أن «ويس أندرسون» الذي كان المخرج والكاتب في آن، برفقة صديق عمره الممثل «أوين ويلسون» الذي شاركه الكتابة، ورافق ويس في مسيرته – وهو أيضا أحد أبطال الفيلم – قدم عمل بدا مميزًا منذ الوهلة الأولى، وكان يحمل رؤية ناضجة بدت مؤشرًا على انطلاقة مشروع سينمائي حقيقي ابتعد فيه عن رتابة سينما المراهقين، التي صاحبت المخرجين الجدد منتصف التسعينات، وجعلت المخرج «مارتن سكورسيزي»  يرى فيه أحد أفضل عشرة أفلام في فترة التسعينات.

استمر ويس على هذا النسق؛ فأخرج وكتب عمله الثاني «راشمور 1998»، والذي حاك من خلال مقاربة لحياته الشخصية عبر شخصية «ماكس فيشر» ذي 15 عامًا التي جسدها «جيسون شوارتزمان»  أحد الوجوه المتكررة في أفلام ويس، وكان البطل فتى انحصرت أسبابه ليعيش في منطقة «راشمور» في مدرسة «راشمور الثانوية»، التي لم تعرف تفوقه في الدراسة، ولكنه كان مجتهدا في الأنشطة التي لا ترتبط بالمنهج، بداية من تربية النحل، إلى كتابة وتمثيل المسرحيات، فأثر ذلك على مستقبله بوضوح، قصة الفيلم كانت متصلة كثيرًا بحياة أندرسون التي انعكست داخل العمل، وحاول من بدايته التغيير من مفهوم البطل الخارق، واتجه لمفهومه الخاص؛ فكان «ماكس فيشر» بطل الفيلم بطلًا غير نموذجي، إنما إنسانًا عاديًا، يتحدى المصاعب؛ ليصل إلى هدفه، بذلك أحيانا نشفق عليه، وأحيانا أخرى نتحمس؛ حينما ينجح في بضعة مواقف، وهذا كان أشبه بنهج لويس أندرسون.

نضوج الألفية الثانية

ترك بول ويس أندرسون دراسة السينما؛ لأنه فضل أن يتعلم بطريقة عملية: من خلال مشاهدة عدد كبير من الأفلام، وقراءة كتب بعينها، ثم الغوص بنفسه في عالم صناعة السينما، فكان يقول «إنه لا طائل من تلك المدرسة»؛ لأن كل المعلومات التي نريدها موجودة خارجها، وهم لا يقدمون أي جديد.

عطفًا على هذه المفهوم أخذت تجربة سينما أندرسون في النضوج، ورؤيته الفنية في الاكتمال، فنجده مطلع الألفية الثانية ينطلق بتقنية أعلى، ونظرة أشمل لعمله السينمائي الذي بات يعرف غرضه منه على أكمل وجه، اكتملت سينما هذا الشاب المفعمة بالألوان شيئًا فشيئًا فبدت أعماله أشبه بجلسات الاسترخاء، يعمل فيها على كل لقطة، وكأن بها تحفة فنية.

قدم ويس منذ انطلاقة الألفية سبعة أفلام روائية طويلة، إضافة إلى فيلمين قصيرين، كان في جلها نفس المخرج الذي انتصر لواقعية النص، وبهجة الصورة، ولم يبتعد فيها عن محاولة تقديم رؤيته للعلاقات الإنسانية، والتي أثرت فيها دراسته للفلسفة، كان أولها فيلم «عائلة تيننباوم» عام 2001، والذي يسرد قصة عائلية شيقة، وخارجة عن المألوف، وعرف من خلاله قفزة نوعية؛ عبر ترشيحه لجائزة الأوسكار.

تلاه مجموعة مميزة من الأفلام التي لم تبتعد عن النسق العام للمخرج، كان أكثرها تميزًا ـ حسب رأيي – «عالم البحار» مع «ستيف زيسو» 2004، و«قطار دارجيلينج» 2007، إلى أن وصل إلى ذروة نضوجه في فيلم «فندق بودابيست الكبير» 2014، والذي كان أيقونة أعماله، ولخص كل ما يريد هذا المخرج تقديمه في السينما، ورُشِّحَ لنيلِ أربعِ جوائِزَ «غولدن غلوب»، حازَ على واحدةٍ مِنها، وهيَ جائزة أفضل فيلم كوميدي، بالإضافة إلى ترشُّحه لنيلِ 9 جوائِزَ «أوسكار»، تقع أحداثُ القِصّة في دولةٍ خياليّة تُدعَى «زوبروفكا»، تَقَعُ شَرقَ أوروبا عِنْدَ جِبالِ الألب أوهَنتها الحُروب والفَقر. يَصِلُ الكاتِب في صِغره «جود لو» إلى فُندُق بودابِست الكَبير؛ إذ إنّه حَجَزَ غرفةً فيه؛ ليقضيَ بعضَ الوَقتِ بِمُفرَدِه. يَتَعرّفُ هُناكَ على مالِك الفُندُق «زيرو مُصطَفى» فيرى «موراي أبراهام»،  ويَدعوهُ ذاكَ الأخيرُ للعَشاءِ؛ ليروي لهُ قَصَّتَهُ، وكيفَ أصبَح مالِكًا للفُندُق.

القصة صيغت عبر خمسة فصول، حَمل كل منها ذائقة إخراجية رفيعة، وبرزت عبره روح السخرية، والكوميديا عند أندرسون، وكان لافتًا جدًا براعة تصميم الديكور في الفيلم الذي صُور بين «ألمانيا» و«بولندا»، الأمر جعل الفيلم أقرب للوحة تشكيلية متحركة.

الوجوه المتكررة وباريس

محاولة ويس أندرسون الدائمة للعمل من خلال طاقم متكرر وثابت تقريبًا يضم مجموعة بارعة من الفنيين يكون في مقدمتهم عادة شقيقه الأصغر «إيريك» الذي يتولى تصميم ديكورات أفلامه، جعلت من أعمال ويس مميزة بنمط خاص تطغى عليه الزركشة والألوان الحية، وسهلت عليه العمل بأريحية تامة؛ لتحقيق الصورة التي تخالج ذهنه قبل كل فيلم، تكرر العديد من الوجوه عبر مسيرة أندرسون كان أبرزهم رفيق دربه «أوين ويلسون»؛ إذ بدأت مسيرتهما معًا منذ زمن دراسة ويس للفلسفة في «هيوستن تكساس»، كذلك عرفت أفلام أندرسون تواجدًا مكثفا لـ«جاسون شوارتزمان»، «بيل موراي» هو الآخر لم يغب عن أعماله، برفقة مجموعة أخرى من التقنيين والممثلين الذين اعتادوا على تحويل أفكار أندرسون الإخراجية إلى حقيقة نستمتع بمشاهدتها.

من العوامل الأخرى التي شكلت نمطًا خاصًا لبويس أندرسون، تأثره البالغ بسينما أوروبا، وخاصة الفرنسية منها، الأمر الذي زاد من الحساسية السينمائية لديه، وابتعدت به عن «الجفاف الهوليودي»، ونستشف هذا من أندرسون نفسه الذي يختار الأفلام الفرنسية المُنتجة في النصف الثاني من القرن الماضي، كأكثر الأعمال التي أثرت فيه، وصنعت وجدانه الفني، وجعلته يقيم بصفة شبه دائمة بالعاصمة الفرنسية باريس، تطور الرؤى الفنية، الذي وجده في أوروبا، صنع منه مخرجًا يقدم طرحًا أريحيًا وسلسًا، حتى وإن كانت المواضيع المتناولة مضجرة، كالعنف أو الفراق أو المشاعر الإنسانية الحرجة، ومع منحاه الإنساني البَيِّن، إلا أن أعمال ويس تبتعد عن تكرار الطرح، أو اجترار الأفكار: فنجد زاوية نظره للأمور تختلف من فيلم لآخر، فصنع عبر تنوعه في الطرح نمطه الخاص، ورسم سماته تواليًا دون الوقوع في النمطية، ويس لم يسبق أن خان ثقة المتلقي، ويقول إنه «يعمل على فيلمه القادم، كما عمل على فيلمه الأول»، ونحن في شوق لها جميعها؛ لأنها باتت تلمس الخاطر، وتداعب المخيلة، حتى قبل مشاهدتها، ولأننا نعلم جودتها جيدًا.

The post «ويس أندرسون» صانع السينما المزركشة appeared first on ساسة بوست.

أبرز 10 أفلام عربية في مهرجان «كان» على مدار تاريخه

$
0
0

رصد الناقد السينمائي جوزيف فهيم في تقرير نشره موقع «معهد الشرق الأوسط» أبرز عشرة أفلام عربية شاركت في مهرجان «كان» السينمائي بباريس على مدار تاريخه.

وأشار فهيم إلى أنه في النسخة الحالية لمهرجان «كان» للأفلام السينمائية، لاحظ المحللون غيابًا صارخًا للموضوعات ذات الصلة بالنقاشات الفرنسية الحالية: العلاقة بين فرنسا والعالم العربي في أعقاب الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأضاف فهيم أنه في مقدمة الأفلام العربية في مهرجان «كان» هذا العام يأتي فيلم «اشتباك» للمخرج المصري محمد دياب. والفيلم عبارة عن دراما متعددة الشخصيات، وتجري أحداثه داخل عربة للترحيلات في أعقاب إطاحة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، في يوليو (تموز) 2013.

كما يشارك فيلم «أحوال شخصية» للمخرجة الفلسطينية مها حاج، ويتناول الفيلم قصة ثلاثة أزواج ينتمون إلى أجيال مختلفة تتصارع مع الزواج، والأحلام والمنفى، فيما تأتي مشاركة الفنان الفرنسي الجزائري رشيد ديجيداني مع فيلم «جولة في فرنسا».

وذكر الناقد الفني أن مهرجان «كان» على خطى مهرجان برلين السينمائي في التركيز على القصص العربية، لفتة اعتبرها المراقبون اعترافًا بالصعود المتزايد للسينما العربية.

وفيما يلي قائمة بأفضل عشرة أفلام عربية عرضت في مهرجان «كان»، والتي تتباين في موضوعاتها وجمالياتها ورواياتها، وفق تعبير فهيم.

10. «الحرام» (1965) للمخرج هنري بركات

يتناول الفيلم قصة فلاحة مصرية تضطر إلى إخفاء حملها بعد تعرضها لحادثة اغتصاب؛ خشية أن يلاحقها العار من قبل أهالي بلدتها. والفيلم من بطولة أسطورة الشاشة العربية فاتن حمامة. «الحرام» هو نوع من الدراما المصرية النادرة التي تمتزج بالمشاعر المكثفة مع الأداء الفني العالي.

9. «الغريب الصغير» (1961) للمخرج جورج ناصر

يتناول الفيلم قصة شاب مثالي يتخلى عن حلمه بأن يصبح طيارًا قبل أن يسقط في فخ الثقافة الفاسدة لمرحلة ما قبل الحرب الأهلية في لبنان. وكان ناصر أول مخرج عربي غير مصري يُرشح لأعلى جائزة في مهرجان كان، ولكن أعماله باتت طي النسيان إلى حدٍّ كبير الآن. و«الغريب الصغير» يعد أفضل أعماله.

8. «على حافة الهاوية» (2011) للمخرجة ليلى الكيلاني

مخرجة الوثائقيات المغربية ليلى الكيلاني حققت قفزةً لها في صناعة الأفلام مع هذا الفيلم الشجاع الذي يتناول دراما الجريمة حول فتاتين تعملان بمصنع وتجدان نفسيهما تنزلقان إلى عالم الجريمة في الدار البيضاء. استخدام الكيلاني للأداء غير المهني يطمس عن عمد الحد الفاصل بين الخيال والواقع؛ لترسم صورةً قويةً أصيلةً لجيل ما بعد الألفية في المغرب، الذي يكافح للعثور على مكانٍ وهويةٍ في عالم العولمة الجديد.

7. «ريح السد» (1986) للمخرج نوري بوزيد


وضع المخرج التونسي المخضرم بوزيد السينما التونسية على الخريطة لأول مرة مع فيلمه المثير للجدل بشكلٍ كبير عن نجار شاب تهدد حياته المخاطر بفعل التحرش الجنسي من قبل رئيسه السابق في العمل. الفيلم تعرض لواحدة من أكبر المحرمات في الثقافة العربية.

6. «وقائع سنين الجمر» (1975) للمخرج محمد لخضر حامينا


الفيلم الدرامي التاريخي للجزائري لخضر حامينا، هو الفيلم العربي الوحيد الفائز بجائزة السعفة الذهبية، متفوقًا على أفلام لمارتن سكورسيزي، وفيرنر هيرتسوج، ومايكل أنجلو أنطونيوني، مع أول إنتاج محلي كبير حول حرب الاستقلال الجزائرية. «وقائع سنين الجمر» هو قطعة من الفن البروليتاري السوفيتي المتنكر في زي ملحمة هوليوود، وكانت أعمال الرسوم البيانية الأكثر تميزًا لخضر حامينا من الأسباب التي أجبرت الجزائريين على المقاومة المسلحة. هوجم الفيلم بشراسة من قبل اليمين الفرنسي بعد ظهوره الأول، وما يزال قائمًا بوصفه واحدًا من الإنجازات السينمائية العربية الأهم.

5. «خارج الحياة» (1991) للمخرج مارون بغدادي


فيلم «بيروت الغربية» لزياد الدويري ربما هو الفيلم الأكثر شهرة حول الحرب الأهلية اللبنانية، ولكن «خارج الحياة» لمارون بغدادي الفائز بجائزة لجنة التحكيم هو أكثر نضجًا. مستندًا إلى قصة حقيقية عن اختطاف وتعذيب مصور فرنسي من قبل ميليشيا لبنانية في بيروت، «خارج الحياة» هو شهادة من بغدادي عن الحرب والرجولة، وهي التيمة التي تميز أفلامه. يلتقط بغدادي ببراعة الفوضى والبلبلة في البلد الذي ينزلق إلى الجنون، كما يشكك في دور الصحافة في وقت النزاع.

4. «صمت القصور» (1994) للمخرجة مفيدة التلاتلي


يتناول الفيلم قصة غامضة عن ابنة خادمة في سن المراهقة (النجمة هند صبري في أول ظهور لها على الشاشة) تنشأ في منزل أرستقراطي في نهاية الحكم الاستعماري الفرنسي في تونس. ويعتبر الفيلم الآن معيارًا في السينما العربية، وساهم في ترسيخ سمعة التلاتلي باعتبارها المخرجة الأكثر تأثيرًا في تاريخ المنطقة.

3. «يد إلهية» (2002) المخرج إيليا سليمان


إيليا سليمان الفلسطيني هو المخرج العربي الأكثر أصالة و«يد إلهية» ما يزال واحدًا من الأفلام العربية الأكثر راديكالية حتى الآن. تميز «يد إلهية»، الحائز على جائزة لجنة التحكيم، بتنسيق العمل والصوت بدقة لتسليط الضوء على العبثية الهائلة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. مقارنةً مع أعماله الأخرى، فاللهجة هنا هي شرسة، والنكتة هي تهكمية، والصور  خيالية وسريالية.

2. «الأرض» (1969) للمخرج يوسف شاهين


شاهين الأسطوري، المخرج السينمائي الأكثر شهرةً في العالم العربي، يعرف بقطعته الفنية الرائعة «محطة مصر» عام 1958، لكن هذه الملحمة الريفية تعد الصورة المحبوبة له في العالم العربي. استندت قصة الفيلم على رواية تحمل نفس الاسم للروائي عبد الرحمن الشرقاوي عام 1953، وبرع الفنان الراحل محمود المليجي في أدائه لدور أحد صغار المزارعين الذين يواجهون ملاك الأراضي من أجل وصول المياه لأراضيهم قبل ثورة عام 1952.

1. «الليلة الأخيرة» (1964) للمخرج كمال الشيخ


يعرف كمال الشيخ على نطاق واسع باسم هيتشكوك المصري. يحكي الفيلم قصة امرأة تستيقظ من النوم لتجد أن خمسة عشر عامًا قد مرت أثناء نومها، ولتجد أن كل شيء في حياتها تغير وأنها أصبحت زوجةً وأُمًّا. وتدور أحداث الفيلم حول محاولة تلك المرأة البحث عن ماضيها وحياتها السابقة، ومعرفة سبب التجربة الغريبة التي مرت بها.

The post أبرز 10 أفلام عربية في مهرجان «كان» على مدار تاريخه appeared first on ساسة بوست.


«الأب الروحي» الحقيقي: شخصيّات ألهمت ثلاثية «ماريو بوزو» الأروع

$
0
0

«لقد تركت الفيلم مصدومًا، وتسلّلت خارج القاعة. ربّما كان فيلمًا خياليًا، لكنّني حينها رأيتُ حياتنا على شاشة السنيما. كان الأمر مُذهلًا».

هذا ما قاله «سالفاتوري جرافانو»، الذراع اليُمنى لـ«جون جوتي»، زعيم عائلة «جامبينو»، والذي تعاون مع المباحث الفيدرالية لاحقًا، للإيقاع به، عقب مشاهدته فيلم «الأب الروحي» The Godfather؛ الجُزء الأول من ثُلاثيّة عالم المافيا الإيطالية، وربّما أعظم ما أنتجته السنيما الأمريكية. تحكي الأفلام قصّة سقوط «مايكل كورليوني»، الابن الأصغر للأب الروحي «فيتو كورليوني»، في هاوية الجريمة، حين يضطرّ لإدارة أعمال العائلة بعد تعرّض أبيه لمُحاولة اغتيال، لرفضِه الاتّجار بالمخدّرات.

الأفلام مُقتبسةٌ عن روايةٍ للكاتِب «ماريو بوزو»، الإيطالي الأمريكي الذي رسم المشهد الروائي المُبهر لعائلات المافيا الخمس التي حكمت عالم الجريمة في مدينة نيويورك فترةً طويلة في القرن العشرين. وفي هذا المقال نستعرِض بعض زُعماء وأعضاء المافيا الحقيقيين الذين اقتبس «بوزو» عنهم شخصياته التي أبهرت العالم: «فيتو كورليوني»، و«جوني فونتاين»، و«جوي زاسا».

 

1. دون «فيتو كورليوني» – «فرانك كوستيلو» 3lATUNF

استوحى «بوزو» الأبَ الروحي «فيتو كورليوني» من عدّة زعماء بالمافيا، مثل «كارلو جامبينو»، و«جوزيف بروفاتشي» الذي اعتمد على تجارة زيت الزيتون. لكن الأشبه بالأب الروحي هو «فرانك كوستيلو»، الذي كان له دور كبير في إنشاء «المفوضية» Commission، التي جمعت العائلات الخمس في نيويورك.

1280px-Frank_Costello_-_Kefauver_Committee

تولى «كوستيلو» زعامة عائلة «لوسيانو» بعد ترحيل «لاكي لوسيانو»، وهروب «فيتو جينوفيسي» خليفته. مثل «فيتو كورليوني»، استمدّ «كوستيلو» قوّته من علاقاته السياسية والتجارية النافذة، حتى عُرف في أوساط المافيا بـ«رئيس الوزراء». ومثل «فيتو كورليوني»، كان موقف «كوستيلو» واضحًا تجاه رفض الاتجار بالمخدّرات، وتعرّض لعدّة محاولات اغتيال.

بل إن «مارلون براندو» في تحضيراته للدور استوحى الطريقة التي يتكلّم بها «فيتو كورليوني» من تسجيلات شهادة «كوستيلو» أمام لجنة «كيفوفر» بمجلس الشيوخ. اشترط «كوستيلو» ألا تظهر الكاميرا وجهه، ممّا أعطاه، إلى جانب صوته الغريب، طابعًا مهيبًا ومخيفًا.

2. «جوني فونتاين» – «فرانك سيناترا»

2LGoGgk

إن كنت قويّ الملاحظة، فربما لفت الأمر انتباهك بالفعل: التشابه بين «فونتاين» و«سيناترا» شديد للغاية. الواقع أنّ «فونتاين» مستوحىً عن «سيناترا» بالفعل، فكلاهما ولُد في حيٍّ فقير، وكلاهما صعد إلى النجومية. كلاهما كان عنده اتّصالاته بعالم العصابات التي أنقذته من عقدٍ ظالمٍ وقّعه مع قائد فرقة موسيقية. وكلاهما احتاج دورًا في فيلم سينيمائي ليعود إلى الأضواء. بالنسبة لـ«سيناترا»، كان هذا فيلم «من هنا إلى الأبدية» From Here to Eternity.

maxresdefault.jpg1

عن علاقاته بعالم العصابات، قال «جاي. إدجار هوفر» مُدير المباحث الفيدرالية سابقًا أنّ «سيناترا» كان عنده «عقدة الشبّيح». استمتع «سيناترا» بلعب دور الرجل القوي، وعلاقاته بالعصابات سهّلت له ذلك.

3. «مو جرين» – «باجزي سيجل»

H6veGZz

في الرواية، كان «مو جرين» هو صاحب فكرة إنشاء مدينة «لاس فيجاس»، التي تحوّلت بعد ذلك إلى واحد من أكبر المراكز الترفيهية في العالم. من فعل هذا في الواقع هو «باجزي سيجل»، القاتل الذي عمِل لحساب المافيا الإيطالية. كان «سيجل» صديقًا لعدد من نجوم هوليوود، مثل «فرانك سناترا» و«كلارك جيبل».

06c84e0397b67eb32096b2269b431ccb

عندما فكّر «باجزي» في إنشاء «لاس فيجاس»، لجأ إلى «ميير لانسكي» (سنتحدّث عنه لاحقًا) لتمويل المشروع، وأنشأ مجمّعًا ترفيهيًا باهرًا وزوّد المنطقة بالكهرباء، وجلب أفضل الفنّانين والعاملين بمجال الترفيه في عصره. لكن «لانسكي» وبقية شركاء «سيجل» شكّوا في اختلاسه أرباح المشروع، وهو ما مهّد لمقتله في يونيو (حزيران) 1947 بمنزل صاحبته «فيرجينيا هيل». فتح عليه مسلّحٌ النار من خلال النافذة، وأصابه في وجهه مما أدّى إلى خروج عينه اليمنى من محجرها؛ ميتة شبيهة لتلك التي مات بها «مو جرين» في الفيلم، حيثُ تلقى رصاصة في عينه اليُمنى بينما كان مستلقيًا يحظى بجلسة تدليك، عقابًا على صفعه وإهانته لـ«فريدو»، شقيق «مايكل كورليوني».

4. «هايمان روث» – «ميير لانسكي»

XFlXHvo

كان «ميير لانسكي» عبقريًا فيما يتعلّق بالشئون المالية، وكان على شراكة بـ«فرانك كوستيلو» – «فيتو كورليوني» في الفيلم – والعديد من زعماء المافيا. وكان صديقًا لـ«باجزي سيجل» – «مو جرين» – ولم يُمانع في قتله أيضًا. وكان رجله «فينسين ألو» مُشابهًا للغاية لمُعادله في عالم «الأب الروحي»، «جوني أولا» الذي لعب دوره «دومينيك شيانيز».

Meyer_Lansky_NYWTS_1_retouched

في الجزء الثاني من الفيلم، يقول «روث»: «نحن أكبر من شركة الصلب الأمريكية!»، وهي مقولة منسوبة في الحقيقة لـ«لانسكي». لكن «لانسكي» لم يلق نفس مصير «روث» الذي قُتل في المطار، بل عاش ليرى الثمانين من العُمر في ولاية «فلوريدا»، في حيٍ شبيهٍ بذلك الذي نراه في الفيلم أثناء لقائه مع «مايكل».

5. «جوي زاسا» – «جوزيف كولومبو»

A0ICMoj

«جوي زاسا»، الزعيم الشاب المتهور في الجزء الثالث من السلسلة، مُقتبسٌ عن زعيم عائلة «بروفاتشي»، «جوزيف كولومبو». كلاهما أحبّ الأضواء، وأنشأ مؤسسة للتركيز على إيجابيات الإيطاليين الأمريكيين وتحسين صورتهم في المجتمع.  كانت رواية «بوتزو» قريبةً من الواقع إلى الحد الذي دفع بـ«كولومبو» إلى استغلال نفوذ «رابطة الحقوق المدنية للإيطاليين الأمريكيين»، والتدّخل بكلّ ثقله لمنع إنتاج الفيلم، وتهديد العاملين عليه. وافق «كولومبو» في النهاية بشرط إزالة كلمة «المافيا» من السيناريو، وعدم استخدامها مُطلقًا.

في يونيو (حزيران) 1971، أُطلق النار على «كولومبو» جهارًا – مثل «زاسا» في مسيرةٍ تابعة لمنظمته، أثناء تصوير الجزء الأول من الفيلم، في المدينة ذاتها. لكنه لم يمُت، بل عاش سبعة أعوامٍ أخرى مشلولًا حتى مات في 1978.

شخصيّات أخرى كثيرة استلهم منها «بوزو» عالمه: «ويلي موريتي» ابن عمّ «كوستيلو» هو «لوكا برازي» المُخيف؛ «فيتو جينوفيسي» هو المخادع «إيميليو بارزيني»، وهو على الأغلب وراء محاولة اغتيال «كوستيلو»/ «فيتو كورليوني». «طومي لوكهيسي» هو «فيليب تاتاليا»، الذي كسر عُرف المافيا ليتاجر في المخدّرات ويجني الكثير من الأرباح. لا شكّ أن «بوزو» والمخرج «فرانسيس فورد كوبولا» استطاعا، بحرفية شديدة، نقل عالم المافيا الغامض الثري عن طريق الرواية والأفلام، ليصنعا تُحفة سينيمائية ما زال صداها يتردّد حتى يومنا هذا.

The post «الأب الروحي» الحقيقي: شخصيّات ألهمت ثلاثية «ماريو بوزو» الأروع appeared first on ساسة بوست.

«سينما تيد».. ثورة التعليم المستقبلية

$
0
0

لا نُروج للتنمية البشرية، ولا نسعى إلى ذلك، لكننا نضع في الاعتبار أهمية «التكنولوجيا، والتخطيط، والمتعة»، الكلمات الثلاث المُكونة لـ«TED»، وما يعنيه شعارها العالمي: «أفكار تستحق الانتشار». من هنا كانت هذه السلسلة الدورية من «ساسة بوست»، كل يوم خميس، إذ يُشارككم فريق العمل أفضل مُشاهداته الأسبوعية لمسارح «تيدكس» حول العالم.

عندما يتحدث «شاون» عن النجاح

عندما تدخل إلى قاعة أننبيرغ في هارفارد؛ قاعة الطعام لجميع طلاب العام الأول، ستجد نفسك انتقلت بشكل ما لعوالم «هاري بوتر»، حيث قاعة طعام مدرسة «هوجورتس» للسحر، ولا توجد أي مبالغات في الأمر هنا أو توصيفات جمالية، فالقاعة بالفعل ذات تصميم قديم وحميمي وساحر، ويعرفها العالم بالفعل بـ«بهو هوجورتس».

إن لم تكن تعرف القاعة التي حكى عنها شاون، فإنك بالتأكيد تعرف هارفارد، إحدى أفضل ثلاث جامعات في العالم في معظم التصنيفات الدولية، وصاحبة إحدى أعلى معدلات التنافسية العالمية، حيث يتقدم لها في العام 40 ألف شخص، من جميع أنحاء العالم، ولا يقبل منهم إلا ما نسبته 5.9%، أي 2360 طالبًا وطالبة تقريبًا، ولذلك يعد الالتحاق بها بمثابة أحد أكبر الإنجازات الحياتية لأي شخص، وينبغي أن يشعر أي أحد بسعادة دائمة بعد الالتحاق بها، الحقيقة: هذا لا يحدث، وبعد أسبوعين فقط يتبخر هذا الشعور تمامًا.

على الجانب الآخر، يبدو اسم «شاون أكور» غير مألوف على الأرجح، أما بالنسبة لأغلب من سمعوا عنه، فسيبدو الأمر مريبًا، فالرجل يرتبط اسمه بأشياء توحي لنا بالزيف، متخصص «علم النفس الإيجابي»، والرئيس التنفيذي لشركة «التفكير الجيد Good Think»، أشياء توحي بما نعرفه عربيًا بـ«شبه العلم»، والحقيقة أيضًا أن هذا ليس صوابًا بالمرة، تمامًا كشعور طلبة هارفارد.

آثرنا أن نبدأ السلسلة باختيار فريق العمل لهذا الأسبوع، بمحادثة شاون، إحدى أمتع محادثات تيد التي يمكنك أن تشاهدها، ومن أكثرها إفادة، وستجيبك عن سؤال العصر: كيف يمكننا أن نحسن من تفكيرنا وإنتاجيتنا؟ بأسلوب علمي شديد الطرافة، وبيانات دقيقة، يقف خبير علم النفس، الرجل الذي سافر إلى 45 دولة في العالم، وعمل مع مئات من المدارس والجامعات العالمية، ومنها هارفارد، والشركات أيضًا، ليخبرنا عن علم النفس الإيجابي، وعن عمله، وعما يمكننا أن نفعله لتحسين تركيزنا وقدراتنا العملية.

المحادثة مترجمة للعربية:

ثورة التعليم القادمة

في عام 1927، بدأ الشاب العشريني إدوارد ألبرت لينك، فتى إنديانا المهووس بعالم الطيران، والمخترع الناشئ، والخبير – فيما بعد – في علم آثار ما تحت الماء، وفي بناء الغواصات أيضًا، مشروعه الخاص لاختراع جهاز فريد من نوعه، سيبدو للعالم البدائي تكنولوجيًا في هذا الوقت، كشيء غير قابل للتحقيق، إلا أنه وبعد عامين فقط، نجح في اختراعه وبنائه بالفعل، أول جهاز «محاكاة طيران» في التاريخ، ما سيصل بنا الآن إلى صناعة كبرى تدر مليارات الدولارات، وتنخرط فيها أضخم شركات الحاسوب والطيران في العالم، وتحظى بملايين المتدربين العاديين، فضلًا عن أنها جزء رئيس ومعتمد من تدريبات كل طيار، مدني أو حربي.

الآن سننتقل إلى سؤال آخر: ما مشكلة دراسة العلوم تحديدًا؟ يشترك أغلب طلاب العالم في الشعور بالملل أثناء دراسة الفيزياء، الكيمياء، أو الأحياء، فئة العلوم الطبيعية والعلوم المادية التي لا غنى عنها، وربما حدثت ثورة في طريقة إيصال هذه العلوم، وحولت الكتب الورقية إلى إلكترونية، ولوحات الكتابة إلى تسجيلات يوتيوب، والمحتوى الدراسي في قاعات المحاضرات، إلى مساقات إنترنتية، إلا أن كل ذلك لم ينجح في قتل الملل أو التغلب عليه، وما زالت الصعوبة تخيم على كل شيء، تقريبًا حتى أتى مايكل وفريقه.

كيف يمكننا استخدام تكنولوجيا محاكاة الطيران لإحداث ثورة تعليمية؟ هذا السؤال يجيبنا عنه في محادثة ممتعة، مايكل بوداكيير؛ ريادي الأعمال والمخترع المعروف، في أقل من 12 دقيقة، مبينًا لنا ثورة التعليم القادمة في المستقبل.

المحادثة مترجمة للعربية:

لماذا نحتاج للنوم؟

على الرغم من بداهة السؤال، إلا أن عددًا كبيرًا من البشر ينقسم إلى قسمين: قسم لا يفكر في الإجابة، ويتعامل مع الموضوع بتلقائية طبيعية، وقسم يعرف الإجابة العامة، النوم ضروري لراحة العقل والجسم، وبالرغم من كل ذلك، إلا أننا جميعًا وبأشكال مختلفة، نتجاهل النوم ونقاومه، في حال وجود مهام ينبغي إنجازها، عمل ما، أو اختبارات للطلبة في مختلف المراحل، على أمل تعويض أوقات النوم الضائعة فيما بعد.

إليك هذه المعلومة الجديدة: النوم ليس لراحة العقل والجسد فقط، وإنما وظيفته الأساسية تنظيف العقل من «النفايات»، وما نفعله من تأجيل النوم أو مقاومته هو شيء في منتهى الضرر، ولا يمكن تعويضه بشكل كامل.

في هذه المحادثة العلمية الدقيقة، يصحبنا جيف ليف؛ عالم الأعصاب الأمريكي، والأستاذ المساعد بجامعة أوريجون للعلوم والصحة، ليخبرنا عن ماهية النوم، وما يفعله بالعقل تحديدًا، وأهمية أن نحافظ على قسط معتدل منه بشكل يومي منتظم، ربما ستتغير نظرتك للنوم بعد هذه المحادثة كليًا.

المحادثة مترجمة للعربية:

كيف يفكر الملهمون؟

عندما قرأنا السيرة الذاتية لسيمون سينيك على موقع تيد، لم يبد لنا الأمر يستحق أي حماس، سيمون «خبير القيادة»، ومؤلف بضعة كُتب، مصطلحات مطاطة من الممكن لأي شخص أن يحصل عليها، وربما حصلت محادثته على «TEDx» على أكثر من 27 مليون مشاهدة، إلا أن الأمور ظلت تقليدية بشكل ما.

بعد قليل سنقرر مشاهدة ما يحدث، وإجابة سؤال فضولي مفاده: لم حصلت محادثة سينيك على كل هذه المشاهدات؟ محادثة بدأها سيمون بأسئلة مثيرة للتفكير، عن نجاح أبل، عملاق صناعة التكنولوجيا في العالم، وعن سبب قيادة مارتن لوثر كينج للحراك ضد العنصرية، وعن سبب سبق الأخوين راين لاختراع الطائرة، عن المشترك بين كل ذلك، شارحًا بسلاسة ما أطلق عليه «الدائرة الذهبية» للتفكير، رابطًا إياها بكيمياء عمل المخ البشري، وما بدا وكأنه محادثة «تنمية بشرية» أخرى لا مكان لها هنا، ضمنت في آخرها مكانًا لها هذا الأسبوع.

في أقل من 20 دقيقة، يشرح سيمون سينيك بشكل علمي طريقة تفكير الملهمين، الممثلين لشريحة صغيرة ضمن شريحة «القادة والشركات العملاقة»، ولماذا يتميز بعضهم بمسافات كبيرة على الآخرين.

المحادثة مترجمة للعربية:

لنتحدث عن «أوبر»

سبع سنوات فقط من انطلاقها كانت كفيلة بكل شيء، 58 دولة حول العالم، عدد موظفين يقترب من الآلاف السبعة بحماس، عدد سائقين يتضاعف كل ستة أشهر، وما بدأ بـ200 ألف دولار فقط رأس مال، تحول إلى قيمة سوقية تعدت 50 مليار دولار في بداية العام الحالي، كل ذلك بأكمله بدأ من تطبيق هاتفي بسيط لا أكثر!

حان الوقت لختام الأسبوع، وللاستماع لترافيس كالانيك، أحد مؤسسي شركة «أوبر» العالمية الشهيرة لنقل الركاب، والرئيس التنفيذي لها، في محادثة ممتعة في فبراير (شباط) الماضي، يتحدث فيها عما تفعله شركته للبيئة، وكيف تساهم في تغيير منظومة النقل العالمية بالكامل، في أقل من 20 دقيقة فقط.

المحادثة مترجمة للعربية:

لمشاهدة الأسبوع الأول: هنا

لمشاهدة الأسبوع الثاني: هنا

The post «سينما تيد».. ثورة التعليم المستقبلية appeared first on ساسة بوست.

سينما عالمية تُصوّر في المغرب.. وإنتاج فني محلي ضعيف!

$
0
0

من منا لم يشاهد حلقات من سلسلة «صراع العروش»، المسلسل الأكثر شهرة وتكلفة في تاريخ السينما العالمية، سيكون مفاجئا إن علمت أن بعض مشاهده تم تصويرها بالمغرب، وهو فقط واحد من بين عشرات الأعمال السينمائية الشهيرة، التي فضل القائمون عليها صناعتها بالمملكة.وفق أرقام وزارة الاتصال المغربية، فإنه سجل تصوير، في العام الماضي فقط، 19 فيلما سينمائيا طويلا، و11 فيلما قصيرا، فضلا عن79 فيلما وثائقيا، و15 مسلسلا تلفزيونيا. وكانت جميع هذه الأعمال أجنبية

ميزات بالمغرب تجذب المخرجين

لم يكن عبثا اختيار كثير من المخرجين السينمائيين العالميين المغرب وجهة لصناعة أفلامهم، وإنما يعود ذلك إلى سمات ثقافية وتاريخية تتميز بها المملكة، تثير شهية العاملين في ميدان السينما.

في الواقع، يكمن السر في مدينة ورزازات الواقعة بالجنوب الشرقي للمغرب، هذه المدينة التي يروق للبعض تلقيبها بـ«هوليود العرب»، تحتضن تصوير معظم الأعمال السينمائية التي تنجز بالمغرب.

ورزازات التي لا تغيب عنها الشمس صيفا وشتاء، وتبرز بناياتها الأثرية القديمة وسط بحر من الكثبان الرملية، تحوي داخلها استوديوهات مجهزة بالوسائل التقنية، ومتاحف سينمائية يزورها السياح، بالإضافة إلى أماكن معدة خصيصا لتصوير الأفلام، ولاسيما التاريخية منها، مزينة بالديكورات والتماثيل الأثرية.

سنحت هذه البيئة الصحراوية الأثرية لتكون مكانا مناسبا لتصوير العديد من الأفلام التاريخية، من أمثال فيلم «لورانس العرب»، «ألكساندر»، و «المومياء». كما استضافت ورزازات مجموعة من أشهر المخرجين السينمائيين، مثل مثل مارتن سكورسيزي، وريدلي سكوت، وستيفان سومرز.

لعب كذلك التنوع الثقافي والجغرافي، الذي يزخر المغرب، دورا مهما في جذب العاملين السينمائيين، حيث تجتمع بالمغرب، الصحاري والهضاب مع السهول والغابات إلى جانب الجبال والبحار. وتتنوع فيه المجتمعات المحلية بشكل فريد من حيث اللهجات والتقاليد والعادات، ما يوفر بيئة مناسبة لتصوير السيناريوهات السينمائية، وفق ما تتطلبه من خصائص جغرافية وثقافية.

من جهة أخرى، تضاعفت الأعمال السينمائية المصورة في المغرب بعد الاضطرابات السياسية التي حلت على المنطقة العربية في سنة 2011، وهو ما جعل معظم الأعمال السينمائية الأجنبية التي كانت تصور عادة في بلدان الشرق الأوسط، خصوصا بمصر، تتجه مباشرة نحو المغرب، كبلد يعرف نوعا من الاستقرار.

وهو ما جعل معظم الأعمال السينمائية الأجنبية التي كانت تصور عادة في بلدان الشرق الأوسط، خصوصًا بمصر، تتجه مباشرة نحو المغرب، باعتباره بلدًا يعرف نوعًا من الاستقرار.

أفلام عالمية مصورة في المغرب

احتضن المغرب تصوير العديد من الأفلام العالمية، التي حققت شهرة لدى جمهور السينما ونالت جوائز رفيعة، نذكر منها:


القناص

الفيلم الشهير الذي تبدو أحداثه الشيقة وكأنها تدور بين أحياء الفلوجة في العراق، جزء كبير من مشاهده صور في الحقيقة بمدينة طنجة شمال المغرب. يحكي الفيلم عن سيرة ذاتية لقناص أمريكي تمكن من قتل 255 ضحية في حرب العراق الأخيرة، رشح الفيلم لخمس جوائز أوسكار، نال إحداها لأفضل مونتاج صوتي. وحقق إيرادات بلغت 547.1 مليون دولار.

بابل

فيلم حاز على 28 جائزة، منها واحدة أوسكار لأحسن موسيقى تصويرية، من بطولة النجم السينمائي براد بيت، والذي تدور أحداثه في وقت متزامن بكل من اليابان والمغرب والمكسيك، صورت مشاهده في قرية مهمشة تدعى «تازارين»، وغدت بعد ذلك منطقة معروفة للسياح بفضل شهرة الفيلم.

غلادياتور

نال الفيلم خمس جوائز أوسكار، وصُنِّف أفضل فيلم بمهرجان أوسكار وجولدون غلوب سنة 2000، وهو فيلم دراما تاريخي يجسد صراعًا بين مجموعات متقاتلة على عرش الإمبراطورية الرومانية. صورت بعض أجزائه في المغرب بمنطقة ورزازات، وبالتحديد تلك التي تظهر مشاهد العبودية.

الوصايا العشر

فيلم تاريخي يسرد قصة النبي موسى عندما وجد الألواح الحجرية، التي نقش عليها الوصايا العشر حسب التراث اليهودي المسيحي، في كل حلقة من حلقاته العشر يحكي عن وصية من هذه الوصايا. صُوِّرت مشاهد المسلسل تقريبًا بالكامل في المغرب.

لورانس العرب

الفليم المعروف والحائز على الأوسكار سنة 1962، يحكي قصة الملازم البريطاني لورنس الذي ساعد الشريف حسين بن علي في حربه ضد الإمبراطورية العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، ورغم أن أحداثه تدور في السعودية، إلا أن أجزاء من الفيلم صورت بقصبة «أيت بن حدو» في المغرب.

ألكساندر

الفيلم التاريخي الذي يمثل حياة ألكساندر الأكبر، من إخراج أوليفر ستون، وبطولة النجمة السينمائية أنجلينا جولي، أنتج سنة 2004. صورت معظم مشاهده في منطقة ورزازات ومراكش و الصويرة في المغرب.

أما بالنسبة للأفلام الحديثة التي هي قيد التصوير حاليًا بالمغرب، ويرتقب ظهورها على الشاشة السينمائية في الشهور المقبلة، فنجد فيلم «Billy Lynn’s Long Halftime Walk» من إخراج المخرج الأمريكي الفائز بالأوسكار أنغ لي، وهو يحكي عن نجاة الجندي بيلي ميل في معركة طاحنة بين فرقته العسكرية ومسلحين خلال حرب العراق. ويجري حاليًا تصوير الجزء الخامس من مسلسل «mission impossible» بمدن المغرب، وهو من إخراج الممثل الشهير توم كروز وبطولته.

السينما الوطنية لا تتعلم من السينما الأجنبية

تعي السلطات المغربية جيدًا مدى أهمية استقطاب المخرجين السينمائيين العالميين، إذ تدر استثمارات صناعة الأفلام في المغرب ملايين الدولارات تعزز بها ميزانية الدولة، ومن ثم تحرص على تسهيل الإجراءات الإدارية والأمنية أمام رواد السينما الذين اختاروا المغرب مكانًا لتصوير أفلامهم.

ويقدر وزير الاتصال والإعلام المغربي، مصطفى الخلفي، إيرادات الميزانية الناتجة عن الاستثمارات السينمائية الأجنبية للمملكة سنة 2015 بـ40.6 مليون دولار. وذكر المركز السينمائي المغربي أن أرباح هذه الاستثمارات وصلت سنة 2014 إلى ما يفوق 70 مليون دولار.

تسهم أيضًا صناعة السينما الأجنبية بالمغرب في توفير فرص شغل لآلاف العاملين في هذا المجال، منهم التقنيون والممثلون الهامشيون (الكومبارس) وغيرهم. ناهيك عن أن الأفلام العالمية المصورة بالبلد تنعش قطاع السياحة بشكل أو بآخر، حيث تعمل بمثابة دعاية غير مباشرة لصالح المغرب.

لكن بمقابل كل ذلك، تعاني السينما المغربية من هزالة شديدة كمًّا وكيفًا، بالرغم من البيئة المناسبة لإنتاج الأعمال السينمائية، سواء من حيث التنوع الثقافي والجغرافي المتواجد بالمغرب، أو من حيث وفرة التجارب السينمائية الغربية المتقدمة، إلا أن القطاع السينمائي المغربي لم يستفد من أي من ذلك.

ويكفي لتبيان الانحدار المهول في الإنتاج السينمائي المغربي، أنه لا توجد حاليًا سوى 26 قاعة سينمائية، في بلد يقارب تعداده 40 مليون نسمة، فضلًا عن أن الإنتاجات السينمائية المغربية لا تتجاوز شهرتها حدود الوطن في أحسن الأحوال، ما عدا بعض الاستثناءات النادرة، وإن كانت الدولة تحاول إنعاش هذا القطاع عبر المنحات السخية للمخرجين، وتنظيم العديد من المهرجانات الفنية.

يفسر الباحث في قضايا السينما، الحبيب الناصري، هذه الرداءة السينمائية التي يعيشها المغرب قائلًا: «لأن البلاد لا تتوفر على مشروع سينمائي ثقافي يعالج هموم الناس بكفاءة، كما أنه لا يوجد جمهور متلقٍ يقدر البعد الجمالي والنقدي في الأعمال السينمائية»، يشير كذلك الباحث إلى «تهرب البورجوازية المغربية، باعتبارها بورجوازية عقارية بامتياز لا تؤمن بالثقافة أو الفن، من الاستثمار في المجال السينمائي، على عكس حالات وتجارب مشرقة ببلدان أخرى».

The post سينما عالمية تُصوّر في المغرب.. وإنتاج فني محلي ضعيف! appeared first on ساسة بوست.

9 أفلام يجب أن يشاهدها رواد الأعمال

$
0
0

سواء كان الفيلم خياليًا أم واقعيًا، فَهو حتمًا وسيلة فَعالة للتحفيز، والتأثير في المُشاهد. بِغّض النظر حَتى عن نَوع التأثير ذَاته. قصة الفيلم دومًا ما تخبرك بشيء ما، وكلّما شَعرت بقوة الرسالة الآتية إليك عَبر القصة، كُلما كان تأثير الفيلم قويًا عَلى المُتفرج، وعِندما نتأمل بعض الأفلام، وخَط سَير قصتها؛ سَنجد أنها تَحمل مَصادر تَحفيز قوية، ليس فقط عَلى الأفراد العاديين، ولكن على هؤلاء اللذين يَطمحون لنجاح أفكارهم، ومشاريعهم الخاصة أيضًا.

إليك في القائمة التالية 9 من أهم الأفلاَم التي أنتجتها «هوليوود»؛ والتي سَيجدها رواد الأعمال مفيدة لهم.

1- «الأب الروحي» The Godfather


واحد من أعْظم قِصص إدارة الأعمال، والصُعود العالمي. الفيلم يسرد قصة عائلة «كورليون»، صِقلّية الأصل، والتي أصبحت واحدة من أكبر إمبراطوريات الجَريمة في العَالم. بصرف النظر عن الأنْشطة التي انتَهَجتها العائلة؛ إلا أنك لا تستطيع، سوى الشعور بالإعجاب، والتقدير للإدارة الناجحة، والترابط الشديد لتلك العائلة التي وصلت من صِفر الانجازات إلى قِمة عالم السطوة، والمال، والجَريمة، والإحْكام بقَبضة حَديدية على مَقادير النجاح.

انقر هنا لمعرفة المزيد عن الفيلم على موقع IMBD.

2. Glengarry Glen Ross


هذا الفيلم سَينقُلك لعوالم تِجارة العَقارات، سَريع الإيقاع، بولاية «شيكاغو» الأمريكية؛ حَيث المنافسة، وتضَارب المَصالح مع المُحفّزات، سَتجد نفسك وسط مسابقة جَائزتها الأولى سيارة فاخرة، والأخيرة هي الفَصل من العَمل. سَيخبرك الفيلم عَن قُدرات رجال المبيعات، وماذا يُمكنهم الوصُول إليه تحت الضغط، وهو الجُزء الأمتع في هذا الفيلم.

تعرّف على المزيد عن الفيلم من صفحته الرسمية هنا.

3. Wall Street


يَتناول هذا الفيلم المهم حياة وَسيط سندات في سوق المال الأمريكي، وطموحه الصاعد للوصول إلى قمة النجاح والثراء. سيأخذك الفيلم إلى عوالم الجشع، والمبادئ الضائعة، والنجاحات غير النظيفة.

ثُم تأتي الصفقة الأهم في تلك الِقصة مع التساؤل الفلسفي: هل أنت قادر على فِعل شيء لا يمكنك، ولا تُريد فعله في الأساس؟ هَذا هو السؤال الذي ستواجهه الشَخصية الرئيسة «بَدْ فوكس»، الذي جسد شخصيته المُمثل «شارلي شين». في وَاحد من أهم الأفلام التي تناولت عَالم المال في هوليوود.

لمعرفة المزيد عن الفيلم، وتقييماته انقر هنا.

4. The Game

ماذا يُمكنك أن تَجلب لرجل، لديه بالفِعل كُل شيء؟ يتبع الفيلم قصة رَجُل الأعمال الثري «نيكولاس فان أورتن»، الذي لَعِب دوره الممثل القدير «مايكل دوجلاس»، وتتَمحور حياته حول أعماله، ونجاحاته فقط، ليفاجأ يوم ميلاده بأغرب هدَية يمكن لأحد أن يتَلقاها على الإطلاق؛ ألا وهي الاقتراب، وبقُوة، من الأخطار التي ظن نفسه بمَنأى عنها؛ لتبدأ حياته في التَحول إلي جحيم من التِيه، وعَدم الفهم، والخَوف من المَجهول؛ ليبدأ في تدارك الكثَير مما فَاته أثناء انشغاله بالوصُول إلى النجاح.

انقر هنا لمعرفة المزيد عن الفيلم على موقع IMBD.

5. Boiler Room


قصة الفَتى الذي ترك دِراسته ليبهر أباه؛ فَيصطدم بما هو أشد قسوة: الأخْلاق في مقابل المَادة. واحد من أفضل الأفْلام التي تتناول الصراع على المال، والسُلطة، والنفوذ مع الفضيلة، والطُهْر. يدخل «سيثدايفس» بَطل الفيلم، والذي جسد دوره الممثل «چيوفاني ريبيسي» إلى عَالم وساطة البورصة، وأسْواق المال؛ ليتدَراك ببطئ أبعَادًا أخرى للحياة، والتي لم يكن يعرف أنها موجودة.

تعرف على المزيد عن الفيلم من صفحته على IMDB من هنا.

6. Jerry Maguire


تلك قصة رجل عَلى القمة، ولكِنه ترك نفسه، ونَجاحه رهن أفْكاره الجَامحة، فأنزلته من قمة النجاح إلى قاع الفشل. «چيري ماجواير» رَجل الأعمال الناجح؛ والذي جَسّد شخصيته الممثل الشهير «توم كروز» في فيلم يتناول أغرب قصص النجاح، والفشل؛ إذ يتخّلى الجميع عن الخَاسر؛ ليقِف بجانبه شَخص واحد فقط؛ ليساعده على النهوض مُجددًا.

تعرّف على المزيد عن الفيلم من صفحته الرسمية هنا.

7. Trading Places

على الرغم مِن طَرافة تلك القصة، إلا أنها تحمل بين طَياتها الكثير من التأملات الأخْلاقية والفلسفية؛ فعندما يتَبادل شخص فقير المكان مَع شخص ثري؛ تَختلف الأمور تمامًا، لنفاجأ بالصِراع ما بين المكاسب المادية، وبين الحب، والصَداقة، والعائلة. ومَع تخطي العَقبات تأتي الإجابات جَلِية لكِلا الطرفين.

تعرف على المزيد حول الفيلم من صفحته على IMDB من هنا.

8. Office Space


فيلم خَفيف الظل يَحمل الكثير من المعاني، مَثّله «رون ليفينجستون»، و«جينيفر أنيستون». إن كُنت لا تحب حياة الشَركات الكُبرى، والكَيانات التجارية العملاقة؛ فحتمًا هذا الفيلم سيعجبك؛ عندما يقرر ثلاثة موظفين الثورة عَلى حَياة الشَركات الكُبرى؛ فلسوف تجد نفسك متعاطِفًا معهم تلقائيًا، ولَسوف تُراجع مَوقفك تِجاه الوظيفة المَكتبية ذات الطابع الرتيب فورًا.

انقر هنا لمعرفة المزيد عن الفيلم، وتقييماته على موقع IMBD.

9. Wolf of Wall Street


بفضل هذا القصة، تَعّلم الكَثيرون كيف يصنعون شيئًا من لا شيء. قِصة «چوردان بلفورد» سوف تَنتزع مِنك شيئا، وتزرع شيئًا آخر. من بطولة المَوهوب «ليوناردو دي كابريو» عن قِصة الرجُل الذي صنع إمبراطورية ثرية، ورائدة في عالم سُوق المال، مستخدمًا ذكاءه الفطري، وموهبة رجل المبيعات الأصيلة.

مُحفّزًا فريق عمله بجملة «لن أقبل بـ(لا) كإجابة»، ومن ثم وَصَل إلى ما لم يَصل إليه أحد من قبل. سيرة «بلفورد» سوف تَمنحك منظورًا جديدًا حتمًا عن كلٍ من: عَوالم الإدارة الناجحة، والكَسب المربح، وطَبيعة البشَر حين تَتمَحور حياتهم حول المال، والمال فقط.

يمكنك معرفة المزيد عن الفيلم على صفحته بموقع IMDB من هنا.

The post 9 أفلام يجب أن يشاهدها رواد الأعمال appeared first on ساسة بوست.

10 مشاهد رائعة ربما لم تعرف أنها مرتجلة

$
0
0

في تاريخ السينما، احتوت العديد مِن الأفلام على مشاهد وجُمل ارتجالية، زادت مِن قيمة واقعيّة المَشهد، بعضها كان غير مقصود، والبعض الآخر كان بسبب ظروف مُحيطة أجبرت المُمثِّل على أن يخرج مِن النص الأصلي، لشدّة انفعاله واندماجه في المشهد.

العديد مِن المُمثلين الذين قاموا بارتجال في بعض مشاهدهم، يوصفون الآن بأنّهم مِن أعظم مُمثلّي هوليوود والعالم؛ لقُدراتهم التمثيليّة، مِما يؤكد أنَّ أمر الارتجال ليس سهلًا كما يدَّعي البعض، وإنّما يتطلَّب خبرةً وحضورًا لا يمتلكه إلا القليلون.

في هذه القائمة، 10 مِن أعظم المشاهد التي قام الممثلون فيها بأداء ارتجالي، استطاع أن يجعل هذه المشاهد مِن أقوى المشاهد التمثيليّة في تاريخ السينما.

1. مَشهَد التحقيق والتهام لحوم البشر – أنطوني هوبكينز – The Silence of The Lambs – 1991

من أعظم المشاهد الواقعيّة، تلك التي يكون على المُمثّل فيها أن يُمارس دور شخص مريض نفسيًا، فيتقمص المرض والشخصيّة لدرجة تجعلك تعتقد اعتقادًا يقينيًا أن المُمثل نفسه مُصاب بالمرض.

الرائع «أنطوني هوبكينز» (Anthony Hopkins)، حينما قام بدور الدكتور المريض نفسيًا «هانيبال ليكتر» (Hannibal Lecter)، حينما كان يتم استجوابه مِن قبل مُحققة «إف بي آي» (FBI)، وكان يشرح لها عن مُيوله تجاه أكل لحوم البشر، وتحديدًا أكل الكَبِد، مُضافًا إليه حبات مِن الفول، والقليل مِن الخمر، وأنهى المَشهَد بصوت «هسهسة» أثار رُعب المُحققة.

في الحقيقة، لم يكن ذلك الصوت في النص الأصلي، وإنما قام به «هوبكينز» أثناء الإعداد للتصوير نوعًا مِن الدُعابة مع المُمثلة «جودي فوستر» (Jodie Foster)، وأُعجَب بها المُخرِج لدرجة أنّه طلب منه أن يعيدها مرة أخرى أثناء التصوير، الأمر الذي زاد مِن واقعيّة الفيلم، وحصل بسببه «هوبكينز» على جائزة أوسكار.

لزيارة صفحة الفيلم على IMDb اضغط هُنا

2. مَشهد الطرْق على الباب – جاك نيكلسون – The Shinning – 1980

تخيَّل أن يكون الرعب الذي تهرب منّه سيّدة وابنها، هو زوجها ووالد الابن، بعد أن تلبسّه أمرٌ غريب، وبدأ في التصرف بطريقة مُريبة، في فندق كانوا يقضون فيه الأجازة.

استطاع الابن الهروب مِن فتحة صغيرة في شبّاك، بينما ظلت الأم محبوسة داخل الحجرة، فيصعد المُمثل العالمي «جاك نيسكلون» (Jack Nicholson) بهدوء على السلالم حاملًا فأسًا صغيرًا في يده، ويبدأ في تكسير الباب باستخدامه، ثم يصمت ويقول «جوني هُنا!».

الجُملة هذه لم تكون جزءًا مِن النص، ولكن أُعُجِب بها «نيكلسون» بعد أن رآها في برنامج مشهور لـ «جوني كارسون» (Johnny Carson)، ويُسمّى Johnny Carson Show.

لزيارة صفحة الفيلم على IMDb اضغط هُنا

3. مَشهَد التحدُّث في المرآة – روبرت دي نيرو – Taxi Driver – 1979

رُبَّما تُخلِّف سنوات الحرب ما هو أكثر مِن الأرق ليلًا، ليصل الأمر إلى رغبة في الانتقام، تجعل مِن سائق التاكسي، وجُندي البحريّة الأمريكيّة السابق «ترافيس بيكل» (Travis Beckle)، يقف أمام المرآه ويُحدِّث نفسه على أنّه السياسي الذي يُريد أن يقوم بقتله ويقول بلهجة حادة تَنُم عن اضطراب نفسي: «هل تتحدّث إليّ أنا؟».

استغل «روبرت دي نيرو» (Robert De Niro) الحالة النفسيّة للشخصيّة التي يقوم بها، والنص الذي لم يُحدد أي شيء في هذا المشهد، واكتفى بأن المُمثِّل يقف أمام المرآه مُتحدِّثًا لنفسه، وارتجل هذه الجُملة، مثلما فعل في معظم الحوارات في هذا الفيلم، فأصبحت فيما بعد «إفّيه» مشهور يُقوله كُل الناس حين مرورهم أمام أي مرآه في أي مكان.

لزيارة صفحة الفيلم على IMDb اضغط هُنا

4. مشهد قصّة زوجة المُعالج – روبين ويليامز – Good Will Hunting – 1997

طبيب يُحاول أن يجعل مريضه ينفتح معه؛ للحديث عن كُل ما يشعر به، فيُقرر أن يحكي له قصَّة عن زوجته الأخيرة، ومُشكلة انتفاخ معدتها؛ التي تُسبِّب لها الغازات، فتوقظ نفسها ليلًا.

القصَّة بأكملها ابتكرها المُمثِّل «روبين ويليامز» (Robin Williams)، الذي قام بدور الطبيب المُعالِج، أثناء تصوير المشهد دون أي تحضير، الأمر الذي جعل مِن مريضه (مات ديمون – Matt Damon) يتهالك مِن الضحك على القصّة بصدق دون أي افتعال، وتسبب في اهتزاز الكاميرا أثناء التقاط ضحكته بسبب تفاعل المُصوِّر معهم.

لزيارة صفحة الفيلم على IMDb اضغط هُنا

5. مشهد تصفيق الجوكر – هيث ليدجر- The Dark Knight – 2008

لا يمُر هذا المشهد مرور الكرام، لسببين: أولهما أن الأداء التمثيلي بشكلٍ عام للمُمثِّل «هيث ليدجر» (Heath Ledger) لا يُمكِن أن يُفوّت، والثاني لأن أشهر مشهد في فيلم «باتمان» كان مِن خارج النّص.

بعد أن يُلقي المُحقق «جيم جوردون» (Jim Gordon) القبض على «الجوكر»، ويوضع في الحبس الحديدي، يقوم عُمدة المدينة بإلقاء خطاب أمام «الجوكر» والضُبّاط الموجودين، مُعبِّرًا عن تقديره لما قام به المُحقق في القبض على أخطر مجرم في مدينة «جوثام»، ويعده بأن يكون هو مأمور المدينة.

وفجأة، ينطلق «الجوكر» في تصفيق هادئ للغاية بملامح وجه ثابتة لا تتحرّك، فور أن صرح العُمدة بذلك، بأداء بسيط ولكن استثنائي، لم يكُن مُحضّر له مِن البداية، وترك انطباعًا هائلًا عند مُشاهدي الفيلم حول العالم.

لزيارة صفحة الفيلم على IMDb اضغط هُنا

6. مَشهَد حكايات السعادة والأسى– مات ديمون – Saving Private Ryan  – 1998

في خِضَم الحَرب والدمار، وانتظار المرء حتّى يأتيه الموت مِن خلفه، يجلس «ريان» (Ryan) الجُندي الذي بذل أصدقاؤه الكثير في سبيل إنقاذه مع «ميلر» (Miller) القائد، في شارع فرنسي مُدمّر أثناء الحرب العالمية الثانيّة، ويتذكّران عائلتيهما، واللحظات السعيدة التي مروا بها في حياتهم.

يحكي «ريان» الذي يقوم بدوره المُمثِّل «مات ديمون» (Matt Damon)، قصّة مُضحِكة عن أخيه الأكبر الذي أمسك به أبواه مع فتاة في الحظيرة، بكُل هدوء مع ابتسامة بسيطة على وجهه، رُبما ابتسامة ساخرة مِن الوضع المُحيط.

القصّة التي حكاها «ديمون» هي في الواقع مُختلقة أثناء التصوير أيضًا، ولم تكُن في النص الأصلي للحوار بينهم، وعلى الرغم مِن ذلك، استطاع «ديمون» الإمساك بتفاصيل القصّة جيّدًا، واستطاع أيضًا أن يقوم بارتجال التعبيرات المُناسبة لها دون أي تحضير.

لزيارة صفحة الفيلم على IMDb اضغط هُنا

7. مَشهد عبور التقاطع – داستن هوفمان –  Midnight Cowboy- 1969

قد يحدث أن يفقد الإنسان أعصابه أثناء عبور شارع مُزدحم، مع عدم وجود إشارة مُرور، أو رُبما يتعرض لاصطدام بشاحِنة أو سيَّارة أو حتّى درَّاجة.

المُختلف هُنا هو أن «داستن هوفمان» (Dustin Hoffman)، الذي يقوم بدور المُحتال «راتسو»، كان يتجول مع صديقه أثناء تصوير الفيلم، ليفُاجأ بتاكسي أصفر يكاد يدهسه، فيقوم بالخبط بشدّة عليه، قائلًا: «إنني أمشي هُنا!» بكُل عصبيّة، قبل أن يلتفت لصديقه ويستكمل الحوار.

بعض الحديث يدور هُنا على أن هذه الجُملة لم تكن مُختلقة أو مُرتجلة، ولكنها كانت في النص دائمًا، مثلما يدّعي مُخرِج الفيلم. ويظل النقاش والجدل قائمًا أينما ظهرت الجُملة، وذلك مفهوم طبعًا، لأن الشهرة التي اكتسبتها هذه الجملة كانت لا مُتناهية.

لزيارة صفحة الفيلم على IMDb اضغط هُنا

عند التحقُّق مِن سيرة وتاريخ العديد مِن هؤلاء الممثلين، نجد أن أغلبهم حاز على جوائز عالميّة مثل الأوسكار والبافتا، وصيتهم معروف حول العالم، ولا ندري، أصنع الارتجال شهرتهم، أم أن موهبتهم هي التي ساعدتهم على الارتجال.

The post 10 مشاهد رائعة ربما لم تعرف أنها مرتجلة appeared first on ساسة بوست.

Viewing all 367 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>