Quantcast
Channel: سينما –ساسة بوست
Viewing all 367 articles
Browse latest View live

كتب تحوَّلت إلى أفلام في عام 2015

$
0
0

هل أنت من المهتمين برؤية أبطال رواياتك المفضلة على الشاشة الكبيرة؟ هل تتابع بشغف أخبار انتقال روايات بعينها إلى عالم السينما؟ إذا كانت إجابتك بنعم؛ فأنت حتمًا تقرأ الموضوع المناسب.

هناك العديد من الأعمال السينمائية انتقلت من عالم الرواية المقروءة إلى الشاشة الكبيرة؛ ولاقى الكثير منها قبول قارئ الرواية بل ونافست بعض تلك الأفلام حبكة الرواية الأصلية. اختصت هوليوود لنفسها الشِطر الأكبر من نجاحات تلك الأعمال نظرًا لعدة عوامل قد تتعلق بالقدرات الإنتاجية وأخرى تجارية ترتبط بجغرافية إصدار الرواية نفسها. ترصد القائمة التالية أهم وأشهر الأعمال الأدبية التي تحوَّلت لأعمال سينمائية في عام 2015.

الطفل 44  – Child 44

الرواية الأكثر شهرة للروائي البريطاني توم روب سميث والتي تدور أحداثها في أوائل الخمسينيات حول ضابط مخابرات سوفيتي سابق يحقق في سلسلة من جرائم القتل؛ ضحاياها من الأطفال إبان حُكم «ستالين». صدرت أولى طبعاتها عام 2008 وباعت أربعة ملايين نسخة حول العالم قبل أن تُقرر هوليوود تحويلها إلى فيلم سينمائي من بطولة «توم هاردي» و«جاري أولدمان»، وعُرض في أبريل 2015.

لاقى الفيلم ردود أفعال إيجابية سواء في بريطانيا، والولايات المتحدة، وشاشات العرض في العالم أجمع. يمكنك تفقد صفحة الفيلم الرسمية علىIMDB  من هنا، ورابط صفحة الرواية على موقع Goodreads  من هنا.

أماكن مظلمة –  Dark Places

واحدة من أشهر روايات الإثارة والجريمة في آخر خمس سنوات. نُشرت في العام 2009 بقلم كاتبة الإثارة الدرامية الأمريكية «جيليان فلين»، وتتمَركز أحداثها في بلدة ريفية شهدت جريمة بشعة في الثمانينيات بواسطة طائفة دينية متطرفة. نَجَت منها الطفلة بطلة الرواية، لتعود بعد ثلاثة عُقود لمسرح الحدث لتفتح ملف القضية مرة أخرى.

تحوَّلت الرواية لعمل سينمائي قامت ببطولته الممثلة «شارليز ثيرون» والممثل «نيكولاس هولت»، وعرض لأول مرة بالولايات المتحدة في يونيو 2015. اطّلع على المزيد في صفحة الرواية على موقعGoodreads  من هنا، وصفحة الفيلم علىIMDB  من هنا.

القُدّاس الأسود – Black Mass

نُشرت لأول مرة عام 2000 ولاقت انتشارًا واسعًا. تتمحور أحداثها حول «وايتي بالجر» أحد أكبر زعماء المافيا الأيرلندية، وصديق طفولته «چون كونيللي» الذي أصبح فيما بعد أحد عملاء المباحث الفيدرالية. الرواية مستوحاة من أحداث حقيقية، واختيرت أفضل روايات الجريمة؛ لتتحوَّل إلى عملٍ سينمائيٍ من بطولة النجم «چوني ديب»، عُرض أول مرة في سبتمبر 2015.

حصد الفيلم في أول أسابيع عرضه اثنين وعشرين مليون دولار، واستمر عرضه لأكثر من شهرين بنفس مستوى النجاح التصاعدي. يمكنك أن تقرأ المزيد حول الرواية على موقعGoodreads  من هنا، ورابط صفحة الفيلم علىIMDB  من هنا.

بروكلين – (Brooklyn)

كتبها الأيرلندي كولم توبيني عن قصة فتاة أيرلندية تهاجر إلى الولايات المتحدة في الخمسينيات وتقع في حب رجل أمريكي وتصارع الخلاف بينه وبين عائلتها. نشرت الرواية في العام 2009، ونجحت بقوة على المستويين المحلي والعالمي؛ ثمَّ تلقى مؤلفها عرضًا بتحويلها إلى فيلم سينمائي؛ فخرج للنور فيلم «بروكلين» من إنتاج بريطاني كندي مشترك ليعُرض أول مرة في نوفمبر 2015.

تَفقّد صفحة الفيلم الرسمية علىIMDB  من هنا، ورابط صفحة الرواية على موقعGoodreads  من هنا.

بِلاد من ورَق – Paper Towns

إنَّه واحدٌ من أكثر الأسماء انتشارًا في الآونة الأخيرة: «چون جرين» كاتبٌ أمريكيٌ اشتهر بكتابة الروايات الرومانسية، ونُشرت له هذه الرواية في يونيو بالتزامن مع عرض الفيلم الذي يحمل العنوان ذاته؛ وهو يسرد قصة فتى وفتاة يجمع بينهما سر يعود لفترة طُفولتهما. الفيلم من بطولة «نات وولف» و«كارا دلفنجن».

يمكنك تفقد صفحة الفيلم الرسمية علىIMDB  من هنا، ورابط صفحة الرواية على موقع الكاتب من هنا.

كانت تلك قائمة ببعضٍ من أهم الأعمال التي تحولت من عالم الأدب المقروء إلى عالم الشاشة الكبيرة، وبرغم محاولة صُنَّاع السينما إخراج أعمالهم بحبكات الرواية ذاتها لتقريب منظور الرواية الأصلية للمشاهد، إلَّا أنَّ الكثير من القراء يُصرون أنه لا يزال للرواية أبعاد وتفاصيل تختلف عن العمل السينمائي مهَما كانت حبكة صناعة الفيلم.

ماذا تُفضِّل؟

The post كتب تحوَّلت إلى أفلام في عام 2015 appeared first on ساسة بوست.


5 من أجمل أفلام البطولات النسائية

$
0
0

ثمة نظرة ما تُقسِّم العالم إلى قسمين: بشر، ونساء. ويبدو أن لهذا الفكر مُريدين كُثُرًا، جعلوا هذا التفريق يبدو منطقيًا في أعيُن الكثيرين، فبات ذلك الفصل شائعًا في مجالاتٍ عِدة، إن لم يكن في معظم المجالات، أو على الأقل تلك التي استطاعت «المرأة» أن تدخلها من الأساس، ولو على استحياء.

تأتي السينما ضمن هذه المجالات التي لا يُفسَح فيها الطريق سوى للرجال؛ فقلَّما تجد مُنتجًا يهتم بصُنع فيلم تتصدَّره امرأة، وقلَّما يتحمَّس الجمهور بما يكفي لمشاهدة فيلمٍ تُحرِّك أحداثه امرأة، إلا إن كانت راقصة، أو فتاة ليل، أو حسناء تغوي أهل الحي والأحياء المُجاوِرة؛ فتلك قصة أخرى.

ليست هذه مشكلة العالم العربي وحده. تسير الأمور على نحوٍ ليس أفضل كثيرًا في «هوليوود». جَلَب العام الماضي لجمهور السينما الكثير من الأعمال التي تقوم إناث ببطولتها. لكن على الرغم من ذلك، أشارت إحصائية حديثة إلى أن البطولات النسائية لا تزال لا تُمثِّل سوى أقل من خُمس البطولات المُطلقة في أفضل 250 فيلمًا أُنتِجَتْ العام الماضي. حتى خلف الكواليس، لا تعمل إلا نسبة 19% فقط من النساء في مختلف المواقع الأخرى في مجال صناعة السينما في «هوليوود».

هذا الواقع يفرِض بدوره تفريقًا حتميًا جديدًا قد يُرسِّخ التمييز وربما يساعد في القضاء عليه، إذ علينا أن نطرح أسئلةً مثل: حسنًا، ماذا تفعل النساء عندما تتولى دور البطولة؟ وللإجابة عن هذا السؤال، اخترنا لكم خمسةً من أفضل أفلام البطولات النسائية التي أُنتِجَتْ في مختلف بلدان العالم.

1. ساندرا: (Two Days, One Night (2014 – فرنسا

ربما توقَّعت من المقدمة أنك ستقرأ عن بطلاتٍ قويَّات يعكسن صورةً فوق العادة للمرأة. ليس هذا ما سيأتي في هذه القائمة على أية حال، ولا ما ستجده في هذا الفيلم بالتحديد.

تُجسِّد الفرنسية «ماريون كوتيار» (Marion Cotillard) شخصية امرأة عادية جدًا، أو ضعيفة إن شئت. زوجة، وأم، وموظَّفة في مصنع، تعود من إجازة مَرَضية إثر انهيارٍ عصبيّ لتجد أنها قد فقدت وظيفتها، وأن أمامها يومين وليلة لتُقنِع زملاءها بالتنازُل عن علاواتهم لكي تعود إلى العمل.

لا تزال «ساندرا» مكتئبة بحِدة، تحتاج إلى الدعم الدائم، وتخاف تقريبًا من كل شيء. نتنقَّل معها من بابٍ إلى باب، ومن ترحابٍ إلى صَد، ومن بقايا طاقةٍ تُعين على السعي إلى استنزافٍ تام ومحاولة انتحار. «كوتيار»، الحاصلة على جائزة أوسكار من قبل، لن تجعلك تحتقر «ساندرا» ولا للحظة واحدة. كل ما ستشعر به هو التعاطُف تجاه شخصٍ يُشبهك، يواجه ضغوط الحياة مثلك، لكن أصعب ما يواجهه في الحقيقة هو نفسه.

2. نيللي: (Phoenix (2014 – ألمانيا

تخيَّل أن ينظُر حبيبك في وجهك، ولا يعرفك. وأبعد من ذلك، تخيَّل أن تكتشف أن هذا الحبيب الذي لم يعُد يعرفك قد خانك. بالتحديد، خانك عندما كان يعرفك. هذا هو ما تعانيه «نيللي»، التي تُؤدي دورها الألمانية «نينا هوس» (Nina Hoss).

تنجو من معسكرات الاعتقال النازية، وتتعافى من جراحة تجميلية تغير ملامح وجهها، لتبحث عن زوجها الذي يبدو أنه قد خانها لصالح النازيين. وأبعد من ذلك مرةً أُخرى: عندما يدرك الشبه بينها وبين زوجته التي يظن أنها قد ماتت، يقنعها بانتحال شخصيتها لكي يستحوذ على تَرِكَتها.

بكثيرٍ من الصمت، وبعينين مُتسعتين تحاولان إدراك حجم الخِذلان، ستتمكن «هوس» من نقل الغصة التي في حلقها إلى حلقك، وستتركك نهاية الفيلم مشدوهًا.

3. هوشبوبي: (Beasts of the Southern Wild (2012 – أمريكا

إذا كان علينا أن نشير إلى قوة الأنثى، قوة الإنسان، فَلِمَ لا نبدأ من البداية؟ تتمنى نجمات كاملات النضج أن تحصلن على نصف الكاريزما التي تتمتع بها «هوشبوبي»، التي تُجسِّدها «كوفينزانيه واليس» (Quvenzhané Wallis).

تعيش الصغيرة ذات السنوات الست مع جماعةٍ مُنعزلة في ولاية «لويزيانا» جنوب الولايات المُتحدة. أعدَّها أبواها جيدًا لتكبر بصلابةٍ أقسى من الظروف التي يعيشون تحت وطأتها، لكن تغييراتٍ ضخمة على الأبواب، تدُقها، بل تخلعها، أقرب من المتوقع؛ إذ يجتاح بيوتهم فيضانٌ عاتٍ يُضيف أبعادًا جديدة إلى معاناة «هوشبوبي». أم مُتوفاة، وأب مريض، وظروف وحشية، هذا هو ما يتبقى، لكنها تعلَّمت أن تنجو دائمًا، مهما كان ما تواجهه.

4. ألما وإليزابيث: (Persona (1966 – السويد

ماذا لو عُدنا إلى الكلاسيكيات قليلًا؟ بالتحديد، إلى زمن المخرج السويدي «إنجمار بيرجمان» (Ingmar Bergman)، الذي تتميز أفلامه بعلاماتٍ لا يُخطئها مَن يعرف مدرسته جيدًا. «بيرجمان» مشغولٌ بالأسئلة والنفس البشرية والتفاصيل. يجمع هذا الفيلم ثلاثتهم معًا.

هذه المرة لسنا بصدد بطلة واحدة، بل اثنتين: «بيبي أندرسون» (Bibi Andersson)، في دور الممرضة «ألما»، و«إليزابيث فوجلر» (Elisabeth Vogler)، التي ما تُجسِّد إلا شخصية بنفس الاسم والمهنة: مُمثلة.

«ألما» هي الممرضة المسؤولة عن «إليزابيث»، الممثلة التي تبدو في أتم صحة، لكنها لا تتكلم أبدًا. تتحدث «ألما» إلى «إليزابيث» باستمرار، دون أن تتلقى أي إجابة، إلى أن تبدأ الأخيرة في البوح بكل أسرارها إلى ممرضتها العطوفة. وهنا تتداخل الشخصيتان، ورغم أننا قد لا نفهم الفيلم بشكلٍ كاملٍ أبدًا، إلا أنه يبقى تحفةً فنيةً عن النفس البشرية سيظل محبو السينما يعودون إليها إلى الأبد.

5. آمي: (Amy (2015 – بريطانيا

انتهينا من التجسيد. هذه إنسانة حقيقية على الشاشة لا تُمثِّل إلا نفسها. الفيلم الأخير في هذه القائمة وثائقي عن حياة المُغنية وكاتبة الأغاني البريطانية «آمي واينهاوس» (Amy Winehouse).

لم يكُن هناك المزيد لقوله عن الفنانة الراحلة؛ فطالما كانت حديث الصحف الصفراء التي اقتاتت على قصصها، فضلًا عن أنها كانت قصصًا من النوع الذي قد ألِفه الجمهور عن كثيرٍ من الفنانين، حتى ولو استطاع هذا الفيلم بالتحديد أن يصل إلى لقطاتٍ حميمية ومشاهد خاصة من حياتها. ما الذي لم نعرفه بعد؟

في الحقيقة، اتضح أن هناك الكثير. يمنحنا الفيلم فرصةً لنعرف مَن كانت «آمي» حقًا، بل ولنهدم كل أساطيرنا عن كونها فنانةً تراجيدية. أن تُشاهد (Amy) هو أن تفجع حقًا لفقدان نجمة برَّاقة مثلها.

وما بين نساء حقيقيات مثل «آمي»، وأخريات مُجَسَّدات كالبقية، يبقى المُشترك الأساسي هو الإنسانية، لا الأنوثة. ولا يبقى سوى أن نأمل أن يتَّسِع المجال، فلا تُقسَّم السينما ولا الحياة، إلى بشرٍ، و«امرأة».

The post 5 من أجمل أفلام البطولات النسائية appeared first on ساسة بوست.

في اجتماع العُزلة والترحال: 6 أفلام سافر أبطالها وحدهم

$
0
0

 

يقول مجهول «إننا نُسافر؛ لا لنهرب من الحياة، بل لئلا تهرب الحياةُ مِنَّا»، ويُقال الكثير عن فوائد السفر من جهة، وفوائد التأمُّل والاختلاء بالنفس من جهةِ أخرى، فماذا إذا جمعنا بين العُزلة والتأمُّل والسفر في فيلم؟

هذه قائمة بستة أفلام سافر أبطالها وحدهم، إما سعيًا وراء هدفٍ بعينه، أو وراء أنفسهم، أو وراء السفر ذاته: سفرٌ لأجل السفر.

1. «أسافر لا لأذهب إلى أي مكان، ولكن لكي أذهب»: (Tracks (2013

«عندما يسألني الناس لماذا أفعل ذلك، أُجيب: ولِمَ لا؟» هكذا تقول بطلة فيلم (Tracks)، «ماريون نيلسون» (Marion Nelson)، في دور الرحَّالة الأسترالية «روبينديڤيدسون» (Robyn Davidson). أما ما تفعله ويسألها الناس عنه، فرحلة سيرًا على الأقدام، تمتد من وسط قارة «أستراليا» حتى «المحيط الهندي»، ما يُعادل مسافة ألفيَّ ميل تقريبًا، برفقة كلبها وأربعة جِمال. أما الأمر الأكثر إثارةً للاهتمام فهو أن الفيلم مأخوذ عن قصة «ديڤيدسون» الحقيقية التي نَشَرَتها في كتابٍ يحمل نفس العنوان.

يُقدِّم هذا الفيلم تجربةً مُمتعة لمُحبي السفر والوِحدة والسينما في آن؛ فبالإضافة إلى القصة المُشوِّقة في ذاتها، لك أن تتخيل كيف سيبدو، بصريًا، فيلمٌ صُوِّرت مُعظم مشاهده وسط الطبيعة: الصحراء بالتحديد، وربما لا يَظهر فيه من البشر قدر ما يَظهر من الحيوانات. لذلك، حتى، وإن لم تُعجَب بجوانبٍ مُعينة من الفيلم، بالتأكيد ستكون تجربةً مُختلفة عن معظم ما تُشاهد عادةً.

2. «ليس على الحياة التي تعيشها أن تكون خيارك الوحيد» (One Week (2008)

ماذا تفعل لو لم يعُد أمامك إلا أسبوعٌ واحد لتعيشه؟ يبدو كسؤال في لعبة «الصراحة»، أو (Spin the Bottle)، صحيح؟ حسنًا، هذا هو سؤال فيلم (One Week) الأساسي؛ إذ يكتشف البطل إصابته بسرطانٍ في المرحلة الرابعة، وهي الأخيرة، فيُقرر التخلِّي عن حياته الحالية، التي كان فيها على وشك الزواج، ويشتري دراجةً بخارية مُستعملة ليذهب في رحلة إلى غرب البلاد لاستكشاف معالمها، لكن الأمر يتحوَّل لاستكشاف ما هو أبعد من ذلك.

ستجلب قصة «بين» (Ben)، التي يُجسِّدها «چوشوا چاكسون» (Joshua Jackson)، إلى رأسك الكثير من الأسئلة، يُجيب عن بعضها البطل نفسه خلال أحداث الفيلم، ويَسِد صوت الراوي الثغرات المُتبقية، لتخرج من الفيلم بالكثير من التساؤلات والأفكار عن الحياة والموت وما بينهما من اختيارات.

3. «بعضُ الرحلات في الحياة لا يُمكن قطعها إلا بمفردك»: (Nothing Personal (2009

تترك «آن» (Anne) أثاث منزلها وكافة مُتعلقاتها الشخصية أمام منزلها السابق؛ إذ تجلس أمام نافذة تراقب المارة، وهم يلتقطون ما شاءوا من ممتلكاتها، ثم تذهب بعيدًا، دون اهتمامٍ كبيرٍ بإبراز الأسباب، عدا خاتم زواجٍ تخلعه قبل أن تبدأ في الترحال، دون وَجهة مُحددة أو هدفٍ واضح. هكذا يبدأ فيلم (Nothing Personal).

تسير القصة بأقل قدرٍ ممكن من الانفعالات، بل أقل قدرٍ من الأحداث؛ فهذا الفيلم ليس لهواة الحبكة والصراع، وإنما لمَن يُقدِّسون التفاصيل التي لا تهم أحدًا، كمشهدٍ تنفخ فيه البطلة بالتزامن مع هبوب الرياح لتنسب إليها حركة الأغصان.

4. «عادةً ما يُعظِّم السفر جميع المشاعر الإنسانية» (2013)The Immigrant

لا تبدأ «إيڤا» (Ewa) رحلتها وحيدةً. تصطحب أختها، وتهاجران من «بولندا» إلى «الولايات المُتحدة»؛ سعيًا وراء «الحلم الأمريكي» (The American Dream). عند وصولهما إلى جزيرة «إليس» (Ellis Island)، يُكتَشف مرض «ماجدة»، شقيقة «إيڤا»، وتوضع تحت الحَجْر الصحي، بينما تقابل «إيڤا» شخصًا يُبدي رغبةً في مساعدتها، قبل أن يتضح أنه ما أراد سوى ضمَّها إلى مجموعته من الفتيات اللاتي يستغلهن في البِغاء.

تختلف أجواء فيلم (The Immigrant) عن غيرها في أفلام القائمة الأخرى؛ فـ«إيڤا» لا تقضي رحلتها مُنعزلةً عن الناس أو برفقة شخصٍ واحد، لكننا نتابع اختلاطها بزميلات العمل، وعلاقتها ببطلين آخريّن، وقليلًا من ارتباطها بأختها. العُزلة هُنا داخلية، تتبدَّى على وجه «ماريونكوتيار» (Marion Cotillard)، التي ربما يُعد أداؤها سببًا كافيًا لمشاهدة الفيلم.

5. «مَن يُسافر وَحده يطَّلع على نفسه» (2004)Somersault

في أي عُمرٍ يبدأ الإنسان في البحث عن نفسه؟ حسنًا، الأمر يختلف وفقًا لمعايير كثيرة. قد تكون «هايدي» (Heidi) قد بدأت مُبكرًا؛ ففي سن الخامسة عشر، تترك منزل والدتها؛ بعد أن تُقاطع الأخيرة قُبلةً تجمع ابنتها بخليلها. تتمكن«هايدي» من الحصول على وظيفة مناسبة، ومسكنٍ، يُصبح فيما بعد مُختَبَرًا تُجرِّب فيه أنواعَ العلاقات، بما في ذلك علاقة جنسية ثلاثية، إلى أن تبدأ «هايدي» في تمييز الفارق بين «الحب» و«الجنس».

مثل الفيلم الثالث في هذه القائمة، لا يقوم السرد السينمائي في (Somersault) على الأحداث فقط، لكن للفيلم نصيبًا من التفاصيل والمشاهد التي لا تخدم القصة قدر ما تُمتِع العين، والأذن في كثير من الأحيان. كثيرًا ما سيقطعُ الأحداث حفلٌ تُحييه الألوان والموسيقى والحركة، في إيقاعٍ يتناغم فيه الصوت مع الصورة مع المرحلة التي تعيشها «هايدي» بين الطفولة والنضج.

6. «ما الحياة إلا مغامرة جريئة، أو لا شيء» (2007) A Map for Saturday

يُعَد هذا الفيلم تحيةً لجميع المُرتحلين وحدهم حول العالم، وهو الفيلم الوثائقي الوحيد على القائمة، لذلك، سيتميَّز عن غيره بكون شخوص حكاياته حقيقيين. يتتبَّع فيلم (A Map for Saturday) قصص المُسافرين، الذين لا يحملون معهم سوى حقيبةَ ظهرٍ وانفتاحًا على العالم، في ستٍ وعشرين دولة في أربع قاراتٍ مختلفة.

يُركز الفيلم بالتحديد على مشاعر المُسافرين الذين يذهبون في رحلاتٍ طويلة الأمد، ويعرض حكايات المُرتحلين من مُختلف الأعمار؛ من المُراهقين وحتى كِبار السن. ستمُر أثناء مشاهدتك بـ«أستراليا» في منتصف فصل الصيف، وبـ«نيبال»عشية ثورة، وستُعاصِر حركة المرور السيئة في «ڤييتنام» وارتفاع الأسعار الحاد في «أوروبا».

ما الذي يدفعك لمشاهدة الأفلام التي يسافر أبطالها وحدهم؟ تقريبًا نفس الذي قد يدفعك شخصيًا للسفر وحيدًا: تجربة بصرية وسمعية مُلهِمة وسط الطبيعة، ومُتَّسع للصمت والتأمُّل.

The post في اجتماع العُزلة والترحال: 6 أفلام سافر أبطالها وحدهم appeared first on ساسة بوست.

7 أفلام ربما لم تكُن تعرف أنَّها كانت قصص مصورة في الأصل

$
0
0

كانت القصص المصوَّرة – الجديد منها والقديم – مصدرًا لإلهام صناعة الفيلم الأمريكية في «هوليوود»، ولا يزال الكثير من الأفلام المبنية على قصص مصوَّرة، وقد خرجت إلى دور العرض لتجد بانتظارها الآلاف من عُشَّاق القصَّة الأصلية، يستعدون لرؤية أعمالهم المُفضَّلة على الشاشة الكبيرة، لكن بعض تلك الأفلام ـ رُبَّما ـ لم يعرف الكثير من الجمهور أنَّها مبنية على قصَّة مُصوَّرة.

دعنا نأخذك في جولةٍ بين هذه الأفلام؛ فربما تُقرر أنَّك بحاجةٍ إلى قراءة القصص التي بُنيت عليها!

1. 300


فيلم شهير يروي قصة معركة «ترموبيل» التي وقعت في العام 480 قبل الميلاد، وقاد فيها ملك «إسبرطة» جيشه المُكوَّن من 300 جندي فقط ضد الجيش الفارسي الأسطوري بقيادة «خشایارشا» بجنوده البالغ عددهم 300 ألف مقاتل. يمزج الفيلم بين عناصر من القصة الحقيقية وأخرى خيالية لتخرُج دراما ملحمية، تفاعل معها المشاهدون من كافة أنحاء العالم.

لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن الفيلم مبني على قصة مُصورة حملت الاسم نفسه، ألَّفها «فرانك ميلر» بمشاركة «لين فارلي» في العام 1998 وحصل عنها مؤلفها «ميلر» على عدة جوائز في الأعوام اللاحقة. معلومة أخرى طريفة هنا: القصة المُصوَّرة التي ألهمت فيلم 300 أتى إلهام مؤلفها في الأساس من فيلمٍ آخر صدر عام 1962 بعنوان The 300 Spartans (الثلاثمائة إسبرطي).

الفيلم بطولة «جيرارد بتلر»، و«لينا هيدي»، و«رودريجو سانتورو»، و«ديفيد وينام»، ومن إخراج «زاك سيندر» في العام 2006.

يمكنك الاطلاع على مزيد من المعلومات عن الفيلم على موقع IMDB من هنا، ومعرفة المزيد عن القصة المصوَّرة من هنا.

2. RED


فيلم من بطولة النجمين العالميين «بروس ويليز» و«مورجن فريمان» في عام 2010؛ يحكي قصة عميل الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) السابق «فرانك موسى» الذي تُهدد حياته مجموعة اغتيالات خفية. يحاول «فرانك» في الفيلم إنقاذ حياته وصديقته «سارة»، ومعرفة من يريد قتله، بمساعدة فريقه السابق، الذي اضطر «فرانك» إلى جمعه مرة أخرى.

صدر الجزء الأول من الفيلم في عام 2010، ثم الجزء الثاني في عام 2013، وما يزال الجزء الثالث في مرحلة التصوير.

الفيلم مبني على مجموعة قصص مصوَّرة تحمل الاسم نفسه «RED»، ألَّفها «وارين إيليس» و«كالي هامنر» في عامي 2003 و2004. الجدير بالذكر أن القصة المصوَّرة ستتحوَّل أيضًا إلى مسلسل تليفزيوني من إنتاج شبكة «إن بي سي» الأمريكية.

يمكنك الاطلاع على مزيد من المعلومات عن الفيلم على موقع IMDB من هنا، ومعرفة المزيد عن القصة المصوَّرة من هنا.

3. Men in Black «الرجال ذوو الملابس السوداء»


إنَّه الفيلم الذي حمل شهرة النجم «ويل سميث» في أرجاء هوليوود، والعالم أجمع، في عام 1998 بمشاركة النجم «تومي لي جونز». يأخذنا الفيلم في رحلةٍ مع منظَّمة سرية، تسعى إلى مراقبة نشاط الكائنات الفضائية على الأرض، وتدميرها بالكامل.

حقَّق الفيلم نجاحًا كبيرًا في دور العرض الأمريكية والعالمية، بالإضافة إلى جائزة «أوسكار»، و16 جائزة أخرى، وإنتاج جزئين آخرين من الفيلم، لكن القصة المصوَّرة التي بُني عليها الفيلم، لم تُحقق النجاح نفسه.

ألَّف القصة «لويل كانينجام» بين عامي 1990 و1991 بخيوطٍ أساسيةٍ، هي التي صنعت سلسلة الأفلام الناجحة.

يمكنك الاطلاع على مزيد من المعلومات عن الفيلم على موقع IMDB من هنا، ومعرفة المزيد عن القصة المصوَّرة من هنا.

4. Sin City «مدينة الخطيئة»


هل تذكر اسم «فرانك ميلر» الذي ألَّف قصَّة 300 المُصوَّرة؟ حسنًا، إنه الكاتب الذي ألَّف قصَّة مُصوَّرة أخرى حقَّقت نجاحًا كبيرًا على شاشة السينما هي Sin City أو مدينة الخطيئة، بتيمة تشويقية سريعة تلامس خيوط الجريمة والعالم السري الذي يضم القتلة والعاهرات والشُرطة.

الفيلم بطولة «بروس ويليز» وصدر في عام 2005 بإخراج «فرانك» نفسه، وصدر له جزء ثانٍ في عام 2014.

يمكنك الاطلاع على مزيد من المعلومات عن الفيلم على موقع IMDB من هنا، ومعرفة المزيد عن القصة المصوَّرة من هنا.

5. Road to Perdition «الطريق إلى الجحيم»


فيلم يدور في إطار الجريمة، والدراما، والإثارة من إنتاج العام 2002 وبطولة النجوم «توم هانكس»، و«بول نيومن»، و«دانييل كريج»، و«جود لو»، في فترة الكساد الكبير في الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية «شيكاغو»؛ إذ يسعى أحد أفراد منظمة إجرامية وابنه إلى الانتقام من فردٍ آخر فيها؛ قتل عائلتهما.

الفيلم الذي حاز جائزة أوسكار و19 جائزة أخرى مبني على قصة مصورة ألَّفها «ماكس ألان كولنز» في العام 1998، وهو المؤلف الذي كتب سيناريو الفيلم بعد ذلك.

يمكنك الاطلاع على مزيد من المعلومات عن الفيلم على موقع IMDB من هنا، ومعرفة المزيد عن القصة المصوَّرة من هنا.

6. The Fountain «النافورة»


فيلمٌ أخذت قصته التي تجمع خيوط الدراما، والخيال العلمي، مع لمساتٍ من الروحانية والتاريخ في صورة بصرية مُبهرة تسير في ثلاث قصص متوازية؛ يحاول فيها عالمٌ أن يكتشف علاجًا للسرطان الذي يأخذ منه زوجته «إيزي».

أُنتج الفيلم في عام 2006 وقام ببطولته «هيو زاكمان» و«ريتشل ويز» وأخرجه «دارن أرونوفسكي».

ما لم يعرفه الكثيرون ممن أحبوا الفيلم في دول العالم هو أنَّ مخرج الفيلم «أرونوفسكي» كان يأمل في ميزانية قدرها 70 مليون دولار أمريكي، وبطولة من الصف الأول، بالنجمين «براد بت» و«كيت بلانشيت»، لكن شركة «وارنر بروذرز» لم توافق على الفيلم؛ خاصةً بعد انسحاب براد بت منه؛ فقرر المخرج أن يُصدر قصَّة مُصوَّرة مبنية على سيناريو الفيلم بالاشتراك مع الفنان «كينت ويليامز» في عام 2005 حتَى لا تُنهي هوليوود مشروعه، قبل أن تُعيد الشركة إحياء الفيلم بطاقم عملٍ جديد.

يمكنك الاطلاع على مزيد من المعلومات عن الفيلم على موقع IMDB من هنا، ومعرفة المزيد عن القصة المصوَّرة من هنا.

7. Oblivion «النسيان»


ماذا يحدث حين تؤلف قصة مُصوَّرة لا تجد طريقها إلى النشر؟ البعض منا قد يُحبط أو يبقيها في أدراج مكتبه، لكن المخرج «جوزيف كوسينسكي» قرَّر أن يخرجها إلى النور في صورة فيلمٍ سينمائي.

فيلم Oblivion الذي قام ببطولته النجم الأمريكي «توم كروز في عام 2013 هو فيلم خيال علمي يدور في أعقاب دمار العالم بغزوٍ خارجيٍ لتُضطر البشرية (أو من بقي منها) إلى الهجرة إلى قمر زحل المدعو «تايتان».

يمكنك الاطلاع على مزيد من المعلومات عن الفيلم على موقع IMDB من هنا، ومعرفة المزيد عن القصة المصوَّرة من هنا

The post 7 أفلام ربما لم تكُن تعرف أنَّها كانت قصص مصورة في الأصل appeared first on ساسة بوست.

جوني ديب.. البطل ذو الألف وجه!

$
0
0

جوني ديب هو بحق الممثل ذو الألف وجه؛ فقد احترف لعب الأدوار الغريبة وغير التقليدية، والظهور في كل فيلم بشكل مختلف تمامًا عن الفيلم الذي سبقه وهو ما يميزه عن أبناء جيله، وجعله أحد أبرز علامات السينما في تاريخها.

ممثل يبحث دائمًا عن ما هو مميز وغريب.

اسمه الكامل «جون كريستوفر ديب» ولد في 9 يونيو عام 1963 في ولاية كنتاكي الأمريكية لأب مهندس ولديه أصول ألمانية وأصول بعيدة من قبيلة شيروكي الهندية من جهة والدته وهي الأصول التي يفتخر بها كثيرًا وظهرت في أحد أشهر أفلامه.

كان انفصال والديه أثناء فترة مراهقته سببًا في تركه الدراسة الثانوية، تعلم عزف الجيتار وانضم إلى فرقة «روك سميث كيدز» إذ تجولوا في أنحاء فلوريدا ثم انتقل إلى لوس أنجلوس حيث تفرقت الفرقة مما اضطر جوني إلى العمل ببيع أقلام الحبر عبر الهاتف.

تزوج جوني ديب أول مرة في عام 1983 من «لوري إليسون» وكان سببًا في تغيير محور حياته بالرغم من كونه زواجًا فاشلًا، إذ عرفته على الممثل «نيكولاس كيدج» الذي عرفه على وكيله وقام بتأدية أول أدواره في فيلم «A Nightmare On Elm Street» 1984.

وأخذ جوني دروسًا في التمثيل بإستوديو لوس أنجلوس واستمر بأداء أدوار جيدة ولكنها لم تلفت النظر إلى موهبته الحقيقية، إلى أن تعاون مع المخرج «تيم بورتن» في فيلم «Edward Scissorhands» في عام 1990 لتظهر موهبة جوني ديب الاستثنائية، بعد ذلك شارك بأدوار عديدة اختارها لكونها مثيرة وغريبة وليس لإمكانية تحقيقها نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر، فوُصِفَ آنذاك بالمنعزل المبدع وأكسبه شهرة بمهاراته العالية في التنويع بين الأدوار العديدة وقدرته على لعب أي دور.

بعد 1998 بدأ اسم جوني ديب بالسطوع واحدًا من أكثر الممثلين الصاعدين موهبة في عالم السينما وشارك بأدوار في أفلام مهمة مثل «Chocolate & Sleepy Hollow» إلى أن قدم الدور الأبرز في مسيرته عام 2003 في أول أجزاء السلسلة الشهيرة «Pirates of the Caribbean» والذي منح جوني ترشيحه الأول لجائزة الأوسكار.

وفي عام 2004 تلقى ترشيحه الثاني لجوائز الأوسكار على إبداعه لشخصية السيد «جيمس ماثيو بيري» في الفيلم الدرامي القوي «Finding Neverland».

ومن بعد ذلك تلقى ترشيحه الثالث في الفيلم المميز «Sweeney Todd».

ورغم أنه لم يحالفه الحظ بالفوز بالأوسكار إلا أنه أثبت قدرته على لعب الأدوار المختلفة بمهارة فائقة بثلاثة ترشيحات لأوسكار عن ثلاثة أدوار مختلفة تمامًا، وتوالت أفلام جوني المميزة والناجحة.

جزء كبير من عبقرية جوني التمثيلية تعود إلى تكوينه ثنائيًّا ناجحًا مع المخرج «تيم بورتن» إذ قدموا ثمانية أفلام معًا من أكثر أفلام جوني ديب نجاحًا، وقد اتسع الثنائي ليضم أيضًا الممثلة الإنجليزية «هيلينا كارتر» التي شاركتهم في خمسة أفلام.

وقد وجد المخرج غريب الأطوار ضالته في جوني ليشاركه جنونه وتجاربه الغريبة، والتي كان أغربها على الإطلاق تقديمهما فيلمًا عن قصة حياة المخرج «إدي وود»، الذي وصف بأنه أسوأ مخرج في التاريخ بسبب سوء إخراج وتصوير أفلامه بشكل يجعل المشاهد يشك حتى في قوة بصره. ورغم ذلك لم يجد الثنائي مشكلة في صنع فيلم عن شخصية كهذه.

قد وقف جوني وتيم تمامًا على الحافة الفاصلة بين العبقرية والجنون.

تمكن جوني ديب من تجسيد أكثر من 60 شخصية مختلفة تمامًا عن بعضها البعض ليحصل على لقب أفضل مجسد للشخصيات في تاريخ السينما. كما فاز بالكثير من الجوائز العالمية تقديرًا لموهبته الفريدة.

أثبت جوني ديب أنه يمتلك ميراثًا سينمائيًا ضخمًا مليئًا بالأفلام العظيمة. كما أثبت أنه واحد من أفضل الممثلين في تاريخ السينما وأنه أسطورة سينمائية يوقرها النقاد وعشاق السينما على مستوى العالم.

The post جوني ديب.. البطل ذو الألف وجه! appeared first on ساسة بوست.

7 من أفضل أفلام التسعينات.. هل شاهدتها؟

$
0
0

لو نظرنا لتاريخ السينما الأمريكية لوجدنا أفلام فترة السبعينات هي التي كَسرت قواعد السينما الكلاسيكية حينها، ووضعت بدلًا من ذلك قواعد جديدة لسينما أكثر تطورًا. جاءت بَعدها سينما الثمانينات لتضع بين أيدينا الأفلام الضخمة ذات الميزانيات العملاقة، والنجاحات المادية المُبهرة، ثم ظهر الهجين ما بين الجيلين: سينما التسعينيات أفرزت للعالم مجموعة من الأفلام التي مزجت ما بين الميزانيات العملاقة، وما بين القواعد والعَوالِم الجديدة، والتجارب المُمتعة الي صارت فيما بعد هي كلاسيكيات الأجيال الجديدة بمَنظور يشمل الكثير من الإبهار، والكثير من البراعة أيضًا، ومنها لمع نجم الجيل الحالي من المُخرجين المُبدعين أمثال: «كوينتن تارنتينو»، و«ريدلي سكوت»، وكريستوفر نولان»، وغيرهم.

المقال التالي سيخبرك عن 7 من أفضل الأفلام التي أنتجت في التسعينات.

1. الحاسة السادسة – The Sixth Sense

أحد الأفلام الأكثر شهرة في تلك الفترة، وأحد أكثر الأفلام التي يصعُب نسيانها. مثَّل دور البطولة فيه النجم «بروس ويليز»، والممثل صغير السن آنذاك «هيلي چويل أوزمنت». الفيلم يسرد قصة الفتى المُضطرب نفسيًا «كول»، الذي يتمتع بقدرة غريبة على رؤية أشباح الموتى. يصادفه «مالكوم كرو» أخصائي الأطفال النفسي الذي يواجه بدوره مشاكله الخاصة حيال زواجه، ليقرر الفتى أن يثق به، ويحكى له عن معاناته مع تلك الظاهرة الغامضة. أخرج الفيلم المُخرج الأمريكي الهندي المَولِد «إم نايت شايملان» عام 1999 كثَالث تجربة سينمائية له.

لاقَى الفيلم العديد من ردود الأفعال الإيجابية نظرًا للمنحنى الملتف والمفاجئ لنهاية الفيلم. أما عن النجاح التجاري فقد تكلَف الفيلم ميزانية 40 مليون دولار، حصد مقابلها، وبنهاية الموسم السينمائي على أرباح عالمية تقرب من 250 مليون دولار.

المزيد من التفاصيل والتقييمات على صفحة الفيلم من موقع IMDb  هنا.

2. عرض ترومان – The Truman Show

هذا الفيلم الكوميدي الرائع من بطولة نجم الكوميديا «جيم كاري»، وشاركته البطولة الممثلة «لورا ليني». يتناول الفيلم فكرة لم تكن بتلك الشعبية في أواخر التسعينات، وهي فكرة برامج الواقع، ثم شَطح مؤلف الفيلم «أندرو نيكول» بجُرعة الخيال؛ ليضع حياة المواطن البسيط «ترومان بوربانك» الذي قام بدوره «كاري» بكامل جَوانبها في تجربة برنامج واقع ذي شعبية جَارفة، وبِبَث مُباشر يسرد كل تفاصيل حياته منذ ميلاده، بينما لا يَعلم بطل العرض نفسه أي شيء عن كَوْن حياته بأكملها هي مجرد عرض ترفيهي لجمهور عريض.

أخرج الفيلم المُخرج أسترالي الأصل «بيتر وير» عام 1998، وتكَلف إنتاجه حواليّ 60 مليون دولار، وحَصد عالميًا 264 مليون دولار.

اضغط هنا للتعرف على المزيد حول الفيلم من صفحته في موقع IMDb.

3. المتهمون المعتادون – The Usual Suspects

واحد من أشهر أيقونات سينما الغموض والجريمة على الإطلاق. أخرجه المُخرج الأمريكي «برايان سينجر» عام 1995، وقام بالتمثيل فيه مجموعة من الممثلين على رأسهم المخضرمين «كيفين سبايسي»، و«بينيثيو ديل تورو»، ويسرد قصة القبض على خمسة من المشتبه بهم على خلفية أحد حوادث السرقة، والتخريب ضد إدراة الشرطة، ليتم التحقيق مع كل منهم بهدف الوصول للمسؤول الأول، والعقل الإجرامي المُدبر للحادث، والذي يدعى «كايزر سوزا».

الفيلم يحتوي على أكثر النهايات مُفاجأة في تاريخ السينما الأمريكية. مما أكسبه شعبية عالية بجوار جودة الإخراج، والتمثيل لطاقم العمل. تَكَلف إنتاج الفيلم حواليّ 6 ملايين دولار، وحصد في أمريكا وحدها 23 مليون دولار.

المزيد من التفاصيل والتقييمات على صفحة الفيلم من موقعIMDb  هنا.

4. قصة لعبة – Toy Story

الفيلم الذي شاهده أكثر من ملياري شخص، بخمس لغات مختلفة حول العالم. فيلم الرسوم المتحركة الشهير «قصة لعبة» تم إنتاجه عام 1995، ومَثل فيه الأصوات كل من «توم هانكس»، و«توم آلان». يسرد قصة خيالية عن عالم من ألعاب الأطفال المُتكلمة التي اعتاد الطفل «آندي» أن يستمتع باللعب بها، ثم التحدي الذي يواجه أحد تلك الألعاب مع لعبة جديدة؛ كمنافس له على تعلُق الطفل به.

الفيلم أنتجته شركة «بيكسار» التابعة لستدوديوهات «ديزني» العالمية، وأخرجه «جون لاسيتر». تكلفت ميزانية إنتاج الفيلم 30 مليون دولار، وحصد أرباحًا تقدر بما يزيد على 162 مليون دولار داخل الولايات المتحدة، 134 مليون دولار حول العالم، وترشح لأربع جوائز «أوسكار»؛ حَصد منها مُخرج العمل جائزة الإنجاز الخاص.

اضغط هنا للتعرف على المزيد حول الفيلم من صفحته في موقعIMDb .

5. Se7en

ما بين الشهوة، والشراهة، والكسل، والغضب تتباين دوافع القتل في ذلك الفيلم الذي صار واحدًا من أمتع الأفلام على قائمة روائع السينما لكل الأجيال وأشهرها. الكاتب السينمائي «أندرو كيفين ووكر» كتب تلك القصة عن القاتل المتسلسل المجهول الذي ينفذ مجموعة من الجرائم ذات الطابع الانتقامي مستخدما الخطايا المُدمرة للبشر كذريعة لذلك، بينما يحقق في أمره كل من المحقق العجوز «سومرست» (قام بدوره النجم «مورجان فريمان») بصحبة المحقق المبتدئ «ميلز» (لعب دوره النجم «براد بيت») محاولين الإيقاع به.

أُنتج الفيلم عام 1995، وأخرجه البارع «ديفيد فينشر»، وحصد ما يزيد على 100 مليون دولار في نهاية موسم عرضه داخل الولايات المتحدة محققًا ثلاثة أضعاف ميزانية إنتاجه.

اضغط هنا للتعرف على المزيد حول الفيلم من صفحته في موقعIMDb .

6. حديقة الديناصورات – Jurassic Park

أيقونة أخرى للسينما الأمريكية، وواحد من أقوى أفلام المغامرات. القصة التي كتبها «مايكل كريشتون»، وأخرجها المخرج الكبير «ستيفن سبيلبرج» عام 1993 تحكي مغامرة الفوضى والرعب الناتجين عن فقدان السيطرة على حديقة تم إعادة تخليق الديناصورات المُنقرضة بها. قام ببطولة الفيلم الممثل «سام نيل»، والممثلة «لورا ديرن». بميزانية تخطت 60 مليون دولار، ومُخرج بارع، حصد الفيلم 402 مليون دولار داخل الولايات المتحدة، وما يزيد عن المليار دولار حول العالم.

اضغط هنا للتعرف على المزيد حول الفيلم من صفحته في موقعIMDb .

7. صمت الحملان – The Silence Of The Lambs

الفيلم الذي ترشح لسبعة جوائز «أوسكار»، وحصد منهم خمسة؛ من ضمنهم جائزة أفضل ممثل في دور رئيسي للمثل القدير «أنثوني هوبكنز». الفيلم مُقتبس عن رواية الكاتب «تيد تالي»، وأخرجه «چوناثان ديمي»، وشاركت «هوبكنز» البطولة فيه النَجمة «چودي فوستر»، ويحكي قصة «كلاريس» المحققة الفيدرالية الشابة التي تحاول الإيقاع بقاتل تسلسُلي بمعاونة السفاح العبقري المجنون، وآكل لحوم البشر «هانيبال ليكتر».

بميزانية لم تتخطَ 20 مليون دولار استطاع الفيلم بجوار جوائزه العديدة – بخلاف الأوسكار – أن يحقق 130 مليون دولار داخل الولايات المتحدة، وما يزيد على 272 مليون دولار حول العالم.

تعرف على المزيد من التقييمات والتفاصيل عن الفيلم من صفحته على IMDb  من هنا.

حَفَلت حقبة التسعينات بالعديد من الأفلام الرائعة؛ أوردنا لك بعضها فقط. هل تتساءل عن «الخلاص من شاوشانك The Shawshank Redemption» مثلًا؟ أخبرنا بأفلامك المفضلة من التسعينات.

The post 7 من أفضل أفلام التسعينات.. هل شاهدتها؟ appeared first on ساسة بوست.

أعمال أدبية وسينمائية بُنيت على جرائم حدثت في الواقع

$
0
0

مع أنَّ الجريمة من أكثر الأنشطة البشرية نشرًا للشر، إلا أنها دائمًا ما تكون حَافزًا لعدة نواحٍ أخرى، قَد نستفيد منها بشكل أو بآخر. قد ترى أن ذلك مستحيل، ولكن الجرائم التي يَرتكبها البشر تُصبح بعد ارتكابها مَادةً ثريةً لعدة نواحٍ مفيدة للإنسان. منها: إثراء مواد علوم الجريمة، والبَحث الجِنائي، أو في الدراسات المُجتمعية للحَدّ من السُلوكيات السَلبية مثلًا، وفي حَالة أُخرى: الإلهام الأدبي. فرع أدب الجريمة -الذي تطورت منه فيما بعد سينما الجريمة– هو واحد من أكثر فئات الأدب شعبيةً، وانتشارًا حَول العالم في أغلب الثقافات، وتقريبًا بكل اللغات المكتوبة، والمقروءة. يَرصدُ لكَ هذا التقرير 7 من أشهر الأعمال الأدبية والسينمائية التي بُنيت على جرائم حَدثت بالفعل.

The Great Gatsby

يعتبر الكثير من النقاد أن رواية الأديب الأمريكي «ف. سكوت فيتزجيرالد»، والتي نُشرت في منتصف العشرينيات –وظهرت على شاشة السينما عام 2013- هي واحدة من روائع الأدب الأمريكي، والعالمي أيضًا. الرواية تتناول سِيرة «چاي جاتسبي» الفتى الفقير الذي تَربَّى في مَزْرعة مُتواضعة بولاية «نورث كارولينا»؛ والذي صَار فيما بَعد رَجل أعمال لعوبًا، ثريًّا، ذا نفوذ واسع، والكثير من الشُبهات حوله.

في الواقع استلهم «فيتزجيرالد» تِلك الشَخصية من حياة، وممات مُقامر ورجُل عِصابات شَهير وهو «أرنولد روثشتاين»، والذي أُطلق عَليه النار، ومَات أثناء لعب القمار بفُندق شَهير بحي منهاتن في ولاية «نيويورك»، والذي كان له دور كبير في فضائح، وفساد الدوري الوطني للبيسبول بالولايات المُتحدة في العشرينيات.

تعرف إلى المزيد عن الرواية من موقع Goodreads من هنا.

رابط الفيلم المأخوذة قصته من الرواية على موقعIMDB  هنا.

An American Tragedy

رواية كلاسيكية أخرى من الأدب الأمريكي من تأليف «ثيودور دريزرو»، وصدرت أيضًا في منتصف العشرينيات، وتشابهت أحداثها مع الرواية السابقة. الرواية تتبع سيرة «كلايد جريفث» الابن الوحيد لأب مُبشر مسيحي متشدد، والذي يقع في غوايات المدينة الكبرى، وسرعان ما يصنع ثروة يبددها على الخمور، والعاهرات، ثم تتهاوى حياته المنحرفة بعد أن يقرر قتل صديقته التي تحمل طفله من أجل سيدة أخرى ثرية.

استلهم المؤلف القصة من أحداث شخصية لرجل أعمال، وصاحب مَصنع للملابس له ذات النمط الحياتي المُنحرف يدعى «تشيستر چيليت»، والذي ارتكب جريمة بشعة بقتل خَليلته، وابنهما الرضيع البَالغ مِن العُمر أربعة أشهر.

تعرف إلى المزيد عن الرواية من موقع Goodreads من هنا.

The High Window

رواية مثيرة من تأليف الكاتب الشهير «ريموند تشاندلر»، نُشرت عام 1942. الرواية هي واحدة من روايات المغامرة، والتي يكون بطلها هو المحقق «فيليب مارلو» الذي    ابتكره المؤلف على غرار «هولمز» البريطاني. في أحداثها يتم الاستعانة بـ«مارلو» من قِبل إحدى السَيدات الثريات كي يعثُر على إحدى العُملات النادرة، ومن ثم تتطور الأحداث في مُحيط عائلة السيدة الثرية لينتحر أحد أقربائها أثناء البحث، ومناقشة الميراث؛ ويكتشف «مارلو» في نهاية الرواية تَوَرط مُحقق زَميل له في تَلفيق الجَريمة لكي تَبدو انتحارًا، وليست قتلًا عَمدًا.

القضية محور الرواية في الواقع اقتبست أحداثها من واقعة مُشابهة لجَريمة شهيرة حَدثت عام 1929، بانتحار أحد أبناء الثري «نيد دوهيني»، والذي اكتشفت السُلطات لاحقًا أنه قد قُتل بطريقة تُظهره وكأنه قد انتحر.

تعرَّف إلى المزيد عن الرواية من موقع Goodreads من هنا.

The Tell-Tale Heart

واحدة من أيقونات أدب الرعب كتبها الأديب الأمريكي الكبير «إدجار آلان بو»، والتي تتمحور حول راوٍ مجهول مولع بكراهية رجل عجوز مخيف ممسوح العين فيهاجمه أثناء نومه، ويقتله، ويمزق جُثته، ويدفنها أسفل أرضية الغرفة. وبرغم بشاعة الجريمة؛ إلا أن الرجل بدأ في فقدان عقله قلقًا، وتوترًا حتى ينهار مُعترفًا بجريمته لرجال الشرطة. جنون الاضطهاد الذي هاجم البطل القاتل يُعد مثالًا صريحًا لأدب الرعب النفسي، وتعقيدات النفس البشرية، والذي يُخبّر عن عبقرية المؤلف.

القصة التي تَحبس الأنفاس؛ اقتبس «بو» أحداثها من جريمة مقتل العجوز «جوزيف وايت» من ولاية «ماساتشوستس»، والذي قُتل عام 1830 بطريقة مُشابهة بواسطة خادم مَجهول استأجره ابن أخ الضَحية لِقتل عَمّه الثَري طمعًا في ثَروته.

تعرف إلى المزيد عن الرواية من موقع Goodreads من هنا.

The Mystery of Marie Roget

مرة أخرى مع العبقري ذاته «إدجار آلان بو»، ولكن هذ المرة مع قصة قَصيرة اقتبست عنها «هوليوود» فيلمًا كلاسيكيًّا بالاسم نفسه من إنتاج عام 1942. القصة هي لغز بوليسي من ذات العالم الذي يأتي منه المحقق البريطاني الشهير «شيرلوك هولمز»، ولكن «بو» هنا استخدم شخصيته التي ابتكرها هو: المحقق «أوجست دوبين» -الذي قيل إنه ألهم مؤلف هولمز ليكمل تحقيقه في اللغز باستخدام هولمز فيما بعد- الذي يحقق في مقتل بائعة عطور لعوب.

القصة أتت من وحي خيال المؤلف «بو» على خلفية حادث مقتل سيدة أمريكية في صيف 1841 في ظروف غامضة، دون الوصول للفاعل الحقيقي من بين أكثر من 5 مشتبه بهم.

تعرف إلى المزيد عن الرواية من موقع Goodreads من هنا.

رابط الفيلم المأخوذة قصته من الرواية على موقعIMDB  هنا.

The Girl with the Dragon Tattoo

رواية من السويد، كتبها المؤلف «ستيج لارسون»، ونُشرت عام 2005 في شكل ثلاثية بعنوان Millennium series, The Girl With the Dragon Tattoo»»، وحققت نجاحًا باهرًا، وباعت ملايين من النُسخ حول العالم. ثم جذبت انتباه صُناع السينما؛ لتخرج إلى النور بفيلم سويدي يحمل ذات الاسم عام 2009، ثم اكتشفها، وأعاد تقديم نسخة هوليوودية منها المُخرج الأمريكي الشهير «ديفيد لينش» عام 2011. الرواية تحكي قصة أحد الأثرياء الذي يستعين بمحامٍ، وخبيرة حاسوب فائقة الذكاء لتبرئة اسم عائلته من حادث قتل بشع.

الرواية اقتُبست في الأصل من شواهد جريمة حقق فيها المؤلف الأصلي «لارسون» -الذي كان صحفي تحقيقات حوادث- حول الجريمة البشعة لمقتل، واغتصاب فتاة ليل، ومدمنة هيروين تُدعى «كاترين دا كوستا».

تعرف إلى المزيد عن الرواية من موقع Goodreads من هنا.

روابط الفيلمين: السويدي، والأمريكي على موقع IMDB.

The post أعمال أدبية وسينمائية بُنيت على جرائم حدثت في الواقع appeared first on ساسة بوست.

أهم 7 مهرجانات للسينما في العالم.. وأمورٌ قد لا تعرفها عنها

$
0
0

المهرجانات السينمائية ليست هدفًا لصناع السينما، والمُمثلين، والقائمين على الصناعة في كُل أنحاء العالم فقط، وإنّما هي مُهمّة لكُل مَن يُريد أن يطّلع على فن السينما، إذ تتيح هذه المهرجانات النظر إليه بشكلٍ مُختلف عن تلك الأفلام التي تُعرض في السينمات، أو ما يُطلق عليها الأفلام التجاريّة.

أوّل مهرجان سينما في العالم، كان ذلك الذي أُقيم في مدينة «البندقيّة» في إيطاليا، والذي انطلق في العام 1932، وكان فيلم «دكتور جيكل ومستر هايد» أول فيلم عُرض فيه.

وبين العامين 1998 و2013، كان هُناك ما يقرُب من 9706 مهرجان أفلام سينمائية انطلقوا على الأقل مرّة خلال هذه السنوات.

بعد انطلاق مهرجان البندقيّة للأفلام بسنواتٍ قليلة، توالت الدول والمُدن المهمة في العالم على إنشاء مهرجانات فنيّة، نستعرض معكم أهمها في هذا التقرير.

1. مهرجان ريندانس السينمائي للأفلام – لندن

عندما نذكر مهرجان أفلام «ريندانس – Raindance» للأفلام، فإننا نتحدّث عن أهم المهرجانات التي تهتم بالسينما المُستقلّة، والتي لا تعتمد على مدينة واحدة في الانطلاق، وإنما ينطلق هذا المهرجان مِن مدن مختلفة، مثل لوس أنجلوس، وبروكسل، ونيويورك، وبودابست، وبرلين.

اعتُبرت المملكة المُتحدة هي منزله، لأنّ الدورة الأولى للمهرجان انطلقت مِن مدينة لندن العاصمة، في العام 1992، وأطلقه «إليوت جروف – Elliot Grove» بهدف لفت الأنظار إلى السينما البريطانيّة.

الآن، مهرجان «ريندانس» هو من أهم الأفلام التي تهتم بالأفلام القصيرة حول العالم، والأفلام الروائيّة الطويلة.

لزيارة موقع المهرجان، اضغط هُنا.

2. مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي الدولي – أمريكا

انطلق هذا المهرجان في عام 1957، بجهود «إرفينج ليفنج – Irving Levin»، ويُعد هذا المهرجان مِن أطول المهرجانات مُدّة في الأمريكتين، فهو يمتد أسبوعين في فترة الربيع كُل عام.

يُشارك في هذا المهرجان 200 فيلم من أكثر من 50 دولة في العالم، ويُقدِّم جوائز مُتعدِّدة، منها جائزة «المُخرجين الجُدُد» والتي تُقدّر بـ15 ألف دولار تُمنح للمُخرجين الصاعدين ذوي الأفكار الإبداعيّة، وجائزة «البوابة الذهبيّة»، وكان الهدف الأساسي من فكرة انطلاق المهرجان، هو الحفاظ على مدينة «سان فرانسيسكو» على مركزها بوصفها مدينة تهتم بالفنون على المستوى العالمي، وأيضًا لتعريف الأمريكيين بفنون السينما في العالم.

لزيارة موقع المهرجان، اضغط هُنا.

3. مهرجان ملبورن السينمائي الدولي – أستراليا

بسبب كونه المهرجان الأضخم ليس فقط في أستراليا، وإنما في النصف الجنوبي من الكُرة الأرضيّة، يُعدُّ مهرجان «ميلبورن» السينمائي من المهرجانات التي تجذب مُحبّي الأفلام مِن كُل أنحاء العالم.

بدأ المهرجان في الانطلاق في العام 1957، أي إنّه يُعد من أوائل المهرجانات التي أُقيمت في هذا العالم، ولهذه المدينة مكانة خاصّة في قلب صُناع السينما، وفي التاريخ؛ وذلك لأن أول فيلم روائيّ طويل صُوِّرَ فيها، وكان اسمه «The Story of the Kelly Gang»، في عام 1906.

ينعقد المهرجان سنويًا في المدينة نفسها، ويُساهِم بنسبة كبيرة في الاقتصاد الأسترالي، بمبلغ يقرب من ثمانية ملايين دولار.

لزيارة موقع المهرجان، اضغط هُنا.

4. مهرجان برلين السينمائي الدولي – ألمانيا

من أشهر المهرجانات السينمائية في العالم كُلّه، وانطلق للمرة الأولى في العام 1952، حيث افتتح فيلم «Rebecca» للمُخرج «ألفريد هيتشكوك- Alfred Hitchcock» المهرجان، في ألمانيا الغربيّة قبل اتحاد الألمانيّتين.

وبداية مِن العام 1978، انطلق المهرجان سنويًا في شهر فبراير، ويبيع سنويًا ما يقرُب من 300 ألف تذكرة، تجعل هذا الحدث هو الأضخم مِن نوعه في تاريخ السينما الذي يُقام سنويًا.

يُعرض في المهرجان ما يزيد على 400 فيلم في أقسام مُختلفة، وتُمثل هذا الأفلام وجهات نظر سينمائية، تأتي مِن كل مكان في العالم.

يمنح المهرجان جوائز «الدُّب الذهبي» لأفضل فيلم روائي طويل، وأفضل فيلم قصير، وأيضًا يُمنح جائزة شرفية أو تقديريّة، وجائزة «الدب الفضيّ» التي تُمنح للإنجازات الفرديّة في الإخراج والتأليف الموسيقي.

لزيارة موقع المهرجان، اضغط هُنا.

5. مهرجان هونج كونج السينمائي الدولي – الصين

مِن بين كُل المهرجانات السنوية التي تُقام، يُعرف هذا المهرجان تحديدًا بأنّه من يقوم بتقديم المواهب الجديدة، ويقوم بالترويج لها على أنّها مُستقبل السينما في العالم كُلّه.

بدأ هذا المهرجان منذ عام 1977، وهو أقدم مهرجان سينمائي في قارّة «آسيا»، ومنذ عام 2005، اعتُبِر هذا المهرجان جمعيّة مُستقلّة خيريّة، وكان من أوائل المهرجانات التي روّجت للغة الصينيّة، ولـ«آسيا» بشكلٍ عام، وتقديمها إلى السينما العالميّة.

يعرض المهرجان سنويًا ما يزيد عن 250 فيلمًا، مِن أكثر من 50 دولة حول العالم، وبخلاف عرض الأفلام، يُقيم المهرجان معارضَ وندواتٍ وحفلات ومؤتمرات خاصّة بدعم الإبداع بشكلٍ عام.

لزيارة موقع المهرجان، اضغط هُنا.

6. مهرجان كان السينمائي الدولي – فرنسا

رُبّما يُعَد مهرجان كان مِن أضخم المهرجانات السينمائية، وأكثرها انتشارًا في العالم كُله. بدأ انطلاق هذا المهرجان عام 1946، أي بعد سنوات قليلة مِن انطلاق مهرجان البندقيّة السينمائي.

انطلق المهرجان تحت اسم «المهرجان السينمائي الدولي» حتّى العام 2002، وتغيّر بعد ذلك ليُصبح «مهرجان كان السينمائي الدولي»، ويعرض أفلامًا ذات طبيعة مُختلفة، ابتداءً مِن الأفلام القصيرة، والوثائقية، والروائيّة الطويلة من العالم كُلّه.

آخر دورة للمهرجان كانت تلك التي أُقيمت ما بين 13 و24 مايو في العام 2015، وترأس المخرجان الأمريكيان «جويل كوين – Joel Coen»، و«إيثان كوين – Ethan Coen» لجنة التحكيم في هذه الدورة، التي تمنح جائزة «السعفة الذهبيّة».

لزيارة موقع المهرجان، اضغط هُنا.

7. مهرجان البندقيّة السينمائي الدولي – إيطاليا

أقدم المهرجانات على وجه كوكب الأرض، أو على الأقل ما نعرفه عن تاريخ هذا الكوكب.

أُسس هذا المهرجان في العام 1932، ومِن وقتها يُفتتح سنويًا في أواخر أغسطس أو أوائل سبتمبر دون انقطاع. يُعد مهرجان البندقيّة جزءًا من معرض فنّي كبير يُسمي «بينالي فينيسيا»، بدأ منذ أواخر القرن التاسع عشر.

يُقدِّم المهرجان جائزة «الأسد الذهبيّ»، والتي تُمنح لأفضل فيلم بالمهرجان، وأيضًا جائزة «الأسد الفضّي»، وجائزة «أسد المُستقبل»، هذا بالإضافة إلى جائزة «كأس فولبي» والتي تُمنح لأفضل مُمثل ومُمثلة.

يُقام المهرجان هذا العام في دورته الثالثة والسبعين، في الفترة بين 31 أغسطس و10 سبتمبر.

لزيارة موقع المهرجان، اضغط هُنا.

لا تكمُن أهميّة المهرجان في كونه حدثًا عالميًا يضم المشاهير مِن كل بلاد العالم، وإنّما تُعد هذه المهرجانات الأشهر قِبلة للمُهتمين بالسينما القصيرة، والوثائقيّة، والروائيّة الطويلة، وكُل أنواع الأفلام.
حاول أن تتخيّل هذا العالم بدون وجود مهرجانات فنيّة تُلقي الضوء على الأفلام التي تُنتج مِن كل حدب وصوبٍ في هذا العالم، هل كُنت لتعلم أي شيء عن هذه الأفلام لولا وجود هذه المهرجانات؟ لا نظن ذلك.

فإذا كُنت من المُهتميّن بالسينما، يُمكنك أن تطّلِع على دليل المهرجانات السينمائية الدوليّة مِن هُنا.

The post أهم 7 مهرجانات للسينما في العالم.. وأمورٌ قد لا تعرفها عنها appeared first on ساسة بوست.


ماذا تعرف عن السينما الأفريقية؟ 10 أفلام ستذهلك من القارة السمراء

$
0
0

فقر، مجاعات، فساد. لعقودٍ متتابعة ارتبطت القارة الأفريقية في أذهان الكثيرين بمآسٍ وأوضاع إنسانية مماثلة، باعتبارها وعاءً يأوي دول العالم الثالث، والتي تخضع على نحو درامي لعدد من التغييرات الاجتماعية الكبرى، والمترتبة على كلٍّ من الاضطرابات السياسية، والتوترات المستمرة في الأوضاع الاقتصادية للبلاد. إلا أن العقود القليلة الماضية قد شهدت قفزة نوعية قد أثبتت امتلاك أصحاب الوجوه السمراء لإرثٍ حضاري شديد الثراء، يستحق أن تلتفت إليه أنظار كل دول العالم الحديث. تمثّلت تلك القفزة في ثراء المحتوى الفني للسينما الأفريقية، بدرجة أمّنت لها انتشارًا واسعًا في فترة وجيزة: كينيا، والسنغال، ونيجيريا، ومالي، وجنوب أفريقيا، وموريتانيا، وأنجولا، ورواندا. القائمة التالية تضم مجموعة من أفضل أفلام القارة السمراء منذ ازدهار حركة السينما بها، وحتى السنوات القليلة الماضية.

لا بُد أنَّ الآلهة قد جُنَّت- جنوب أفريقيا (1980)

لا شك أن جنوب أفريقيا واحدة من أهم الدول تأثيرًا في حركة السينما الأفريقية، فالانتشار الذي حققه فيلم «لا بد أن الآلهة قد جُنَّت» (The Gods Must Be Crazy) في الثمانينات، ليعبر الحدود الإقليمية للقارة، ويواصل انتشاره لأوروبّا والأمريكتين، محطمًا كل أرقام إيرادات «البوكس أوفيس» في أمريكا الجنوبية واليابان، وحاصدًا جائزة مهرجان مونتريال السينمائي. كل هذا كان كفيلًا بتأمين مقعد لجنوب أفريقيا على طاولة الدول الأكثر تأثيرًا في صناعة السينما، ليس في أفريقيا وحدها، بل في العالم كله.

الفيلم الذي يبدأ بزجاجة كولا تهبط من السماء، وينتهي بمشهد لسيّارة ماركة جيب معلّقة فوق إحدى الأشجار، يقدّم في إطار كوميدي فصلًا في مفهوم التواصل الإنساني بين البشر رغم تنوّع الثقافات، من خلال تتبع مسيرة أحد الرحالة، والذي قام بدوره الممثل الأفريقي «زينواه»، عقب سقوط زجاجة كولا بين قدميه من إحدى الطائرات. الزجاجة التي سيعتبرها سكان قريته المحليين هدية من الله بصفته وشخصه. وكمحاولة لمعرفة المعنى وراء تلك الهدية، يقرر الرحالة أن يسافر لتدمير الزجاجة على حافة العالم. في الطريق سيصادف عالمة الأحياء والمراسلة ذات النزعة الثورية، قامت بدورها الممثلة «ساندرا برينسلو»، والتي تسعى بجهد لقلب نظام الحكم. رغم الطابع الساخر للفيلم، إلا أنه يعد محاولةً جادةً لتصحيح مفاهيم خاطئة متبادلة بين الثقافتين الأفريقية والغربية. كما يحاول الفيلم أيضًا إبراز التماثل الشديد بين الطبيعة الإنسانية، والطبيعة الأم.

رابط الفيلم على موقع IMDb من هنا.

فتاة سوداء– السنغال (1972)

واحد من أوائل أفلام «صحراء الجنوب الكبرى» الأفريقية، هو الفيلم السنغالي «فتاة سوداء» (Black Girl) لكاتبه ومخرجه «عثمان سمبين»، الحاصل على جائزة مهرجان قرطاج السينمائي. يعد الفيلم واحدًا من أكثر الأفلام المعروفة عالميًّا، ويتناول حكاية «ديوانا»، وهي امرأة شابة من «داكار» العاصمة تنتقل من أفريقيا لفرنسا لتعمل مربية أطفال لواحدة من العائلات الثرية هناك. ديوانا تدرك بعد فترة من الزمن أنها تتحوّل لعبدة مملوكة لتلك الأسرة.

من خلال مجموعة من لوحات الأبيض والأسود، يقدم «عثمان سمبين» مقطوعةً مثيرةً للمشاعر الإنسانية التي تستعرض مجموعةً من الأزمات، كالانسلاخ الحضاري، والاستعمار، والعنصرية، والتي ما تزال منتشرة بكثافة في المجتمع الأوروبي حتى ذلك اليوم.

رابط الفيلم على موقع IMDb من هنا.

الرياح– مالي (1982)

يحاول المخرج العالمي «سليمان سيزي» التركيز على جانب أفريقيا المظلم في فيلمه الحائز على جائزة مهرجان قرطاج السينمائي «الرياح« (The Wind). فالفيلم الذي يستعرض العلاقة العاطفية التي تجمع بين شاب وشابة في المرحلة الثانوية، بينما يدمنا الهيروين كمحاولة يائسة لاكتشاف جوانب أخرى للحياة، يتناول أكثر من مجرد مسار مأساوي تسلكه علاقتهما. فيركز بصورة أكبر على الحياة اليومية في دولة فقيرة مثل «مالي»، لا مكان بها للأحلام، يمكن القول إن الفيلم يتناول أفريقيا عند مفترقات الطرق.

رابط الفيلم على موقع IMDb من هنا.

انتظار السعادة– موريتانيا (2002)

صبي يتمنى بعض الكهرباء ليتمكن من القراءة في الظلام، شاب يعود من أوروبا ليختبر شعور الاغتراب في موطنه الأصلي، آخرون يتمنون الهجرة، وسفن كثيرة تلوح في الأفق.  كما يوحي عنوان الفيلم Waiting for Happiness؛ فهو مقطوعة شعرية يصطف داخلها الجميع في انتظار تحقق السعادة، التي تبدو وكأنها لا تكترث أصلًا لكل تلك الحيوات المعلّقة في انتظارها. الفيلم الموريتاني الحائز على جائزة مهرجان كان السينمائي الدولي لعامين متتاليين، لا يهتم بإعطاء وعود واجبة التحقق، كما لا يسير في خط سردي واضح، لا توجد حكاية ذات بداية أو نهاية. فقط مجموعة من البشر يحلمون ويأملون تحقق أحلامهم يومًا.

رابط الفيلم على موقع IMDb من هنا.

Osuofia في لندن– نيجيريا (2003)

على غرار هوليوود وبوليوود، تأتي الصناعة النيجيرية بـ«نوليوود» لتصبح ثاني أكبر صناعة سينمائية في العالم، متخطية بذلك معدلات إنتاج هوليوود، حيث تنتج نيجيريا ما يعادل 200 فيلمًا كل شهر. تكمن أهمية هذا الفيلم في كونه أحد أكثر أفلام نوليوود السينمائية مبيعًا على مدار السنوات، ويستعرض في إطارٍ كوميدي رحلة أحد القرويين من نيجيريا إلى لندن لتسوية التركة التي ورثها عن أخيه الوحيد بعد وفاته كاملة. الفيلم من بطولة الممثل الحائز على جائزة أكاديمية الفيلم الأفريقية، «نكيم أووه»، ويعنى بإبراز التباين بين الثقافتين، النيجيرية والبريطانية.

رابط الفيلم على موقع IMDb من هنا.

Hyenas (1992)- السنغال

بينما يسود الفقر وينتشر في ربوع الريف السنغالي، يضطر أهل القرية إلى بيع صكوك ملكيتهم للأراضي والأملاك في القرية ليتمكنوا من تسديد الديون المستحقة. أثناء ذلك، تعود «لينجويراي» لقريتها الصغيرة؛ مما يجدد الأمل لدى أهل البلدة أن توافق لينجويراي على إنقاذ المكان الذي رعت بين حقوله ذات يوم عن طريق دفع الديون من ثروتها الخاصة. لينجويراي التي قد عادت لنوايا دخيلة، توافق على الصفقة ولكن بشروط. الفيلم المأخوذ عن مسرحية زيارة السيدة العجوز للكاتب السويسري الألماني «فريدريش دورينمات»، والحائز على جائزة مهرجان كان السينمائي الدولي، يهتم بتسليط الضوء على بعض الأزمات الكبرى التي تعانيها الإنسانية، وكيف أن المال هو السلطة الأكبر التي تحكم العالم.

رابط الفيلم على موقع IMDb من هنا.

Sambizanga (1972) – أنجولا

عن رواية للكاتب الأنجولي «جوزيه لواندينو فييرا»، تدمج المخرجة الفرنسية «سارة مالدورور» بين ما تعلّمته في موسكو، وبين رغبتها في توثيق التجارب الإنسانية الهامة، لينتج عن ذلك واحدًا من أجمل الأفلام التي تُعنى بتوثيق الحروب. سامبيزانجا الذي تم تصويره في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والحائز على جائزتي مهرجان برلين السينمائي، ومهرجان قرطاج السينمائي، يُعنى بالتركيز على فترة الحرب في أنجولا حتى الاستقلال، ويهتم بتخليد النضال الشعبي لتحرير الدولة. كل ذلك من خلال تتبع قصة أحد الثوريين عقب اعتقاله من قِبل قوات الاحتلال البرتغالية، وتعرّضه للتعذيب المستمر. الفيلم يستعرض دور ماريا، الزوجة التي تتنقّل من معتقلٍ لآخر في محاولة لإيجاد زوجها، كما لو أن إيزيس -الإلهة الفرعونية- قد ظهرت مجددًا.

رابط الفيلم على موقع IMDb من هنا.

عودي يا أفريقيا- جنوب أفريقيا (1959)

الفيلم الذي قام «ليونيل روجوسين» بإنتاجه في الخفاء؛ خوفًا من خطر الترحيل الإجباري، يعد واحدًا من أيقونات السينما الأفريقية التي تستخدم الآن مرجعًا مهمًّا للتأثير الذي خلّفته التفرقة العنصرية التي سادت جنوب أفريقيا في عام 1950. الفيلم يتناول حياة زكريا، شاب ذو بشرة سمراء يعيش تحت وطأة الممارسات العنصرية التي تعرّض لها السود في مرحلة ما قبل نظام الفصل العنصري، النظام الذي يعرف اصطلاحًا بـ«أمة قوس قزح»، والذي تم تشريعه على خلفية نظام حكم المؤتمر الوطني الأفريقي عام 1994، لتصبح جنوب أفريقيا دولة التنوّع العرقي من ذلك الحين.

رابط الفيلم على موقع IMDb من هنا.

من همسة– كينيا (2009)

الفيلم القائم أساسًا على أحداث تفجير السفارة الأمريكية في نيروبي عام 1998، للمخرج الحائز على جائزة أكاديمية الفيلم الأفريقي «وانوري كاهيو». يهتم باستعراض المخلفات الناتجة عن الأحداث السياسية الضخمة، والتي عادةً لا يلتفت إليها العالم. عن طريق متابعة «آبو» ضابط الشرطة الذي تتطور علاقته الإنسانية بفنانة تحاول البحث عن أمها المختفية، ومع تطور الأحداث يستدعي «آبو» ذكرى صديقه المتوفَّى على خلفية تفجير السفارة الأمريكية. الفيلم الحائز على عدة جوائز عالمية يبرز محاولات الفرد المستمرة للتعافي، في مقابل الأسى الذي تتركه الخسائر الكبرى داخل القلب.

رابط الفيلم على موقع IMDb من هنا.

فندق رواندا– رواندا (2004)

أحد أكثر الأفلام الدرامية إيلامًا على مدار التاريخ. الفيلم الذي يوثّق مأساة الإبادة الجماعية الكبرى التي تعرّضت لها رواندا قبل سنوات، لتصبح واحدة من أكثر الجرائم وحشية التي ارتكبت في القارة السمراء، حيث تم اغتيال أكثر من مليون فردًا خلال ثلاثة أشهر فقط لا غير. بينما يشيح العالم ببصره للناحية الأخرى دون أن يحرّك ساكنًا. يحاول المخرج «تيري جورج» في فيلمه هذا توثيق المذبحة، عن طريق مسايرة رجل كان لديه من الشجاعة ما يكفي لمساعدة آلاف اللاجئين باستضافتهم في الفندق الذي يقوم على إدارته. يستعرض الفيلم صفحة شديدة القسوة من تاريخ رواندا، كما يسلّط الضوء على الجنون الذي يمكن أن يصبح عليه العالم بسبب الحروب.

رابط الفيلم على موقع IMDb من هنا.

The post ماذا تعرف عن السينما الأفريقية؟ 10 أفلام ستذهلك من القارة السمراء appeared first on ساسة بوست.

أفلام رائعة يطالب عشاقها بأجزاء أخرى لها

$
0
0

سلاسل الأفلام هي أحد أهم عنَاصر نَجاح الِسينما في هوليوود، والعَديد من الأجزاء المُكمّلة لِعَوالم سينمائية شَهيرة تَخرج لنا كل عام تقريبًا، ويُصر الجُمهور الشغوف بالفيلم على تَوَقُع المزيد والمَزيد من الأفلام الأكثر جَودة من تلك التي سَبقتها، أو حَتى يَنتظرون أحيانًا سَلاسل أفلام جَديدة تبدأ؛ لِيبدأ الكُلَ مشوار ترفيه جديدًا معها.

هُناك أفلام مُفردة، أثارت بعينها إعجاب الكَثير من المُشاهدين والنُقاد وظَهرت فيها عِناصر عديدة تترك خيال المُشاهد مُعلقًا؛ بحيث يتساءل: «ماذا قد يحدث لو صار هذا؟»، أو «كيف سَيَكُون شكل الفيلم في امتداد لهذا الجُزء تحديدًا؟» وأحيانًا قد يحتوي الفيلم على الثَراء المُناسب بِحيث تَكون فِكرة صُنع سلسلة كاملة هي فِكرة مَنطقية، وغير قَابلة للجِدال. إليك مجموعة من الأفلام المُفردة التي طالما طَاَلب عُشاقها بصدور أجزاء أخرى لها.

Inception


الأيقونة السينمائية الشهيرة للمُخرج «كريستوفر نولان»، والتي قام بكتابتها أيضًا. بِنجاح غير مسبوق، وفِكرة غير تَقليدية أيضًا عن الفَريق الذي يَخترق عالم الأحلام لرجل أعمال بهدف زرع فكرة ما في عقله لاتخاذ قرار ينتهي لِمصلحة رجل أعمال مُنافس. كَوَّن الفيلم قاعدة مُعجبين عريضة أصرت أن الفيلم يحتمل وبِقوة صُدور أجزاء أخرى له دون أية ثقوب لا منطقية في سَيْر الأحداث، أو تناقضات مع الفكرة الرئيسية؛ حتى إن هناك الكثير من المُعجبين بالفيلم قد طرحوا أفكارًا عديدة لها احتماليات مُبشرة بالنجاح، ولكن حتى الآن يَنفي صُناع الفيلم أيَّة نِية لصُنع جزء آخر له سواء تالية، أو سابقة للقصة الأصلية.

Spaceballs


فيلم كوميدي أنتج عام 1987، وينتمي لكوميديا المحاكاة الساخرة «Spoof». الفيلم الهزلي يَتخذ من الفيلم الشهير Star Wars»» محورًا للسخرية الشديدة التي لم تَكن معروفة بتلك الجرأة في فترة الثمانينيات، وبدأت لاحقًا مع سلسلة أفلام «Scary Movie» الذي سَخَر من أفلام الرعب الشهيرة وقتها. الفيلم من تأليف «ميل بروكس» وإخراجه وبطولته.

لاقى الفيلم نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وأبدى عُشاق الفيلم في بداية التسعينيات رغبتهم في مُشاهدة المزيد من هذا الفيلم تحديدًا خاصة بعد هبوط مستوى أفلام الـ«Spoof» بشكل مَلحوظ مع مرور الوقت؛ مما زاد قناعتهم بأن Spaceballs»» لا يزال على قدر عالٍ من الجودة، والسخرية اللاذعة.

Daredevil


واحد من أكثر شخصيات القصص المُصورة والأبطال الخارقين شعبية. الشخص الأعمى الشجاع، الذي يتميز بقدرة خارقة على استشعار الأشياء بدقة تكاد توازي بصره المفقود. في العام 2003 أخرج «مارك ستيفن جونسون» الفيلم الذي ظهرت فيه تلك الشخصية أول مرة، والتي لعبها الممثل «بن أفليك». لكن الفيلم حاز استياء النقاد والجمهور بالدرجة نفسها، ولم يلقَ الرواج والشعبية المطلوبين لتلك الشخصية المميزة؛ لذلك أحجم صُناع السينما في هوليوود عن صُنع متتالية له حتى ظهور المُسلسل التلفزيوني له عام 2015. ولا يزال الكثير من مُتابعي Daredevil وعُشَّاقه يَنتظرون فيلمًا سينمائيًا يُحطم الأرقام القياسية؛ نظرًا لامتلاء مجموعته القصصية بنماذج فريدة، وشخصيات مُبهرة.

Constantine


شخصية أسطورية يمتلئ عالمها بالغرائب والماورائيات. بدأت شخصية Constantine في القصص المُصورة التي تحمل اسم Hellblazer التي ألفها «جايمي ديلانو»، ووضع الخطوط لها «جارث إينيس»، وجسدها على الشاشة الكبيرة الممثل الشهير «كيانو ريفز» في فيلم لاقى نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا عام 2005. بالرغم من وجود العديد من الاختلافات بين الشخصية في الرسوم، وتلك التي أداها «ريفز» – البطل في القصص بريطاني أشقر وفي الفيلم أمريكي قوقازي – إلا أن ذلك لم يقف عقبة في سبيل شعبية الفيلم. لم يصدر للفيلم أية أجزاء أخرى، وتحول عام 2014 إلى مسلسل تلفزيوني لم يلق أي نجاح يُذكر، وظل جمهور الشخصية في انتظار جزء ثانٍ لها، والذي تسرب مؤخرًا خبر لصُدوره ولكن دُون أيَّة تفاصيل.

Beetlejuice


الفيلم أُنتج عام 1988، وأخرجه المُخرج ذو الخيال الخصْب والأفكَار المُبتكرة «تيم برتون». تدور قصته حول زوجين تُوفيا حديثًا، ويقابلان في عالم الموتى شبحًا طريفًا يدعى «بيتلچوس» يُساعدهما في التخلص من الشخص الذي استولى على مَنزلهُما. الفيلم تميز بِجرعة عَالية من خِفة الظل، والإبداع، والفانتازيا الذي عمل فيه دور البطولة المُمثل «مايكل كيتون» حَصد نجاحًا كبيرًا، ولكنه لم يخرج له أي أجزاء أخرى. مؤخرًا صَرح المُخرج «برتون» باحتمالية صُنع جزء ثانٍ للفيلم إرضاء لجمهوره الكبير، ولم يتحدد له موعد عرض بعد.

The Goonies


من أقوى أفلام المُغامرات، وأيقونة هوليوودية شهيرة. الفيلم من تأليف «ستيفن سبيلبرج» وإخراج «ريتشارد دونر» عام 1985. تدور قصته حول مجموعة من الصبية تقودهم الظروف لتتبع أحد كنوز القراصنة المخُتفية منذ قرون في مُغامرة لا تُنسى. على مدار 30 عامًا ظَل جمهور هذا الفيلم المُشوق ينمو، وكُلما نما؛ نَمَت معه الرغبة القوية في رؤية جزء ثانٍ له، ولكن رغم ذلك لم تخرج أية تصريحات جادة عن نية صُنع جزء جديد يُعيد مجموعة الأصدقاء في الفيلم الأصلي إلى الشاشة بعدما نضجوا وصاروا بالغين؛ إلا خبرًا واحدًا فقط نُشر العام الماضي على موقع IMDb يفيد أن الجزء الثاني في الطريق دون أية معلومات أخرى.

Zombieland


عندما تمتزج الكوميديا مع الرعب والتشويق فإن النتيجة في الغِالب تكون مُرضية. في حالة هذا الفيلم الرائع فاقت النتيجة التَوقعات، وصار واحدًا من الأفلام الأيقونية الشَهيرة في هوليوود في السنوات العشر الأخيرة. الفِيلم الذي أخرجه «روبين فليشر» ومَثل فيه كُل من: «چيسي أيزنبرج»، و«وودي آلن»، و«إيما ستون» حصد في مُجمل أرباحه مبلغ 75 مليون دولار بصافي أرباح فاقت ضِعفي ميزانية إنتاجه.

الفيلم يَدور حول مُستقبل البَشر عندما يُسيطر المَوتى الأحياء «zombies» على الأرض إذ يقابل فتى خجول رجلًا حاد الطباع، وفتاتين شقيقتين اعتادتا الاحتيال على الآخرين، ومحاولاتهم للنجاة من الكائنات المُخيفة. الجُزء الثاني للفيلم لم يُذكر عنه أي خبر رسمي حتى الآن. وإن كان هناك الآلاف من المُعجبين بالفيلم لا يزالون في انتظاره.

The post أفلام رائعة يطالب عشاقها بأجزاء أخرى لها appeared first on ساسة بوست.

10 وثائقيات يمكنها تغيير حياتك إلى الأفضل

$
0
0

بصورةٍ مُتحركةٍ، وصوت، استطاعت السينما تحريك مشاعر الملايين حول العالم، ولا يُنكِر فضل السينما على الحضارة، إلا جاحد؛ فبالسينما استطاع الناس توصيل قضاياهم في كل بقعة حضارية، جاعلين منها الوسيلة الأهم في التواصل بين ذوي الألسنة المختلفة.

«يُمكِن للجموع إذا كانت غاضبة أن تفعل شيئًا ما حيال أية قضية تُطرَح»، هكذا يرى أحد صُناع الأفلام الوثائقية قيمة السينما، إذا استطاعت أن تؤثِّر في مشاهديها، فيُصبحوا فاعلين مؤثرين، عوضًا عن كُونهم مُتلقين سلبيين، وقليل من الأفلام ـ فقط ـ استطاعت أن تؤثر في حياة المشاهدين، وساهمت في جعل حياتهم أفضل.

1. «أناس سعداء: عام في التايجا»: (A Year in the TaigaHappy People)

داخل «سيبيريا»، وفي إحدى غاباتها، تقع بلدة «تايجا»، حيث يتواجد أناسها البسطاء العاملون في الصيد، وبيع الفراء. يتتبع المخرج في هذا الفيلم نمط حياتهم، الذي تغير بنسبة بسيطة جدًا خلال المائة عام الأخيرة، وأبقاهم محتفظين بالكثير من النمط البدائي في سلوكيات حياتهم المختلفة.

لا يُعَد الفيلم من الأفلام التي تدعوك للشفقة على سُكّان هذة البلدة لبُعدهم عن «التحضُّر»، ونمط الاستهلاك الذي أصيب به العالم الحديث، وإنما يُشعرك بالغبطة تجاه سعادتهم بالقليل الذي يملكونه، ويجعلك تُدرك أن الرفاهية ليست مُرادفًا للسعادة.

الفيلم من إنتاج عام 2010

لزيارة صفحة الفيلم على IMDb اضغط هنا

2. «بصيرة عمياء»: (Blindsight)

هل تتخيل صعوبة التسلُّق على قِمّة من أعلى القِمم في العالم؟ هل تتخيل صعوبة أن تقوم بذلك فاقدًا لبصرك؟ قد يبدو ذلك مستحيلًا، خاصة عندما يقوم بذلك سِّتة مراهقين من «التِبت»، مُضطهَدين من أهل بلدتهم؛ بسبب فقدانهم لبصرهم، ومُصطحبين مُدربًا كفيفًا.

في كل مشهد من مشاهد الفيلم، يُصر المخرج على تذكيرنا بأن المهمة ليست سهلة أبدًا، ويُصر أيضًا على تذكيرنا بأنه مهما كانت العوائق التي تواجهك في حياتك، فبالتأكيد تستطيع أن تتغلب عليها، مهما بلغت درجة صعوبتها، ومهما بدت مستحيلة لك.

الفيلم من إنتاج عام 2006

لمشاهدة إعلان الفيلم اضغط هنا

لزيارة صفحة الفيلم على IMDb اضغط هنا

3- «أنا»: (I Am)

من مخرج أفلام كوميدي شهير، إلى مُتجول يبحث عن إجابات حول هذا العالم. «توم شيدياك»، المخرج الأمريكي المعروف، الذي تسببت حادثة سقوطه من الدراجة، ليس فقط في مطارحته فراش المرض لمدة طويلة، وإنما سببت تغيُّرًا في عقائده وأفكاره.

قرر شيدياك أن يتقابل مع مفكرين وأدباء وفلاسفة من كل اتجاه، ويجلس معهم؛ ليحاولوا الإجابة على سؤالين: ما الخطأ الذي اقترفناه في هذا العالم؟ وهل يمكننا أن نفعل أي شيء تجاه ذلك؟ وفي أثناء تحاوره معهم، يكتشف أن دفّة الحديث غالبًا تتجه إلى جانب آخر: ألا وهو الخير في عالمنا!

الفيلم من إنتاج عام 2011

لمشاهدة إعلان الفيلم اضغط هنا

لزيارة صفحة الفيلم على IMDb اضغط هنا

4- «رحلة فتاة»: (Maidentrip)

بكاميرا محمولة في يدها، وعُمر لا يتعدى الأربعة عشر عامًا، قررت الصغيرة «لورا ديكر» أن تكون أصغر بحّارة تجوب العالم، وعلى يدها كاميراتها الصغيرة؛ تُسجِّل بها رحلتها.

يبدو الأمر غريبًا، لكن ليس على لورا، والتي وُلِدت على متن قارب أثناء رحلة أبويها في العالم، فقررت أن تتبع خطواتهما، ولكن أضافت لنفسها ميزة أخرى «صغر السِن»!

الفيلم من إنتاج عام 2013

لمشاهدة إعلان الفيلم اضغط هنا

لزيارة صفحة الفيلم على IMDb اضغط هنا

 

5- «سعيدٌ»: (Happy)

كُل أمر يفعله الإنسان يطمح في نهايته أن تكون السعادة في انتظاره، وكل إنسان إن سألته ماذا يريد في هذه الدنيا، سيجيبك بالسعادة.

مُخرج هذا الفيلم قرر أن يذهب إلى كل ولاية في الولايات المتحدة؛ مُحاولِاً الإجابة على سؤال: ماذا الذي يجعل الناس سعداء؟
تم تصوير هذا الفيلم في الولايات المتحدة، وكل من شارك فيه أيضًا من هناك، إلا أن حاجز الاختلاف سينهار تمامًا أمام المقولات البسيطة لعوام الناس.

الفيلم من إنتاج عام 2011

لمشاهدة إعلان الفيلم اضغط هنا

لزيارة صفحة الفيلم على IMDb اضغط هنا

 

6- «إنسان»: (Human)

هل يختلف الإنسان باختلاف حضارته وخلفيّاته وعرقه وجنسه؟ أم يبقى الإنسان كما هو وتختلف الألسنة فقط؟ نعم، هذا هو ما يثبته هذا الوثائقيّ، الذي قرر مخرجه أن يُجري أكثر من 2000 مقابلة في أكثر من 60 دولة حول العالم؛ ليُظهر أنه مهما بدت الحكايات مختلفة، من حُب وكُراهية واحترام وسعادة وعنف، يبقى المُكوِّن الرئيس للإنسان ثابتًا، مهما تغيّرت ظروفه وبيئته.

الفيلم من إنتاج عام 2011

لمشاهدة إعلان الفيلم اضغط هنا

لزيارة صفحة الفيلم على IMDb اضغط هنا

 

7- «راسل براند: من الإدمان إلى التعافي»: (Russell Brand: From Addiction toRecovery)

صديق يموت أمامك بسبب الإدمان، فإما أن تُكمِل نفس طريقه وتنتهي حياتك نفس النهاية، أو أن تقرر في لحظة أن تبدأ حياة نظيفة جديدة، خالية من الإدمان، ليس فقط للعقاقير، ولكن لأية عادة سيئة من شأنها أن تُكدِّر صفو حياتك، وتُعوقك عن التمتع بما حُيّز لك من نِعَم.

هذا ما قرره «راسل براند»، الممثل الأمريكي، بعد موت صديقته «آيمي واينهاوس»، المغنية المشهورة؛ بسبب جرعة مخدر زائدة، فأثبت للعالم أنه يمكنه أن يُقرر حياته ومصيره، وأن يتحوِّل من مُجرد مدمن إلى إنسان يساعد الآخرين على التخلص من إدمانهم.

الفيلم من إنتاج عام 2012

لمشاهدة إعلان الفيلم اضغط هنا

لزيارة صفحة الفيلم على IMDb اضغط هنا

 

8- «رجلٌ على سلك»: (Man on Wire)

هل سمعت يومًا عمّن قام بالمستحيل لتحقيق حلمه، حتى وإن كان حلمًا لا قيمة له؟

«فيليب بيتيت»، قضى ثمانية أشهر من عمره؛ يخطط مع فريقه كيفية اقتحام مبنى «مركز التجارة العالمي» في نيويورك وقتها، وإدخال أدواته التي سيستخدمها في المشي على حبل مُعلق بين البرجين التوأمين.

استطاع بيتيت تحقيق حلمه في النهاية، ولكن دفع مقابل ذلك القبض عليه، والخضوع لتحليل نفسي، مع قضاء بضعة أيام في السجن حتّى تمكّن من الخروج.
قد يكون فعله غير قانوني، ولكنّه رجل أراد حُلمًا، فحققه! فإلى أي مدى يمكنك أن تبذل في سبيل تحقيق حلمك؟

الفيلم من إنتاج عام 2008

لمشاهدة إعلان الفيلم اضغط هنا

لزيارة صفحة الفيلم على IMDb اضغط هنا

 

9- «هل يمكن أن أكون فرانك؟»: (?May I be Frank)

في مدة لا تتجاوز الـ 42 يومًا، استطاع فرانك تغيير حياته من شخص خمسيني، مريض بالسمنة المفرطة، و«فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي»، ويشرب حوالي 10 أكواب من «الإسبريسو»؛ ليبقى مستيقظًا، إلى شخص بوزن طبيعي، صحيّ، ويعيش حياة عاطفية مستقرة, والأهم من هذا، تحوّل فران إلى شخص يحب نفسه.

الفيلم من إنتاج عام 2010

لمشاهدة إعلان الفيلم اضغط هنا

لزيارة صفحة الفيلم على IMDb اضغط هنا

 

The Homestretch -10: «هوم استريتش»

بعد أن ترى هذا الفيلم، ستُدرك أنه لن يبقى لك أي مُبررات، وأن كُل ظروفك التي أزعجتك يومًا ما، ستصبح بلا معنى أمام أبطال هذا الفيلم، الذي استطاعوا، بالرغم من تشرُّدهم في الشوارع، دون ملجأ، أن يحاربوا لأجل البقاء في مدراسهم، والحصول على درجات مرتفعة؛ حتّى يتسنّى لهم الدخول للجامعة وتأمين مستقبل لأنفسهم.

الفيلم من إنتاج عام 2014

لمشاهدة إعلان الفيلم اضغط هنا

لزيارة صفحة الفيلم على IMDb اضغط هنا

يبقى الكلام عن التغيير للأفضل دائمًا برّاقًا ومثيرًا، لكن بالطبع لكل شخصٍ ظروفه الخاصة، والتي لن تُمكِّنه من نسخ تجربة أحدهم كما هي دون تغيير، إلا أن الرغبة في التحسُّن للأفضل، والتي يتبعها قرار وسلوك ونمط حياة، غالبًا ما ستوصلك إلى ما تحلم به.

The post 10 وثائقيات يمكنها تغيير حياتك إلى الأفضل appeared first on ساسة بوست.

كلمة السر إلي الجوكر اسمها «جورج ميتسكي»

$
0
0

مدخل

بداية من هو «الجوكر»: هو شخصية خيالية شريرة في القصص المصورة، من نشر «دي سي كومكس». يعد الجوكر عدو «باتمان» اللدود؛ كونه تسبب مباشرة في عدة مآسي في الحياة الخاصة بباتمان، كشلل «باربارا غوردون»، ووفاة «جيسون تود» (روبن الثاني)، الشخصية من تأليف كل من «جيري روبنسون» و«بيل فينغر» و«بوب كين»، أول ظهوره كان ربيع 1940 في باتمان.

طوال ظهوره في القصص المصورة، يظهر الجوكر في صورة مجرم خبير تعددت أوصافه الصورة الأصلية والسائدة حاليًا، هي «السايكوبات» الذكي جدًا، ذو الحس الفكاهي السادي، في حين صوره كتاب آخرون أنه مخادع غريب الأطوار، بالمثل، طوال قصة الشخصية الطويلة، هناك عدة حكايات مختلفة تحكي عن أصلها، والأكثر شيوعًا منها تصوره سقط في خزان نفايات كيميائية بيضت جلده، وحولت شعره إلى اللون الأخضر، وشفتيه إلى الأحمر اللامع، معطية إياه مظهر مهرج.

 

يتشح «هيث ليدجر» في نسخة «نولان» للجوكر الفريدة من نوعها بالواقعية الشديدة، التي يمازجها الكثير من الحكمة والفوضوية، التي بدت واضحة في اختياره لمكياجه الذي أخفى ملامحه بمكياج غير تقليدي، بالنسبة لنسخ الجوكر القديمة التقليدية.

والسؤال الذي يتساءله البعض، هل شخصية الجوكر حقيقة؟ أم هي محض خيال نسجه كاتب محترف؟ ما سر الواقعية الشديدة التي ميزت نسخة نولان وليدجر عن باقي النسخ التي قد تناولتها أفلام «الوطواط فارس جوثام النبيل»؟

وكلمة السر التي تعانق شيطان التفاصيل الذي يكمن في نسخة نولان للجوكر هي «جورج ميتسكي»!

قد يبدو اسم «جورج ميتسكي» مألوفًا لدى البعض من هواة الغوص في علم الجريمة والبحث والتنقيب عن المجرمين المسلسلين في تاريخ الجريمة الغامض على مر العصور!

 

وجورج ميتسكي هو سفاح، ومفجر مجنون، فجر ما يزيد على 50 مكان طوال 16 عام في نيويورك، ولم يستطيعوا القبض عليه، إلا بعد هذه الفترة، وأرسلوه إلى مصحة عقلية، ألهم العديد من المؤلفين، وساهم في تطوير شخصية الجوكر، بالشكل الذي ظهر فيه في فيلم  Batman: The Dark Knight

جورج ميتسكي «المفجر المجنون»

جورج Metesky، المعروف أيضًا باسم «مفجر مجنون» (ولد في 2 نوفمبر 1903، كونيتيكت، الولايات المتحدة توفي 23 مايو 1994، واتربوري، كونيتيكت) الإرهابي الأمريكي المعروف، الذي قام بزرع ما لا يقل عن 33 قنبلة في جميع أنحاء مدينة نيويورك، خلال 1940 و1950، وحلت مطاردة من العمر (16) لقاذفة قنابل جنون باستخدام أحد التطبيقات الأولى من التنميط الجنائي.

والتنميط الجنائي – لمن لا يعرفه –  هو ما يسمي أيضًا بتنميط الجاني، وتنميط الشخصية الجنائية، وتنميط علم الجريمة، وتنميط السلوك، أو تحليل التحقيق الجنائي،

وهو طريقة التعرف على مرتكب الجريمة، بناء على تحليل نوع وطريقة الجريمة. تحدد الجوانب المختلفة لشخصية المجرم من خلال خياراته، قبل، وأثناء، وبعد وقوع الجريمة، فيجمع بين هذه المعلومات، مع التفاصيل الأخرى ذات الصلة، والأدلة المادية، ومن ثم مقارنتها بخصائص أنواع شخصية معروفة، والعقليات الشاذة المختلفة لتكوين وصف فعال للجاني. يمكن وصف التنميط النفسي كوسيلة من وسائل تحديد المشتبه به، وهو يهتم بالتعرف على الخصائص العقلية، والعاطفية، والمواصفات الشخصية (طبقًا للأشياء التي فعلت أو تركت في مسرح الجريمة)، وقد استُخدمت هذه الطريقة في التحقيق عن القاتل المتسلسل «تيد بندي»، فقد توقع الطبيب النفسي الخبير بالعقل الإجرامي الدكتور «ريتشارد ب. جارفيس» بفئة عمر بندي، وباختلاله النفسي الجنسي، وكذلك بذكائه فوق المتوسط. نذكر مثالًا أكثر تفصيلًا على كيفية تنفيذ التنميط النفسي، وهي قضية «ليون غاري ريدجواي» المعروف ـ أيضًا ـ باسم قاتل «غرين ريفر»، توضح هذه القضية إمكانية عدم صحة التنبؤات، فقد قدم «جون إي. دوغلاس» المحقق الذي عمل في مكتب التحقيقات الفيدرالي، ملفًا من اثنتي عشرة صفحة، والذي ذكر فيه أن المشتبه فيه كان:

  • من المحتمل أنه ذكر أبيض يعاني من علاقة مختلة مع النساء.
  • شخص منظم بما أنه حاول إخفاء الجثث، وكما يبدو أنه أمضى بعض الوقت في النهر.
  • شخص ماكر بما أنه استخدم الصخور لتنغمر الجثة أسفل الماء وتختفي.
  • قادر على التجوال بمركبة.
  • سيقتل مرة أخرى.
  • سيكون مثل بقية القتلة المسلسلين، وسيتصل بالشرطة راغبًا في المساعدة في التحقيقات.

دوافع ميتسكي لارتكابه جريمته

أصيب «ميتسكي» في حادث صناعي في عام 1931 أدى إلى إصابته بالسل؛ نتيجة استنشاقه الغاز المسرب، وعلى أثر هذا تقدم ميتيسكي بما يثبت أن الحادث أدى إلى الالتهاب الرئوي التي تقدم للسل، وطالب بتعويض مادي لما حدث له من ضرر أثناء مباشرته لعمله بالشركة، ولكن رد فعل الشركة كان مخيبًا جدًا لآماله؛ إذ رفضت الدعوة، ثم طرده من العمل، بعد ذلك.

في عام 1940 عُثِرَ عمال شركة «أديسون الموحدة» Consolidated Edison على قنبلة يدوية الصنع، معها بطاقة مكتوب عليها «أديسون الموحدة: المحتالون، هذا لكم».
وبما أن الرسالة والقنبلة كانت موجهة إلى تلك الشركة، ظن الجميع أنها مجرد
عملية تصفية حسابات فاشلة، لا أكثر، وقد تم إغلاق ملف القضية، قبل أن تفتح مجددًا بعد العثور على قنبلة جديدة، في شارع 19، على مقربة من مكتب أديسون الموحدة في «إيرفينغ بلازا»، سبتمبر 1941، أي بعدها بعام واحد، وكانت القنبلة مشابهة في البناء لأختها السابقة في عام 1940، وهي نفس السنة التي أعلنت فيها الولايات المتحدة عن دخولها في الحرب العالمية الثانية، لذلك قرر صانع القنابل المجهول أن يرسل الخطاب التالي لشرطة نيويورك «لن أصنع المزيد من القنابل خلال فترة الحرب، مشاعري الوطنية دفعتني لاتخاذ هذا القرار، بعدها سأقدم أديسون الموحدة إلى العدالة، وسوف تدفع ثمن أفعالها الخسيسة»، ووقع على الرسالة «F.P.».

– توقيع رسائله FP، الذي اكتشف المحققون في وقت لاحق أنه  يعني «معرض لعب».

اختفت أخبار Metesky  وتهديداته لفترة حتي ظهر 29 مارس (آذار) 1950 ببلاغ عن وجود قنبلة ثالثة في محطة «غراند سنترال»، لكنها لم تنفجر!

ولكن بعدها بشهر واحد انفجرت قنبلة في كشك الهاتف داخل مكتبة نيويورك العامة، تليها قنبلة أخرى في محطة غراند سنترال. على مدى خمس سنوات قام Metesky  بزرع ما يقرب من 30 قنبلة في جميع أنحاء نيويورك، في أماكن عشوائية، مثل «محطة بنسلفانيا»، ومحطة حافلات هيئة ميناء، «باراماونت» مسرح بروكلين (الآن أرنولد وماري شوارتز مركز رياضي)، وقاعة «راديو سيتي ميوزيك»، وأسفرت بعض التفجيرات عن عدد قليل من الجرحى «أكثر من 10 جريح»، لكن لم يسقط قتلى!

ولقد وصل عدد القنابل المزروعة في سنة 1956 إلى 33 انفجر منها 22 فقط، بينما فككت البقية.

بعد 16 سنة من المحاولات الفاشلة في التحقيق في قضية المفجر المجنون قام المفتش «هوارد فيني» من مختبر الجريمة شرطة مدينة نيويورك بتحويل القضية إلى James A. Brussel ، لتحليل معلومات المفجر المجنون في مدينة نيويورك، وقام بتكوين ملف تنميطي دقيق للجاني، واسترعى ذلك انتباه مكتب التحقيقات الفيدرالي، فقام بتطوير طريقة التنميط الجنائي مرتكزين على عملية وخطوات بروسل.

وضع بروكسل لمحة مفصلة في ديسمبر (كانون الأول) عام 1956، وتوقع أن منفذها مجنون، كان من الذكور المولودين في الخارج من أصل أوروبا الشرقية.

(2) ما بين 40 و 50 سنة من العمر.

(3) البكالوريوس الذين يعيشون مع أقارب الإناث.

(4) وحليق الذقن، أنيقة الملبس رجل مع بناء الرياضية.

(5) كتاب بجنون العظمة. وأشهرها، وتوقع بروكسل أيضا أن المهاجم سوف يرتدي بدلة زر مزدوجة الصدر. وحث بروكسل الشرطة أن تنتشر على نطاق واسع؛ لنشر هذا الوصف، كما حث شركة أديسون الموحدة للبحث في ملفات موظفين الشركة التي تطابق أوصافهم وصف المفجر المجنون.

تمكنت إحدى العاملات في «أديسون الموحدة» من العثور على عدة رسائل قديمة في أرشيف الشركة بها عبارات شبيهة بما جاء في رسائل «مفجر القنابل المجنون»، تعود إلى مهاجر من أوروبا الوسطى، كان يعمل بالشركة، يدعى «George Metesky» وقد تعرض هذا الرجل في يوم 5 سبتمبر (أيلول) من عام 1931 لحادث تسرب غاز ساخن كاد يقتله، وبعدها فقد وظيفته؛ لأنه طالب بتعويضات أكبر عن الحادث، الذي تسبب له في مرض السل بعد ذلك. لذلك كان يرسل خطابات تهديدية للشركة، قبل أن يتوقف نهائيًا.

بعد مطابقة تفاصيل قصة  George Meteskyمع استنتاجات النابغة «جيمس برُوسَلْ»، وبعض الدلائل الأخرى، تأكدت الشرطة أن George Metesky، هو مفجر القنابل المجنون، ذهبت الشرطة إلى منزله في ولاية كونيتيكت لاستجواب روتيني في 21 يناير (كانون الثاني)، وعندما توجهت عناصر الشرطة إلى منزله للقبض عليه فتح الباب، وهو مبتسم بشكل غريب جدًا، ثم قال «أنتم هنا من أجل (مفجر القنابل المجنون) صحيح؟» بعدها اعترف لهم بكل ما اقترفه، وهو مبتسم، وبكل سعادة طلب  Meteskyالذي كان في الخمسينات من عمره أن يرتدي بدلته التي كانت مزدوجة الصدر، بأزرار مضاعفة بالفعل، وبهذا تكون توقعات جيمس برُوسَلْ” صائبة كلها، إلا واحدة فقط، وهي أن George Metesky كان مصابًا بالسل، وليس بالسرطان، وتناسب Metesky  لوصف بروكسل في كل التفاصيل تقريبا.

وبعد أربعة أشهر من من اعتقال Metesky ،أعلن القاضي أن المفجر مريض  بـ«paranoid schizophrenic» (جنون العظمة، انفصام الشخصية)، ومجنون من الناحية القانونية. وغير كفء للمثول للمحاكمة، ولأن المحكمة وجدت أن «Metesky» ليس مجرمًا، بل مجرد مريض نفسي، تم حبسه داخل مصحة للأمراض العقلية، في «Matteawan 957» وعند الإفراج عنه عام 1973، انتقل إلى منزل « Connecticut»، حيث بقي حتى وفاته في عام 1994.

وهنا تنتهي قصة رجل زرع الرعب في مدينة نيويورك لمدة 17 سنة.

قصة مفجر القنابل المجنون

وأختم مقالي بالحديث عن دور الجوكر  والتفجيرات التي قام بها في فيلم

The-Dark-Knight

استطاع ليدجر أن يوظف قصة Metesky الواقعية لينفذ عبرها إلى شخصية الجوكر، بدءًا من بذلة Metesky الفريدة من نوعها، والمثيرة للدهشة، وبعض أساليبه الكلامية المحشوة بالحكمة الممزوجة بالسخرية اللاذعة.

أمثال «لا أحد يصاب بالفزع عندما تسير الأمور حسب الخطة، حتى لو كانت الخطة مروعة». «الطريقة الوحيدة للعيش في هذا العالم، هي أن تعيش بلا قواعد». «الجنون كالجاذبية الأرضية، كل ما يحتاجه هو دفعة صغيرة». «هل تعلم كيف حصلت على تلك الندوب؟ الجانب المشرق أنني دائم الابتسام». «ما لا يقتلك يجعلك ـ ببساطة ـ أغرب !».

تشبهها جمل Metesky

«لن أصنع المزيد من القنابل خلال فترة الحرب، مشاعري الوطنية دفعتني لاتخاذ هذا القرار، بعدها سأقدم (أديسون الموحدة) إلى العدالة، وسوف تدفع ثمن أفعالها الخسيسة». «أنتم هنا من أجل (مفجر القنابل المجنون) صحيح؟», «قالها وهو يبتسم ابتسامته المرعبة»، يتشابهان في الجنون والحكمة والسخرية اللاذعة.

……………………………..

مشاهد التفجير في فيلم The-Dark-Knight

المشهد الأول

كلنا نذكر مشهد انفجار المستشفى الشهير، في رائعة The Dark Knight، والأداء المُذهل للنجم الراحل هيث ليدجر، لكن هُناك بعض المعلومات الغريبة المتعلقة بهذا المشهد بالذات، حسب موقع IMDb، نستعرضها في هذا التقرير.

  1. المبنى الذي تم تفجيره حقيقي، وبحسب «شيكاجو تريبيون»، كان مكونًا من خمس طوابق، لكن مالكه تركه منذ عام 2003.
  2. في المشهد كان «ليدجر» يرتدي ثوب ممرضة، معلق عليه اسم «ماتيلدا»، ما لا يعرفه الكثيرون أن ذلك هو اسم ابنة «هيث»، ماتيلدا ليدجر.
  3. خلال الانفجارات المتتالية في المستشفى، حدث فاصل قدره بضع ثوان كان مُخطط له، بينما أداء «ليدجر» تجاه ذلك لم يكن ضمن النص.
  4. بخصوص هذا الفاصل فقد أورد موقع «فيرجن» أن ذاك الفاصل طال لبضع ثوانٍ تخطت ضغطة «الجوكر» على زر التفجير، وكان هذا خطأ غير مقصود، ولأن هذا المشهد يجب أن يتم تصويره لمرة واحدة فقط، فإن سُرعة بديهة «ليدجر» كممثل أنقذت الموقف، لذا فإن أداءه بالضغط مرارًا على زر التفجير وكأنه لا يعمل، لم يكن واردًا ضمن نص الفيلم، ولكنه فقط حُسن تصرف من ممثلٍ ممتاز.

المشهد الثاني

عندما خيّر ركاب العبارتين بين تفجير أحدهما الآخر قبيل منتصف الليل، عبّارة تحتوي على أعتى مجرمي المدينة، والأخرى تحوي مواطنين أبرياء لا ذنب لهم. تم التصويت بالأغلبية تحت الضغط العصبي على تفجير العبّارة التي تحوي المجرمين، مما يستدعي بالضرورة عدم الثقة في قرارات الأغلبية، والتي تنبع معظمها من قناعات ومصالح شخصية!

ملاحظة: هذا المشهد هو المشهد الوحيد غير المنطقي في فيلم The Dark Knight بأكمله، كان ينبغي حسب ترتيب الأحداث أن تنفجر إحدى العبّارتين أو كلتيهما، لا أن يحجم الطرفان، وتنتابهما لوثة أخلاقية مفاجئة!

#يتبع ..

The post كلمة السر إلي الجوكر اسمها «جورج ميتسكي» appeared first on ساسة بوست.

«نوليوود».. كيف أصبحت نيجيريا مركزًا للسينما في القارة السمراء؟!

$
0
0

حدث في عام 1992 في نيجيريا، أن قام أحد العاملين بمجال الترفيه، ويدعى «كينيث نيباو»، بحمل كاميرا فيديو رقمية والشروع في تصوير فيلمٍ طويل يتجاوز الساعتين ونصف الساعة. «كينيث» الذي لم يمتلك وقتها إلا خبرته بمجال الترفيه بالإضافة إلى شغفٍ غير متناهٍ بصناعة الأفلام، لم يكن على دراية بأن فيلمهliving in bondage الذي استغرق تصويره أربعة أسابيع فقط، وبتكلفة إنتاج لا تتخطى حاجز الـ 12.000 دولار أمريكي، سيحقق نجاحًا مدوّيًا لدرجة توزيع أكثر من ثلاثة ملايين نسخة منه. «كينيث» أيضًا لم يعلم أنه يؤسس بفيلمه قليل التكلفة هذا، لما ستتحول بعد ذلك لثاني أكبر صناعة سينمائية في العالم، أو ما يُعرف بـ «نوليوود»، والتي تتفوق في معدلاتها للإنتاج، والمبيعات أيضًا، على نظيرتها الأمريكية «هوليوود»، لتأتي نيجيريا بذلك في المرتبة الثانية بعد الهند في صناعة السينما.

أولًا: ماذا تعني كلمة «نوليوود»؟

«نوليوود» هو المصطلح الذي انتقاه «نوريميتسو أونيشي»، الصحفي بجريدة النيويورك تايمز الأمريكية، ليطلقه على حركة صناعة الأفلام المستقلّة في مدينة لاغوس النيجيرية في العام 2002، والتي وصلت لأوج نشاطها آنذاك. المصطلح الذي يحاكي في إيقاعه ومدلوله مصطلحي «هوليوود» و«بوليوود»، الحركتين الأكبر والأكثر تأثيرًا في مجال صناعة السينما على مستوى العالم.

تعتبر نوليوود تعريفًا دقيقًا لما قد يعنيه أن تصنع فيلمًا سينمائيًا في دولة كنيجيريا، حيث يتم إنتاج الأفلام باستخدام كل الوسائل المتاحة، سواء كانت كافية أم لا. هذا يمكن أن يعني أيضًا صناعة فيلم في فترات زمنية قياسية، وفي ظروف محيطة شديدة القسوة ومن شأنها إجهاض الفكرة من الأساس. لاحظ «أونيشي» مدى استحالة إنتاج فيلم في بيئة كهذه، مما ألهمه لاختيار لفظة «نوليوود» والتي تعني حرفيًا «غابة اللاشيء»؛ بمعنى آخر: عملية خلق شيء من اللاشيء.

كيف نشأت نوليوود؟ الحاجة التي أدت إلى الاختراع

تشتهر نيجيريا بالصناعة السينمائية منذ عقود، إلا أن الحاجة لاشتقاق نوع خاص من تلك الصناعة، أو ما يُطلق عليه اصطلاحًا «نوليوود»، فقد ظهرت في أواخر ثمانينات القرن الماضي كأحد النتائج المترتبة على تدهور الوضع الاقتصادي للدولة، حيث عجز صنّاع الترفيه وقتها عن تحمّل تكلفة صناعة أفلام سينمائية باستخدام كاميرات الـ 16 والـ 35 ملل، مما اضطرهم للجوء لكاميرات الفيديو الرقمية المتاحة قليلة التكلفة، وتصوير أفلام كاملة باستخدامها. الأمر الذي أثار حفيظة «إيدي أوجبوماه»، الأب الروحي للسينما النيجيرية، ودعاه لأن يطلق عليهم مصوري فيديو لا صانعي أفلام. فبالنسبة له، هم ليسوا أكثر من هواة يستهدفون شريحة محددة من الجمهور، ويعتمدون تقنيات ضعيفة في صناعة الأفلام. أما بالنسبة لنوليوود، فتصوير الفيديو هو المعادل للتصوير السينمائي، إلا أنه يعتمد استخدام الصورة الرقمية بدلًا من الاستناد للكاميرات الفيلمية. المثير للاهتمام أن «مصوِّري الفيديو» هؤلاء، استطاعوا المضي قدمًا بصناعتهم إلى أن احتلت المرتبة الثانية على مستوى العالم في صناعة السينما، كل هذا بإمكانات شبه منعدمة.

جدير بالذكر أن نوليوود واحدة من فئات متعددة تم اشتقاقها من الصناعة النيجيرية للسينما، إلا أنها ليست الفئة الوحيدة؛ هناك على سبيل المثال «كينيوود» و«سوريليريوود».

انتشار.. ثم مزيد من الانتشار

بداية نوليوود كانت من خلال التلفزيون الوطني للدولة، حيث تم تقديم محتوى شديد الثراء من العروض الترفيهية والبرامج لمشاهدين، في الفترة بين 1970 لـ 1990. برامج مثل “The Village Headmaster Cock Crow at Dawn, Mirror in the Sun, Checkmate and Ripples. في ذلك الوقت كان التلفزيون الوطني هو الوسيط المحتكر لعملية صناعة وتقديم محتوى ترفيهي فنّي. لذا، عندما اتخذ التلفزيون الوطني قراره في عام 1990، بوقف إنتاج أي محتوى فني وإعلامي تحت وطأة الأزمة الاقتصادية، تسبب ذلك في تحرير عدد من المواهب الفنيّة من قبضته، والأهم، فقد ساهم بشكل غير مباشر في توجيه المشاهدين للبحث عن منصّات فنيّة جديدة لإشباع حاجتهم للترفيه. في ذلك الوقت باتت نوليوود كمسارٍ وحيدٍ تؤول إليه الأمور. كل مواهب نوليوود منبعها الأساسي مجموعة من المخرجين والممثلين والكتاب الذين تحرّروا من قبضة التلفزيون الوطني الاحتكارية لهم، بعد قضاء عدة سنوات في أروقته كانت كفيلة بإكسابهم خبرات كافية، من شأنها تحويلهم من مجرّد أدوات وعناصر، لصنّاع سينما حقيقية.

مع توافر كل تلك العوامل، لم يحتج الأمر لأكثر من شاب طموح، يمتلك من الشغف ما يجعله يحلم بتصوير فيلم سينمائي، ومن اليأس ما يحمله على تصويره بكاميرا فيديو رقمية، ليدمج بين الموهبة والخبرة المكتسبة من سنوات عمله في التلفزيون الوطني، وبين التقنية الأكثر إتاحةً ورواجًا بحكم الظروف، الفيديوهات منزلية الصنع، ليقدّم للجمهور فيلمه الأول «living in bondage» الذي يحقق نجاحًا مدوّيًا ويكون بمثابة نقطة انطلاق لصناعة بأكملها. هذا الشاب يُدعي «كينيث نيباو».

نوليوود.. هدية نيجيريا للعالم!

بعد مرور ما يقارب الثلاثة عقود على إطلاق صناعة ترفيهية قليلة التكلفة وسريعة الانتشار، حتى أنها قد تفوقت على هوليوود؛ المركز الأكثر انتشارًا لصناعة الترفيه في العالم، فقد بات مؤكدًا أن نوليوود أكثر من مجرد مركز لصناعة الترفيه والتسلية، ففضلًا عن أنها قد أتاحت لأبناء القارة السمراء الفرصة لتأمل سينماهم محليّة الصنع بينما تنتشر على المدى الواسع، فقد أذابت تلك الأفلام معظم المفاهيم الخاطئة المكتسبة عن دول العالم الثالث، كما أنها ساهمت بشكل كبير في تشجيع السياحة ومن ثم النهوض بالاقتصاد مرة أخرى، وأظهرت مواهب عظيمة تثبت يومًا بعد يوم أن المعيار الأساسي هو مدى احترافية المخرج لا الكاميرا. ولأنها بشكل عارض قد سلّطت الضوء على مجموعة من التقاليد والثقافات المشتركة بين دول عدة على طول القارة، فقد اكتسبت نوليوود جماهيرية واسعة، ليس في أفريقيا وحدها، بل في العالم كله. حتى ذلك اليوم، فقد حققت نوليوود نتائج أكثر من مبهرة على كافة الأصعدة، حتى أن التجربة شجّعت عدة دول أفريقية، كغانا، كينيا، تنزانيا وأوغندا، على الانخراط بدورها في تجربة صناعة السينما.


أحد أحدث أفلام نوليوود

جانبٌ قبيح أو اثنان

على الرغم من أهمية صناعة بحجم نوليوود وتأثيرها الإيجابي على عدة مستويات، إلا أن عددًا من صنّاع السينما في نيجيريا لا زالوا يقابلون نوليوود بالكثير من التحفّظ، للدرجة التي تجعلهم يرفضون انتساب أفلامهم السينمائية إليها بأي شكل من الأشكال. فبالنسبة لهؤلاء ستظل كلمة نوليوود مرادفة للصناعة المنزلية لأفلام الفيديو، مما ينتقص من القيمة المعنوية لأفلامهم المعتمدة في تصويرها على استخدام خامات سينمائية وكاميرات فيلمية متطورة. بشكل ما، لا يمكن إلقاء اللوم على هذا النمط من التفكير، فبمرور الوقت، تتحول نوليوود لصناعة كمّية لا تعير اهتمامًا خاصًا للجودة، فيتم إنتاج الفيلم بتكلفة تقل عن 20,000 دولار أمريكي، وبجدول زمني لا يتخطى الأسبوع الواحد، ليتم توزيعه بعدها. الأمر السابق يؤثر سلبًا في الصناعة ويسيء لصانعيها، حتى أن بعض العاملين بمجال السينما يعجزون عن تذكر عناوين الأفلام المشاركين بها من كثرتها، وهو ما يضر بالصناعة ككل ويحوّلها لحرفة أخرى ووسيلة لكسب المال لا مكان لأي مسحة فن بها.

أكثر من مجرَّد سينما

في النهاية، فلا يمكن إنكار الأثر الذي أحدثته نوليوود في حركة السينما العالمية. كما لا يمكن إنكار الدور الأكثر أهمية المتمثل في إبراز الجانب الإنساني للقارة السمراء، بعيدًا عن اختزالها في فكرة الحروب والمجاعات والفقر. الأكيد أن نوليوود أثبتت أنها أكثر من مجرد سينما أو وسيلة للترفيه، حيث يصبح شريط الصوت لكل فيلم نوليوودي، هو الصوت الحقيقي الذي تخاطب إفريقيا من خلاله العالم، يتحوّل الفيلم لبطاقة هويّة، وتتحول شاشة السينما لمرآةٍ ضخمة تعكس وجها مختلفًا للقارة السمراء، الوجه الأكثر جمالًا.

The post «نوليوود».. كيف أصبحت نيجيريا مركزًا للسينما في القارة السمراء؟! appeared first on ساسة بوست.

متى ستُوثق السينما الجزائرية لجزائر الحاضر؟

$
0
0

من رحم الثورة وُلدت السينما الجزائرية، ثورة كانت مُلهمة لأغلب الأفلام الجزائرية وأنجحها، كيف لا وأول عمل عربي وأفريقي ينال جائزة عالمية في أكبر محفل للسينما الدولية، «السعفة الذهبية» كانت من نصيب «وقائع سنين الجمر» للمخرج «محمد الأخضر حمينة»، المخرج الذي أنشأ رفقة بعض رفقائه في الثورة أول خلية إعلامية تابعة لجبهة التحرير الوطني، كانت تحت إشراف المخرج الفرنسي«رينيه فوتييهRené Vautier» صديق الثورة والملقب بشي جيفارا السينما، ذات المخرج أبدع في رائعة «الجزائر تحترق» سنة 1958 الذي يعتبر أول عمل وثائقي مصور حول حرب التحرير.

ولأن الجزائر ألهمت بثورتها كثيرًا من دول العالم ولأن الرعيل الأول من المخرجين والممثلين عاصروا هذا الجزء المهم جدًا من حياة الجزائر تتابعت الأعمال السينمائية التي تُوثق للثورة ولحرب التحرير فكان: «الليل يخاف من الشمس» لمصطفى بديع 1965، «ريح الأوراس» لأخضر حامينة 1966 وغيرهما كثير.

ثم تأتي فترة السبعينات والثمانينات الفترة التي شهدت أعمالًا جديدة من حيث المواضيع المُعالجة خارج إطار الثورة لتُحاكي حال مجتمع ما بعد الاستقلال، تنوعت بين الاجتماعية كرائعة مصطفى بديع «الحريق»1971 ، «يوميات عامل» لمحمد افتيسان 1972، «شعبية» 1974 للحاج عبد الرحمن، كما شهدت هذه الفترة الزاهية من حياة السينما الجزائرية أعمالًا كوميدية – اجتماعية أشهرها للمثل «أحمد عياد» المعروف «برويشد» في أعمال خالدة كـ «حسان طيرو»، «حسان النية» 1989 و«حسان طاكسي» 1982 ولا يمكننا أن نغفل عن الممثل المبدع «حاج عبد الرحمن» المعروف بالمفتش الطاهر رفقة معاونه المرحوم «يحيى بن مبروك» في أعمال راسخة في أذهان كل المشاهدين الجزائريين صغارًا وكبارًا.

غير أن العشرية الأخيرة من القرن الماضي كانت القطيعة مع هذا التتابع في السينما الجزائرية التي شهدت أعمالًا في أغلبها كاسدة، فالأفلام لم تعد تُحدث ضجة إعلامية ولا فكرية، بل لم تعد تُلفت النظر في وسط المشاهد الجزائري باستثناء بعض الأعمال التي تُعرض خارج الجزائر في مهرجانات دولية لا يُشاهدها المشاهد الجزائري إلا بعد مرور وقت ليس بالقصير، أفلام لمخرجين وممثلين مغتربين، وبوسائل وأستديوهات أجنبية، وحتى الأفكار والتصور لواقع المجتمع الجزائري بعيد نوعًا ما عن الحقيقة وإن اجتهدوا، فأغلب الأفلام نقلت واقع الجزائري في الغربة على غرار فيلم «الشاب» لرشيد بوشارب 1990، «مائة بالمائة أرابيكا» لمحمود زموري 1997.

هذه النبذة المختصرة جدًا جدًا من تاريخ السينما الجزائرية تجعلنا نتساءل لماذا هذا التراجع الرهيب في الصناعة السينمائية في الجزائر؟

لن أجاوب عن هذا السؤال، بل سأعطيكم رقمًا اعتبره مفزعًا، «450» هو عدد قاعات السينما ورثتها الجزائر غداة الاستقلال، تقول الإحصاءات «وحسب المخرج عمار العسكري الرئيس السابق لجمعية أضواء، فالعدد تجاوز 487 قاعة» أما الآن وبعد كل هذه النجاحات في السينما الجزائرية لا نكاد نحصي 15 قاعة نشطة «وأي نشاط» خذ نفسًا عميقًا وتنهد فالتدهور حقًا مُفزعًا.

قد تتساءل لماذا أوردت هذا الانخفاض في عدد قاعات السينما في معرض حديثي عن تاريخ السينما الجزائرية، فأجاوبك هل من الصدفة أن هذا التقهقر المخيف في عدد قاعات السينما يتبعه تراجع مماثل للإنتاج السينمائي في الجزائر؟!

لن أتكلم عن أسباب هذا التدهور في عدد قاعات السينما لكن سأحاول أن أوضح دور قاعات السينما في عالم الإنتاج السينمائي، هذا النقص الرهيب في قاعات السينما جعل المشاهد الجزائري بعيدًا عن الأعمال السينمائية الجادة، فتغير الذوق العام للمشاهد الجزائري وما زاد الطينة بلة انتشار الهوائيات المقعرة نهاية الثمانينيات والإنترنت حاليًا، جعلت الجزائري يعزف عن الإنتاج الوطني، الأمر الذي جعل العاملين في هذا المجال يُوجِهون اهتمامهم وأهدافهم في عرض أعمالهم إلى المهرجانات الدولية بغرض التعريف بالمخرج أو الممثل بعيدًا عن وجود المشاهد الجزائري، كما حدث في مهرجان «واقادوقوا» مارس 2005 ، حيث نال الممثل «علي كويرات» جائزة أحسن ممثل في فيلم المشكوك فيهم للمخرج كمال دهان مقتبسة من رواية للكاتب طاهر جاووت، ومن الجانب التقني جائزة أحسن صوت كانت لفيلم المنارة للمخرج بلقاسم حجاج، إلا أن هذه الأعمال القيمة وبسبب الفقر في قاعات السينما تبقى بعيدة عن المشاهد الجزائري، وإن نجحت في حصد الجوائز فهي فاشلة من حيث أنها معزولة عن الرأي الحقيقي للمشاهد المفروض هو الحكم والمقصود بهذا المنتوج الثقافي.

مهرجانات وتظاهرات ثقافية كثيرة وأموال فلكية صرفت وأرقام كبيرة لعدد من أفلام أنتجت مؤخرًا في الجزائر، لم نسمع عنها حتى لا أقول شاهدنا منها شيئًا إلا بعض الأفلام التاريخية، نعم مرة أخرى الثورة والتاريخ كأن السينما التاريخية والثورية التي صنعت المجد في وقت ما ستنفخ الروح في سينما الجزائر، بالله عليكم إلى متى تبقى هذه الحقبة هي من تُلهم الإنتاج السينمائي؟ لا يذهب بالكم بعيدًا إلى أنني أنتقص من تاريخ السينما الثورية، لكن من سيحكي عن جزائر الحاضر؟

سنوات التسعينات وبداية الألفية الثالثة لا تقل شأنًا وأحداثـًا عن الثورة المجيدة، ولا حتى عن السبعينيات والثمانينيات، سنوات التشييد والبناء كما أخبرنا، بل هذه الفترة المقصية أو المنسية بقصد وغير قصد من السينما تُعد نقطة مفصلية في حياة الجزائر، لن يجد جزائري الغد في مستقبلنا أعمالًا تحكي وتُوثق هذه المرحلة المهمة من تاريخ الجزائر، والأحداث الدائرة مؤخرًا في الجزائر تنبئ بنقلة جديدة في تاريخ الجزائر، إن لم يكتب الجيل الذي عاش هذه الفترة من سيكتب عنها ومن سيروي على الأقل جانبًا مما حدث؟ وإن حدث وإن وُجدت بعض الأعمال فمتى يكون المشاهد الجزائري من الجيل الذي عايش الأحداث طرفـًا في هذا الإنتاج في ظل غياب قاعات سينما؟

هل سيشهد تاريخ السينما الجزائرية فجوة في خطها الزمني؟

The post متى ستُوثق السينما الجزائرية لجزائر الحاضر؟ appeared first on ساسة بوست.

ماذا يُشاهد كبار مُخرجي العالم؟ أفضل 7 أفلام بعيونهم

$
0
0

 

عادةً ما يحتفظ هواة الأفلام بقوائم ترشيحاتٍ من أقرانهم لأفضل الأعمال السينمائية، أو تلك التي تتناول موضوعًا مُحددًا، أو التي صنعها مخرجون بعينهم، فماذا عن قائمة لأفضل الأفلام بعيون أفضل صُنَّاع السينما في العالم؟

فيما يلي، نقدم لكم أفضل سبعة أفلام من وجهة نظر 358 مُخرِجًا من كبار صُناع السينما في العالم. من بينهم: «الأخوان داردين» (the Dardenne brothers)، و«مارتن سكورسيزي» (Martin Scorsese)، و«كوينتن تارانتينو» (Quentin Tarantino)، «وودي آلن» (Woody Allen)، وغيرهم. كل فيلم مصحوبٌ بعدد أصوات المخرجين الذين رشَّحوه واحدًا من أعظم الإنتاجات السينمائية على الإطلاق.

1. «ياسوجيرو أوزو»: (Tokyo Story (1953

48 صوتًا

«(Tokyo Story) يجعل المشاهد يُعايش الضغوط والمتطلبات التي تفرضها الحياة العصرية على البشر». – المخرج الهندي «أدور جوبال كريشنان» (Adoor Gopalakrishnan).

يذهب جد وجدة إلى زيارة أبنائهم وأحفادهم في المدينة، ليجدوا في استقبالهم مزيجًا من اللامبالاة، والعقوق، والأنانية. عندما ينقلهم الأبناء فيما بعد إلى ملجأ، يتحوَّل الفيلم منذ هذه اللحظة إلى تأمُلٍ عميق عن العائلة، والكِبَر، و«سُنَّة الحياة». يبدو أنه لا يزال، بالنسبة للكثيرين، من أفضل الأفلام التي تتناول هذه الموضوعات حتى يومنا هذا.

2. «ستانلي كوبريك»: (2001 A Space Odyssey (1968

42 صوتًا

«هذا هو الفيلم الذي شاهدته أكثر من أي فيلمٍ غيره في حياتي. ربما أربعين مرة أو أكثر. لقد تغيَّرت حياتي عندما اكتشفته وأنا في عمر السابعة في مدينة «بوينس آيرس». كانت تجربتي الأولى مع الهلوسة، ونقطة تحوُّلي الفنية، واللحظة التي شَرَحَتْ لي أمي فيها أخيرًا ما هو الجنين وكيف جئتُ إلى العالم. دون هذا الفيلم، لم أكن لأصبح مخرجًا أبدًا». – المخرج الأرجنتيني «جاسبار نويه» (Gaspar Noé).

نعم، كانت 2001 سنةً بعيدةً جدًا ذات يوم. الفيلم ينتمي إلى فئة الخيال العلمي، وهو مأخوذ جزئيًا عن قصة للمؤلف «آرثر سي كلارك» (Arthur C. Clarke) بعنوان «الحارس» (The Sentinel)، بالإضافة إلى قصصٍ أخرى. يعتبره الكثيرون أفضل فيلم خيال علمي تم إنتاجه، وقد أُعيد إطلاقه مرة جديدة في المملكة المُتحدة عام 2014.

3. «أورسون ويلز»: (Citizen Kane (1941

42 صوتًا

«يبقى خيال «ويلز» الفَذّ في (Citizen Kane) مُبهرًا ومُلهمًا. سينما ترقى إلى فنٍ عظيم، ومضمون سياسي قد تم توصيله ببراعةٍ ودون اختباء». – المخرج البريطاني «كينيث بارناغ» (Kenneth Branagh).

تجري أحداث الفيلم بعد وفاة مليونير شهير؛ إذ يحاول الصحافيون تفسير كلماته الأخيرة. ومن خلال لقطات العودة في الزمن (flashbacks) لمشاهِد من حياة رجل الأعمال الراحل، يشهَد الجمهور صعود الرجل إلى ذروة المجد والشُهرة، ثم سقوطه من أعلى قمة العالم.

4. «فيدريكو فيلليني»:  (1963) ½8

40 صوتًا

«½8 هو فيلم شاهدته ثلاث مرات متتالية في السينما. إنها الفوضى في أكثر صورها أناقةً وإسكارًا. لا تستطيع إزاحة عينيك عن الشاشة، حتى إذا لم تكن تدري إلى أين ستأخذك. شهادة على سُلطة السينما: لا تفهمها تمامًا لكنك تُسلِّم لها نفسك لتأخذك حيثما كان». – المخرج التايلاندي «بين-إيك راتانارنج» (Pen-Ek Ratanaruang).

يغوص الفيلم في ذكريات وهلوسات مُخرج سينمائيّ سابق. لك أن تتخيل كيف يمكن أن تبدو الهلوسات الإخراجية كما يصوِّرها واحد من كبار مُخرجي العالم، «فيلليني» (Federico Fellini)، أو لِمَ الخيال؟ لك أن تشاهد الفيلم بنفسك.

5. «ألفريد هيتشكوك»: (Vertigo (1958

31 صوتًا

«تلك هي المشاهد أو الجوانب التي عادةً ما أفكر فيها بشأن الأفلام التي طالما انشغلتُ بها». – المخرجة الأمريكية «ميراندا جولاي» (Miranda July).

هذا هو فيلم لواحدٍ من أشهر مُخرِجي الإثارة والجريمة في العالم، إن لم يكن أشهرهم على الإطلاق، «ألفريد هيتشكوك» (Alfred Hitchkok). يحكي (Vertigo) عن مُحققٍ يعاني من رُهاب المرتفعات يشرع في البحث بشأن التصرفات الغريبة التي تقوم بها زوجة صديقٍ قديم له، فقط ليصبح مهووسًا تمامًا بها.

6. «أندريه تاركوفسكي»: (The Mirror (1975

30 صوتًا

«لابد أنني كنت في عمر الثالثة عشرة عندما شاهدت (The Mirror) أول مرة. هذه المرة أدركت أن ثمة أفلامًا لا تسعى أصلًا إلى أن «تُفهَم». إنها شاعرية السينما في أنقى صورها، على تلك الحافة الدقيقة من أن يزلق الفيلم في الادعاء، وهو ما يجعل عبقريته أكثر إدهاشًا». – المخرج الروسي «أليكسي بوبوجريبسكي» (Alexei Popogrebsky).

يسترجع رجل مُحتَضَر ماضيه: طفولته، وأمه، والحرب. الفيلم هو مجموع «قصاصاتٍ» تسرد لحظاتٍ شخصية عاشها الرجل، هي في الحقيقة انعكاسٌ لتاريخ الأمة الروسية المُعاصِر.

7. «فيتوري دي سيكا»: (Bicycle Thief (1948

29 صوتًا

«فيلمي المُفضَّل على الإطلاق. الفيلم الأكثر إنسانيةً وسياسةً في التاريخ». – المخرج السويدي «روي أندرسون» (Roy Andersson).

ما الحبكة التي تتوقعها لفيلمٍ هكذا يصفه هذا المخرج الكبير؟ في الواقع، هي قصة بسيطة، تحدث في إيطاليا ما بعد الحرب العالمية الثانية، في ظل اقتصادها المنهار، إذ تُسرق درَّاجة رجل من الطبقة العاملة، فيشرع هو وابنه في البحث عنها؛ خاصةً لأنها بمثابة ضمان لبقائه في وظيفته؛ فهو لن يتمكن من الاستمرار في تعليق المُلصقات في الشوارع دون درَّاجة.

سواء أكنت واحدًا من دارسي السينما، أو هاويًا غير مُحترف، عُد دائمًا للقائمة السابقة لتتأكد من أنك قد شاهدت بعضًا من أشهر وأعظم وأهم الكلاسيكيات في تاريخ الصناعة.

The post ماذا يُشاهد كبار مُخرجي العالم؟ أفضل 7 أفلام بعيونهم appeared first on ساسة بوست.


«سينما تيد».. وحيدة حول العالم

$
0
0

لا نُروج للتنمية البشرية، ولا نسعى إلى ذلك، لكننا نضع في الاعتبار أهمية «التكنولوجيا، والتخطيط، والمتعة»، الكلمات الثلاث المُكونة لـ«TED»، وما يعنيه شعارها العالمي: «أفكار تستحق الانتشار». من هنا كانت «سينما تيد» سلسلة دورية من «ساسة بوست»، كل يوم خميس، إذ يُشارككم فريق العمل أفضل مُشاهداته الأسبوعية لمسارح «تيدكس» حول العالم.

المخ.. محرك كل شيء

تستيقظ من نومك، تحاول تذكر حُلم ليلتك الماضية، تنهض من فراشك، تحملك قدماك إلى دورة المياه، ثم المطبخ، تفكر في إفطارك، تعده بيديك، تأكله مستشعرًا مذاق أطعمتك الصباحية المفضلة، ترتدي ملابسك، تذهب لعملك سيرًا على الأقدام، أو قائدًا لسيارتك، تفكر، ويستمر يومك على هذه الوتيرة.

ما تفعله باعتيادية كل يوم، هو نتيجة خلاقة، شديدة الإبداع والإبهار، لما يفعله مخك كل يوم، منسقًا مع بقية أعضاء الجسد البشري وظائفهم، وملقيًا بملايين الإشارات العصبية والتعليمات، يومًا بعد يوم.

نحن نعرف السابق لفظًا، وبما أن معظمنا ليسوا علماء مخٍ مثلًا فربما لن نهتم بالعام، وبالتأكيد لن نهتم بالتفاصيل وطريقة عمل المخ، ماذا إذًا لو كنت عالم مخ وأعصاب، وكرست حياتك كلها لفهم طريقة عمل المخ، ودقته وإعجازه، ثم أتيحت لك فرصة نادرة، لم تتح إلا لقلة من علماء المخ والأعصاب قبلًا: لقد استيقظت من نومك لتشاهد انهيار وظائفك المخية بالكامل، واحدة تلو الأخرى!

في هذه المحادثة الملهمة، الحائزة على أكثر من 19 مليون مشاهدة، تصحبنا عالمة المخ والأعصاب، «جيل تايلور»، خلال تجربتها عند انفجار شريان دماغي لديها، ومراقبتها لكل ما يحدث، ليس باعتبارها مريضًا وإنما عالمًا مخيًّا، وما خرجت به من هذه التجربة.

المحادثة مترجمة للعربية:

عالم براناف الساحر

ربما شاهد معظمنا، في الآونة الأخيرة، التداخل المدهش بين العالم الرقمي والعالم الواقعي، تسمح لك التكنولوجيا الآن باستخدام مفردات من العالم الواقعي، كحركات جسدك وإشارات يدك على سبيل المثال، في التلاعب ببرامج ومفردات من عالم الحاسوب أو تحريكها، وربما في حالة عالم الفيزياء الكونية العبقري، «ستيفن هوكينج»، تتحكم الأوامر العقلية في التكنولوجيا الحاسوبية أيضًا.

هذا في عامنا الحالي، لكننا سنقوم الآن برحلة شديدة المتعة، لسبع سنوات مضت، وتحديدًا إلى عام 2009، إذ وقف براناف على مسرح تيد، يشرح لنا قصته في دمج العالمين، الرقمي والواقعي، بعضهما ببعض، الشاب الذي ندين لعقله بالكثير من تكنولوجيتنا الرقمية – الواقعية الحالية.

في أقل من 14 دقيقة، يأخذنا الشاب الهندي البالغ من العمر 35 عامًا، «براناف ميستري»، النائب الحالي لرئيس القسم العالمي للبحث والتطوير، في عملاق التكنولوجيا العالمي سامسونج، ورئيس فريق البحث هناك، والمتخصص في ستة علوم فرعية على الأقل، وأحد قادة العالم الشباب في 2013، بحسب قائمة المنتدى الاقتصادي العالمي، في رحلة ممتعة متكلمًا عن «الحاسة السادسة التكنولوجية».

المحادثة مترجمة للعربية:

كيف تكون سعيدًا؟

عندما وقف «دان» على مسرح تيد، في فبراير (شباط) لعام 2004، أجرى للحضور اختبارًا مفاجئًا، وخيرهم بين خيارين بسيطين: أن يربح كل شخص فيهم جائزة يانصيب الولايات المتحدة الكبرى، وقدرها 314 مليون دولار، أو يصبح كل واحد فيهم شخصًا عاجزًا، لا يستطيع الحركة.

تقريبًا بعد قراءة الفقرة السابقة، ستقول في نفسك أنه أسهل اختبار في التاريخ، وأسهل اختيار أيضًا، كما كل الحضور، وستختار جائزة اليانصيب، من يريد أن يرفض ملايين الدولارات ويصبح عاجزًا على أي حال؟ ولو سألنا أي شخص عن الأكثر سعادة في الاثنين، العاجز أم المليونير، فستكون الإجابة متوقعة وبديهية أيضًا، ويعرفها أي طفل في أي مكان.

حسنًا، افتح عقلك قليلًا، لقد اختار الجميع المال، وجزموا بأن صاحبه هو الأكثر سعادة، والحقيقة أن العكس هو الصحيح، لقد فشل الجميع في الاختبار، بحسب «دان» نفسه.

في هذه المحادثة الشيقة، يفند «دان جلبرت»، خبير علم النفس، أوهامنا عن السعادة، وتصوراتنا عن وجودها فقط في حال تحقق ما نريد.

المحادثة مترجمة للعربية:

وحيدةً حول العالم بأكمله

اختيار فريق العمل لهذا الأسبوع لا يحتاج تعليقًا أو توضيحًا من أي نوع، القصة الملهمة لإيلين ماك آرثر، وإبحارها حول العالم بلا توقف، وبمفردها تمامًا، ومصاعبها التي مرت بها، مبحرة في مناطق معزولة من العالم، حيث أقرب يابسة هي القارة القطبية الجنوبية، وأقرب تجمع بشري لها هم رواد الفضاء، في المحطة الفضائية الدولية، وحيث لا يمكن لطائرة أن تهبط في أي مكان، ولا يمكن لأي مروحية أن تطير هناك، ويستغرق الأمر لأي سفينة إنقاذ أربعة أيام كاملة لتصل فقط إليها.

في أقل من 17 دقيقة، تجوب بنا إيلين العالم بأكمله.

المحادثة مترجمة للعربية:

كيف يغير الأطفال العالم؟

بالطبع نسمع يوميًا عن «طفل عربي» في مكان ما، اخترع شيئًا ما، ثم يتضح فيما بعد وفي أغلب الحالات، أنه اختراع زائف، أو ما نطلق عليه «العلم المزيف»، لكننا سنشاهد هنا شيئًا آخر.

في سن الـ14، سيكون جل اهتمامنا بوصفنا أطفالًا ننتقل ببطء إلى مرحلة المراهقة، هو اللعب، أو الرحلات، أو المزيد من اللعب، لكن «تايلور ويلسون» فعل شيئًا آخر، في جراج منزل والديه الخلفي، لقد بنى مفاعلًا اندماجيًّا!

في أقل من أربع دقائق، نختم هذا الأسبوع بمحادثة صغيرة، يخبرنا فيها «تايلور»، البالغ من العمر 17 عامًا حينها، والذي أصبح فيزيائيًا؛ عن رغبته في تغيير العالم.

المحادثة مترجمة للعربية:



لمشاهدة الأسبوع الأول: هنا

لمشاهدة الأسبوع الثاني: هنا

لمشاهدة الأسبوع الثالث: هنا

لمشاهدة الأسبوع الرابع: هنا

لمشاهدة الأسبوع الخامس: هنا

The post «سينما تيد».. وحيدة حول العالم appeared first on ساسة بوست.

7 أفلام كلاسيكية عن البحر

$
0
0

ما أول فيلم قد يحضر في ذهنك عند ذِكر الأفلام التي تدور أحداثها في البحر؟ ربما «Titanic»، الفيلم الأكبر ميزانية في القرن العشرين، والذي نال 11 جائزة «أوسكار»، وحَصَد ما يزيد على 1,8 مليار دولار من شباك التذاكر. لكن إلى جانب نجاحٍ بهذا القدر، يصعُب الجدال بشأنه، ثمة العديد من الأفلام العظيمة الأخرى، والتي تتمحور حول البحر، ولا يعرفها الكثيرون.

في هذه القائمة، اخترنا لكم سبعةً من «كلاسيكيات» السينما التي كان البحر أحد أبطالها الرئيسين، أو بالأحرى، البطل الأهم على الإطلاق، قبل طاقم العمل نفسه. الكثير من هذه الأفلام يحمل القدر نفسه من «الرومانسية» مثل (Titanic)، والكثير منها يتضمَّن حوادث غرقٍ أو تحطُّم، لكنها على الأغلب ستمنحك تجاربَ مشاهدة مُختلفة عن (Titanic)، بما فيها فيلم آخر يحكي قصة السفينة نفسها برؤيةٍ مُختلفة.

1. Lifeboat) 1944) – أمريكا

أول فيلم ذي «تحضيرات محدودة» لواحد من كبار مخرجي العالم: «ألفريد هيتشكوك» (Alfred Hitchcock)؛ إذ تم تصويره بالكامل في قارب نجاة، ومن هنا يأتي الاسم. يعتبره البعض أحد أفضل أعمال «هيتشكوك» على الإطلاق.

الفيلم مأخوذ عن كتابٍ للمؤلف «چون ستاينبيك» (John Steinbeck)، وتجري أحداثه خلال الحرب العالمية الثانية. يجد الأبطال أنفسهم عالقين في قارب نجاة بعد أن غرقت سفينتهم، وكأن هذه المُصيبة وحدها لا تكفي، يشاركهم القارب أحد المُتسببين في الحادث منذ البداية.

2. La Terra Trema) 1948) – إيطاليا

ربما ترتبط السينما الإيطالية بالنسبة للكثيرين بالأفلام الرومانسية والسيناريوهات المُحِبَّة للحياة، حتى إنه قد تم استخدام إيطاليا في أكثر من فيلم، باعتبارها مكانًا للبدء من جديد، بعد الأزمات الكُبرى، مثل فيلم (Eat, Pray, Love).

هذا الفيلم لا ينتمي لتلك النوعية، وإنما هو أحد أفلام الواقعية الجديدة الذي يُصوَّر مُعاناة الصيادين والظلم الذي يتعرضون له من قِبَل تُجار الأسماك. تخاطر إحدى العائلات، وتحاول الاستقلال، فتستغنى عن دور الوسطاء، وتشتري مركبًا خاصًا بها، فإلى أين ستقودها هذه الشجاعة؟

3. The African Queen) 1951) – أمريكا وبريطانيا

في إفريقيا، أثناء الحرب العالمية الأولى، تنشأ علاقة حُب وسط مغامرة في البحر، على نحوٍ غير مُتوقع يجعل من الفيلم أحد أفضل الأعمال السينمائية الرومانسية، وأكثرها مُفاجأةً.

حصل بطل الفيلم «همفري بوجارت» (Humphrey Bogart) على جائزة الأوسكار عن دوره في الفيلم؛ إذ جسَّد دور رُبان قارب في إفريقيا، التي كانت تخضع للاحتلال الألماني آنذاك، يساعد في نقل أمريكية عازبة بعيدًا عن العدو، ثم يقع في حبها.

4. An Affair to Remember) 1957) – أمريكا

في الطريق من «أوروبا» إلى «نيويورك»، تبدأ قصة حُب بين البطلين اللذين يلتقيان على متن الباخرة العابرة للقارات (SS Constitution)، وعلى العكس من الشائع عن «أفلام البحر»، لا تنتهي القصة على نحوٍ سيئ.

اشتهر هذا الفيلم باستخدامه مبنى «إمباير ستيت» (Empire State) باعتباره وجهةً للعُشَّاق، مُمهدًا الطريق لكثيرٍ من الأحباء ليقصدوه فيما بعد، سواء كان ذلك على الشاشة أم في الحياة الواقعية.

5. A Night to Remember) 1958) – بريطانيا

محاولة مُبكرة لتصوير حادث غرق سفينة «تايتانيك» (Titanic) عام 1912. ما يفتقده هذا الفيلم على مستوى المؤثرات البصرية – ويمكن فهم ذلك بالنظر إلى تاريخ الإنتاج، وتصوُّر مدى تقدم الخِدَع حينها – يُعوِّضه السيناريو المُحكَم، وأداء المُمثلين القوي.

يَعتبِر البعض هذا الفيلم الرواية الأقرب للواقع عن الحادثة؛ إذ تم إجراء بحثٍ مُتعمِّق قبل إخراجه، وتم إخراجه بشكلٍ أقرب للأفلام الوثائقية، مما يجعله جديرًا بمنحِه فرصة مشاهدة.

6. Some Like it Hot) 1959) – أمريكا

يهرب موسيقيان من المدينة عَقِب «مذبحة سانت فالنتاين» (St. Valentine’s Day massacre) في العشرينيات. يغوي «طوني كرتيس» (Tony Curtis) «مارلين مونرو» (Marilyn Monroe) عن طريق شراء يختٍ من مليونير ومُحاكاة المُمثل البريطاني «كاري جرانت» (Cary Grant).

حقيقة طريفة بشأن هذا الفيلم: أن مخرجه أراد أن يؤدي «فرانك سيناترا» (Frank Sinatra) دور «چيري» (Jerry)، وفقًا لموقع IMDb.

7. Swept Away) 1975) – إيطاليا

رحلة إلى البحر المتوسط تتحول إلى رحلة لاستكشاف الهيكل المجتمعي، وعلاقة الفقراء بالأغنياء؛ إذ يعمل البطل مُساعدًا لقمرة (كابينة) يخت تملكه امرأة مُتجبِّرة مُتطلِّبة. حين يتحطم اليخت، تنقلب الآية ليعاملها البطل بتسلُّطٍ؛ ينتقم لسوء تعامُلها معه.

بالنسبة لمُشاهدٍ ينتمي لثقافة القرن الواحد والعشرين، قد تبدو تلك الكلاسيكيات ساذجةً أو بالية عند مشاهدتها الآن، لكن تلك الطريقة القديمة لحَبْك القصص، والمؤثرات البصرية المُتواضعة، والأداء المُفتعل أحيانًا لبعض الأبطال الذين اتبَّعوا في أسلوبهم مدارسًا قديمة في التمثيل، كل ذلك يُعتبَر في ذاته جزءًا من تجربة العودة إلى الكلاسيكيات.

قد تخذلك بعض الأفلام، وقد يعجبك بعضها، وهذا هو الحال دائمًا فيما يخص السينما، لكنها بالتأكيد أفلامٌ تستحق المشاهدة، ومرحلة من تاريخ السينما جديرة بالإمعان. كل ما عليك هو أن تضع ظروف الحياة آنذاك في اعتبارك، وأن تحاول النظر للفيلم، بسلبياته وإيجابياته، في السياق المُحيط به.

 

The post 7 أفلام كلاسيكية عن البحر appeared first on ساسة بوست.

مُترجَم: 10 أفلام فلسفية عميقة وساحرة بصريًا

$
0
0

أقدِّم في هذه القائمة عشرة أفلام عميقة فلسفيًا، وساحرة بصريًا. من الصعب اختيار عشرة فقط، ويستحق الكثير من المخرجين، الذين انضمت أفلامهم إلى هذه القائمة، ذكرهم بأكثر من فيلم واحد، ولكنني حددت فيلمًا واحدًا لكل منهم.

10- المدينة الكبيرة Metropolis (فريتز لانج، 1927)

المدينة الكبيرة هو أبدع أفلام «فريتز»، ويبرز مؤثرات خاصة مذهلة. تدور أحداثه في عام 2026، وهو فيلم عن قمع الطبقة العاملة على يد رجال الصناعة الأثرياء، وبصورة خاصة، رجل أعمال يدعى «جو فريدرسون»، يلعب دوره «ألفريد آبل». أسس «لانج» مجازًا سوف يُستخدم ويُعاد استخدامه مرة تلو الأخرى، فجعل «فريدر»، ويلعب دوره «جوستاف فروليخ» ابن جو فريدرسون، يقع في حب امرأة من الطبقة العاملة.

تغير هذه التجربة المنيرة للبصيرة فريدر، وتجعله يحارب من أجل حقوق المحرومين. هذا الفيلم استكشاف للتكنولوجيا وعلاقتها بالبشرية، أكثر من كونه «انتفاضة ماركسية أو هيجلية للبروليتاريا»؛ إذ يفحص لانج ـ تحديدًا ـ كيف يمكن للتكنولوجيا والسباق من أجل مضاعفة الإنتاج والكفاءة جعلنا نتوه عما يهم حقًّا الحياة ووجودنا. والفيلم بهذا المعنى نابع من مقالات «هيدجر».

ما يجعل الفيلم بديعًا أكثر هو جماله؛ إذ يستخدم فيلم «المدينة الكبيرة» الذي أُنتِج عام 1927 مؤثرات خاصة مذهلة، جاعلًا المشاهدين مقتنعين بأن فريدر يعيش حقًّا في مجتمع مستقبلي قادر على مثل هذا التطور الصناعي الضخم. وظَّف لانج مئات الفنيين، وبعض المصورين، الخبراء لبلوغ هذه الواقعية.

9- ضوء الشتاء Winter Light (إنجمار برجمان، 1963)

كان «برجمان» يعرف كيف يبني مشهدًا، ويستخدم الكاميرا؛ لالتقاط روعة الحياة اليومية. فيلم «ضوء الشتاء» هو أحد أفلامه العديدة التي تدور حول «صمت الرب». يتتبع الفيلم «القس توماس إريكسون»، ويلعب دوره «جونار بيورستراند»، وهو يتعامل مع عشيقته، و«الأبرشيين» المضطربين بشدة.

نشهد في بداية الفيلم «الأبرشي جوناس بيرسون»، ويلعب دوره «ماكس فون سيدو»، الذي ينتحر، والفوضى التي يحدثها انتحاره بين أسرته وأصدقائه. يهتم برجمان هنا ـ أساسًا ـ بقدرة الله الكلية، وما إذا كان يمكنها أن تهادن الشر العظيم الذي يصيب العالم. ببساطة، هل يمكن أن يوجد إله كلي القدرة، كلي المعرفة، ويسمح مع ذلك للأفراد بالانتحار؟

يستكشف فيلم ضوء الشتاء هذا الصمت، ويقابله بالتصوير السينمائي الساحر. والمشاهد المصورة في الكنيسة مدهشة، تستخدم إضاءة مسرحية؛ لتُعلي من مزاج المشاهد، بينما يتعامل توماس مع عشيقته. تقابل الأفعال المظلمة التي يقوم بها هذا الثنائي الزائف بلقطات لتوماس، وتمثال الصَلب، موضِّحةً كيف تبدو المعاناة الحقيقية، ومدى أهمية الإيمان، في مواجهة الخطر الكبير والألم والفتنة.

8- مجاز مرسل، نيويورك Synecdoche, New York (تشارلي كوفمان، 2008)

يتتبع الفيلم «كادين كوتارد»، الذي يلعب دوره «فيليب سيمور هوفمان»، الكاتب المسرحي المحتضر، خلال عمله على إحدى مسرحياته المفرطة في الطموح. تُكتَب مسرحية كوتارد، ويتدرَّب عليها الممثلون على مدار عقود، بينما تخرج حياته عن السيطرة، ولا تنتهي قط. النقطة التي يركز عليها الفيلم هي «فناء كادين»، ورغبته في اغتنامه تمامًا في الحياة، وفوق المسرح. يقتبس في نهاية الفيلم مقولة لـ«هيدجر»، ويتلاشى من المسرحية، والوجود.

حقق «كوفمان» عبقرية حقيقية مذهلة في هذا الفيلم الذي كان فيلمه الأول، وجعل النقاط الرئيسة العبثية للحبكة تبدو معقولة وطبيعية تقريبًا بطريقةٍ ما. ربما يرجع ما يلي إلى أن الفيلم عن مسرحية، فالفيلم بأكمله مضاء إضاءة ساحرة. والأكثر من ذلك، أنه يبدو أن كوفمان يحب مشاهد القبو، وينجح في جعل تلك المشاهد في الفيلم تبدو مظلمة ورطبة، مثل أرواح الشخصيات.

7- النافورة The Fountain (دارن آرونوفسكي، 2006)

يتتبع فيلم «النافورة» شخصيتين، على مدار ثلاثة خطوط زمنية تناسخية منفصلة، ولكنها متشابهة. في العصر الحديث، يوشك «توم كريو»، يلعب دوره «هيو جاكمان»، أن يفقد زوجته «إيزي»، وتلعب دورها «ريتشل وايز»؛ بسبب السرطان، ويعمل طبيبًا يجاهد لإيجاد علاج. قبل ذلك بخمسمائة عام، يبحث «توماس كريو» الفاتح في أمريكا اللاتينية عن نافورة الشباب تحت إمرة الملكة «إيزابيلا». ومع اقتراب العام 2500 يحاول «تومي كريو» جلب شجرة الحياة إلى «زيبالبا»، نجم «المايا»، أملًا في إعادة زوجته من زمن بعيد.

يدور فيلم النافورة حول الموت: حول طبيعته المنيعة القطعية، ليس هناك شيء يمكن لشخصيات «جاكمان» فعله في أي من مسارات الحبكة المنفصلة يسمح له بالتغلب على الموت، مع إيمانه الصامد بكل جهد يبذله.

الفيلم ساحر بصريًا إلى أقصى حد؛ فمشاهد مسار الحبكة في الزمن الحديث مصوَّرة جيدًا بإضاءة داكنة، ومشاهد الحقبة الوسطى في أدغال أمريكا اللاتينية الجميلة كثيرة الشجر، ولكن الأروع هو مشاهد المستقبل، التي يجاهد فيها تومي ليصل إلى زيبالبا. قرر مخرج الفيلم «دارن آرونوفسكي»، بدلًا من تحريك هذه المشاهد، أن يصور الخميرة خلال نموها تحت «الميكروسكوب»، لتقديم بنية واقعية للنجوم التي يمر بها تومي، وهو قرار ممتاز جعل الفيلم يستمر طويلًا، وقرار مبدع إلى أقصى حد.

6- السوداوية Melancholia (لارس فون ترير، 2011)

يتتبع الفيلم امرأة شابة، «جاستين»، التي تلعب دورها «كيرستن دانست»، في حدثين من أهم ثلاثة أحداث في حياتها: زفافها ووفاتها. وهو يصور بالطبع هذين الحدثين بأكثر طريقة غريبة وعدمية ممكنة، ولكن الفيلم به عمق يحرِّك نفوس المشاهدين. تركيزه الأساسي على فحص للموت والعدمية، فنرى الجميع يموت، ثم لا شيء، ظلام، صمت.

ولكن الفيلم مدهش، من الناحية البصرية والسمعية. يبدأ بمشهد مدهش بالتصوير البطيء مدته 15 دقيقة يصور نهاية الأرض، ولا بد أن يشمل هذا بعض الحركة، ولكن «فون ترير» ينفذه جيدًا. من الواضح جدًا أن فون ترير أراد أن يكون الفيلم مقلقًا، ولكن موهبته الفنية، التي لا يمكن إنكارها، أعاقت هذا الأمر.

The post مُترجَم: 10 أفلام فلسفية عميقة وساحرة بصريًا appeared first on ساسة بوست.

أشهر الثنائيات الناجحة من زمن «الفن الجميل»

$
0
0

هناك الكثير من الثنائيات التي نجحت معًا في المجال الفني، لكن نسبة قليلة من هذه الثنائيات التي ظل الجمهور يتذكرها حتى الآن، ولا يذكر هذا الفنان (أو الفنانة) بدون ذكر قرينه في هذا النجاح، ولعل من أشهر هذه الثنائيات في هذا المجال الثنائي الكوميدي «شويكار» و«فؤاد المهندس»، «بليغ حمدي» و«وردة»، «صلاح جاهين» و«سعاد حسني». بالطبع يوجد الكثير من الثنائيات في الوسط الفني في هذا الزمن، لكننا نحاول هنا رصد أهم هذه الثنائيات.

نجيب الريحاني وبديع خيري.. رحلة نجاح بدأت باسم مستعار

كانت البداية عندما شاهد «الريحاني»، عرض مسرحي لفرقة صغيرة من الهواة على مسرح «الإجيسيانا»، وهو المسرح الذي يعرض الريحاني مسرحياته عليه، فسأل عن مؤلف هذا العرض فقال أحد الأشخاص ويسمي «جورج شفتشي»، بأنه مؤلف هذا العرض، وعلى الرغم من تعجب الريحاني لذلك؛ لأنه لم يسبق أن عرض عليه قبل ذلك أي عمل فني، إلا أنه بدأ في العمل معه وكتب له «ثلاث مسرحيات»، وحققت هذه المسرحيات نجاحًا كبيرًا، لكن سرعان ما يُكتشف الأمر عندما يريد الريحاني إجراء بعض التعديلات على نص إحدى المسرحيات، ويعترف هذا الرجل باسم مؤلف المسرحيات الحقيقي وهو «بديع خيري»، الذي كان يرفض ذكر اسمه؛ خوفًا من أن يفقد وظيفته الحكومية، ويتفق الريحاني مع بديع على أن يصبح هو المؤلف الأول له، خاصة بعد انفصاله عن مؤلف مسرحياته «كامل صدقي»؛ لرحيله إلى مسرح «علي الكسار» المنافس للريحاني.

 

ليصبح بديع مؤلف الريحاني بعد ذلك في كل أعماله، ويكونا معًا أشهر ثنائي في مرحلة «الثلاثينات والأربعينات»؛ حيث كتب له 90 مسرحيةً بداية من «الجنيه المصري»، و«ابن مين بسلامته»، و«الرجالة ما يعرفوش يكدبوا»، و«حماتي بوليس دولي»، وآخرها «يا سلام على كده»، بالإضافة إلى تكوين ثنائي فني ناجح في السينما من خلال الأفلام التي جمعت بينهما من أول فيلم «صاحب السعادة كشكش بيه»، و«سي عمر»، و«لعبة الست»، انتهاءً بفيلم «غزل البنات» الذي اختير ضمن أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، والذي قام بديع بتأليف أشهر أغنيتين في هذا الفيلم، وهما «أبجد هوز حطى كلمن »، و«عيني بترف وراسى بتلف »، لكن لم يذكر هذا، وقيل إن مؤلف أغاني الفيلم هو «حسين السيد»، والسبب تمسك الموسيقار «محمد عبدالوهاب» بـ«حسين السيد» مؤلفًا لأغاني الفيلم في ظل تمسك «الريحاني»، بأن يكون «بديع» هو المؤلف، فما كان على «بديع» إلا إهداء الأغنيتين لـ«حسين السيد»، ليصبح هو مؤلف أغاني الفيلم، وتنتهي هذه الرحلة الفنية بوفاة الريحاني.

توجو مزراحي وعلي الكسار.. تسعة أفلام

استطاع المخرج اليهودي «توجو مزراحي»، أن يستغل نجاح شخصية «عبد الباسط»، التي كان يقدمها «علي الكسار»، على المسرح ليقدمها مرة أخرى على شاشة السينما في تسعة أفلام حققت نجاحًا كبيرًا، واستطاعا تكوين ثنائي فني رائع، ومن هذه الأفلام «غفير الدرك»، و«عثمان وعلي»، و«سلّفنى 3 جنيه»، و«التلغراف»، و«نور الدين والبحارة الثلاثة»، ولكن لم يستمر هذا النجاح طويلًا؛ حيث يهاجر «مزراحي» إلى إيطاليا، وبعد هجرته لم يستطيع «الكسار» تحقيق أي نجاح، ويتجه للتمثيل في الأدوار الثانوية حتى رحيله.

التوأم الفني إسماعيل ياسين وأبوالسعود الإبياري

بدأت العلاقة الفنية بين الثنائي الفني «إسماعيل ياسين»، و«أبو السعود الإبياري»، مع بداية تكوين الفرقة المسرحية التي تحمل اسم «إسماعيل ياسين»، والتي قدما من خلالها أكثر من 65 عملًا مسرحيًّا، ولم يتوقف الإنتاج الفني عند هذه المرحلة فقط؛ بل نجحا في تكوين ثنائي سينمائي، عن طريق سلسلة الأفلام التي كانت تحمل اسم «إسماعيل ياسين» مثل: «إسماعيل ياسين في الطيران»، «إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة»، و«إسماعيل ياسين طرزان»، ويستمر هذا النجاح حتى وفاة «الإبياري»، لتنتهي مرحلة النجاح الفني، حيث يظل «ياسين» في إخفاق فني حتى يرحل بعد ثلاث سنوات من وفاة الإبياري.

 

«إذا كلثمتم فسنبطوا» أم كلثوم والسنباطي

«إذا كلثمتم فسنبطوا« أي استمعوا لألحان «السنباطي» إذا أردتم أن تستمعوا لأغاني «أم كلثوم»، أو العكس. نظرًا للتعاون والإبداع الفني الكبير الذي حدث بين «أم كلثوم»، و«السنباطي»، حيث وصل مشوار التعاون الفني بينهما إلى حوالي أربعين عامًا تقريبًا، لحن السنباطي خلالها 107 ألحان تقريبًا، وهو صاحب أطول قائمة في ألحان أم كلثوم، بدأت بأغنية «على بلد المحبوب» ليستمر السنباطي بعد ذلك في تلحين الأغاني لأم كلثوم، والتي تعد أفضل ما غنت أم كلثوم، مثل: «رباعيات الخيام»، و«الأطلال»، و«ثورة الشك»، و«حديث الروح»، و«سلوا قلبي غداة سلا وتابا»، و«قصة الأمس»، وكانت النهاية بـ «القلب يعشق كل جميل».

 

ليلى مراد وأنور وجدي

على الرغم من العمر الفني القصير الذي جمع بين «ليلى مراد»، و«أنور وجدي» في العديد من الأفلام مثل فيلم «ليلى بنت الأغنياء»، و«عنبر»، و«غزل البنات». لكن تظل هذه الأعمال من أنجح الثنائيات السينمائية التي ظهرت في الأربعينيات، خاصةً أن هذا النجاح ما يزال مستمرًا إلى الآن، ولا نستطيع تذكر هذه الأعمال بدون ذكر الثنائي «أنور وجدي»، و«ليلى مراد».

 

هنري بركات كلمة السر في نجاح فاتن حمامة

حصان أصيل تُفضل أن تظل في المقدمة ولا ترضي أن يسبقها أحد. *هنري بركات

هذا ما قاله المخرج «هنري بركات»، عن السر في نجاح وإبداع «فاتن حمامة»، كان نتاج الثنائي الفني «بركات»،و«فاتن حمامة» 21 فيلمًا كانت البداية بفيلم «الهانم»، والنهاية بفيلم «ليلة القبض على فاطمة»، ومن أشهر الأفلام التي قدمها بركات مع «فاتن حمامة»، فيلم «دعاء الكروان»، الذي قال عنه النقاد إن «حمامة» وصلت لمرحلة كبيرة من النضج الفني في هذا الفيلم، وهذا ما جعل الأديب «نجيب محفوظ» يقول عنها: «دور آمنة الذي قدمته فاتن حمامة في دعاء الكروان كان شيئًا رهيبًا ورائعًا».

 

لم يتوقف الإبداع الفني عند هذه المرحلة، بل استمر من خلال فيلم «الباب المفتوح»، والذي أشاد النقاد فيه بدور «حمامة»، وقالوا إن «هذا الدور بمثابة الثورة الحقيقية الأولى في الأداء التمثيلي السينمائي التلقائي لحمامة، والسبب في ذلك بركات»، وفيلم «الحرام» الذي عرض في مهرجان كان السينمائي، وقالت عنه صحيفة «لوموند الفرنسية»، إن بركات نجح في أن يحافظ على الواقعية في هذا الفيلم، ولم يجعل الفيلم مجرد ميلودرامي.

الثنائي الكوميدي فؤاد المهندس وشويكار

بدأ التعاون الفني بين «شويكار»، و«المهندس» مُنذ أن رشحها الفنان «عبدالمنعم مدبولي» لتشارك «المهندس» البطولة في المسرحية الكوميدية «السكرتير الفني»، لكن يرفض «المهندس» هذا لأنه يرى أنها لا تصلح للدور الكوميدي، لكن «مدبولي» يرفض أن تشارك بطولة المسرحية فنانة غير «شويكار».

 

وبالفعل تشاركه البطولة ليكونا معًا ثنائيًّا كوميديًّا ناجحًا يستمر لفترة طويلة، قدما معًا من خلالها ما يقارب 26 فيلمًا من أشهرها «أرض النفاق»، و«أنا وهو وهي»، و«أخطر رجل في العالم»، و«شنبو في المصيدة»، وغيرها من الأفلام. ومن المسرحيات: «سيدتي الجميلة»، و«إنها حقًا عائلة محترمة»، و«سك على بناتك»، والتي شاركت فيها كصوت فقط، بالإضافة إلى المشاركة في المسلسلات الإذاعية معًا مثل مسلسل «خميس وجمعة»، والمسلسل التليفزيوني «لما الدنيا تلف»، ليصبحا أفضل ثنائي كوميدي في الوسط الفني في خلال هذه الفترة.

شادية وصلاح ذو الفقار

على الرغم من العمر الفني القصير بينهما، والذي بدأ بفيلم «أغلى من حياتي»، ثم «مراتي مدير عام» والذي يعد من أنجح أفلامهما، وكانت النهاية بفيلم «لمسة حنان»، إلا أنهما استطاعا أن يتركا بصمةً واضحةً ما يزال الجمهور يتذكرها حتى الآن، وعلى الرغم من نجاح «شادية» في تكوين ثنائي فني أيضًا بينها وبين الفنان «إسماعيل ياسين»، حتى وصل نتاج هذه الأعمال قرابة 23 فيلمًا، لكن يظل الثنائي الفني الذي جمع بينها وبين «ذو الفقار» هو الأكثر شهرةً.

الدويتو الفني بين الموجي والعندليب الأسمر

بدأت المسيرة الفنية بين «الموجي»، و«عبدالحليم حافظ»، بداية من تلحين الموجي لأغنية «صافيني مرة» للعندليب، والتي قام بغنائها في الاحتفال الرسمي بيوم إعلان الجمهورية في يونيو (حزيران) عام 1953، في حفل أضواء المدينة بالقاهرة، وهنا كانت البداية للمسيرة الفنية للثنائي «الموجي»، و«عبدالحليم حافظ»، حيث وصل التعاون الفني بينهما إلى ما يقارب 70 أغنية من ألحان «الموجي»، ولعل أشهر هذه الألحان هي: «جبار»، «قارئة الفنجان»، «رسالة من تحت الماء».

 

» يا نخلتين في العلالي« وردة وبليغ حمدي

كانت بداية التعاون الفني بين «بليغ»، و«وردة» بأغنية «يا نخلتين في العلالي»، وهي أشهر أغاني فيلم «ألمظ وعبده الحامولي»، ولكن لم يستمر التعاون حيث تتزوج «وردة»، وتبتعد عن الفن حتى تعود مرة أخرى للفن في بداية سبعينات القرن الماضي، وتتزوج من الملحن «بليغ حمدي»، ويستمر هذا الزواج لمدة ست سنوات. يقول النقاد عن هذه الفترة بأنها تعتبر من أفضل الفترات الفنية لهذا الثنائي؛ حيث قدما معًا قرابة الـ150 لحنًا مثل: «حكايتي مع الزمان»، و«وحشتوني»، و«العيون السود» وغيرها من الأعمال الفنية، وحتى الآن لا يذكر اسم «وردة»، حتى يذكر اسم «بليغ»، على الرغم من عمل بليغ مع مطربين ومطربات آخرين غيرها.

 

جاهين وسعاد حسني «خلّى بالك من زوزو»

كان أول لقاء جمع بين «سعاد حسني»، و«صلاح جاهين» في موسكو بعد فيلم «الناس والنيل» للمخرج الراحل «يوسف شاهين»؛ حيث ذهب شاهين لزيارته هو وفريق العمل، حيث كان يُعالج «جاهين» هناك، ومن هنا بدأت العلاقة الفنية بينهما، وكانت البداية بفيلم «خلّى بالك من زوزو»، والذي حقق نجاحًا غير متوقع ليصبح الفيلم المصري الوحيد الذي ظل في دور العرض لمدة عام، بالإضافة إلى أغنية الفيلم الشهيرة «يا واد يا تقيل»، وهي من تأليف جاهين أيضًا.

 

لم يتوقف الإبداع الفني عند هذه المرحلة، بل كانت هناك أعمال فنية أخرى مثل: فيلم «المتوحشة» من تأليف «جاهين»، بالإضافة إلى تأليفه لأغنية الفيلم الشهيرة «شيكا بيكا»، وفيلم «شفيقة ومتولى» ويعد هذا الفيلم من أفضل الأفلام في تاريخ السينما المصرية، لتناوله الكثير من القضايا التي أثير الجدل حولها في القرن 19، لعل من أهمها قضية «السخرة والجهادية»، وبالطبع لا ننسى أغنية الفيلم الشهيرة وهي «بانوا بانوا»، وهي من تأليف جاهين، وغيرها من الأعمال مثل مسلسل «هو وهي»، وأغنية «الدنيا ربيع»، وكانت النهاية بتأليف أغنية «صباح الخير يا مولاتي»، لم تنتهِ العلاقة الفنية بينهما بمجرد وفاة «جاهين»، حيث قامت بتسجيل أشعار «جاهين» للإذاعة البريطانية BBC في الفترة من 1999 إلى 2000، وأرسلتها إلى إذاعة «الشرق الأوسط» كهدية تذاع في شهر رمضان الكريم، وعلى الرغم من الأعمال الفنية القليلة بينهما، إلا أنه لا يذكر اسم «سعاد حسني»، بدون ذكر الأب الروحي والفني لها «جاهين».

The post أشهر الثنائيات الناجحة من زمن «الفن الجميل» appeared first on ساسة بوست.

السينما وسيلة إثبات قانونية –فيلم اغتيال فرحات حشاد

$
0
0

«تم اغتيال فرحات حشاد من قبل منظمة اليد الحمراء».

هكذا علمونا في كتب التاريخ في مقاعد الدراسة ولم نعرف بعدها أي تفاصيل عن الجناة أو عن الحقيقة كاملة.

وهذا المقال مقاربة طريفة بين السينما الوثائقية التي كانت وسيلة إثبات هامة حركت قضية الاغتيال هذه ونفضت عنها الغبار بعد سنوات لم يملك فيها التونسيون والاتحاد العام التونسي للشغل سوى إحياء الذكرى بصفة متكررة تخليدًا للزعيم النقابي فرحات حشاد.

وسننطلق في المقال من قراءة لفيلم من إنتاج الجزيرة الوثائقية لسنة 2010 وهو فيلم «اغتيال فرحات حشاد» لنبرز كيف ساهم هذا الفيلم في أن يكون وسيلة إثبات حركت الملف من جديد ولنبين مآل هذا الملف إلى حد اللحظة.

فيلم «اغتيال فرحات حشاد»

ولد الزعيم فرحات حشاد يوم 2 فبراير (شباط) 1914 في جزيرة قرقنة من عائلة متواضعة إذ كان أبوه يعمل صياد سمك، وتخرج حشاد من الصف السادس الابتدائي ودخل سوق الشغل في منطقة سوسة، وبدأ في ذلك الوقت يتلمس طريق النضال العمالي والسياسي وتمكن في 1946 من أن يؤسس مع رفاقه الاتحاد العام التونسي للشغل، وانضم إلى الكنفردالية الدولية للنقابات الحرة واغتالته منظمة اليد الحمراء التابعة للمخابرات الفرنسية في يوم 5 ديسمبر 1955 في مدينة رادس، حيث هوجمت سيارته بالرصاص ولم يمت في حينه ثم نُقِل من قبل القتلة إلى منطقة نعسان القريبة من المكان الذي تمت فيه تصفيته.

فيلم «اغتيال فرحات حشاد» للمخرج التونسي جمال الدلالي هو من صنف الأفلام الوثائقية ومن إنتاج شبكة الجزيرة الوثائقية لسنة 2009، وثقت فيه الكاميرا طيلة 55 دقيقة بالصور والشهادات مراحل مختلفة من حياة فرحات حشاد من مولده في قرقنة إلى مرحلة النضال في سوسة وتونس إلى حين اغتياله.

وقد كشف الفيلم الذي صور آنذاك دون ترخيص وفي ظروف صعبة، عن حقائق تخص الزعيم السياسي والنقابي التونسي الذي أسس الاتحاد العام التونسي للشغل سنة 1946 واكتسب شعبية عارمة بين الطبقة العاملة وكل مكوّنات الشعب التونسي.

ولم يعرض الفيلم في تونس إلا بعد سقوط نظام بن علي وبعد سنتين من إنجازه في قاعة سينما الأفريكا وذلك بحضور مخرج الفيلم وعائلة الزعيم النقابي.

ومن زاوية فنية، يرى العديد من النقاد أن حياة فرحات حشاد أكثر السير النضالية القابلة لتحويلها إلى فيلم بما فيها من مكونات سيناريو متكاملة من وثائق وصور وأحداث وخطب ورحلات وظروف اغتيال، وليست فيلمًا وثائقيًا فقط وإنما فيلم روائي.

السينما كانت دافعًا لإعادة البحث

بدأت المطالبات بإعادة فتح القضية بعد صدور فيلم الجزيرة الذي كشف الضوء عن أدلة جديدة تتعلق خاصة بارتباط اليد الحمراء بالمخابرات الفرنسية وبالسلطات الفرنسية الرسمية، الأمر الذي نفته فرنسا في ذلك الوقت وأكدت أن اليد الحمراء مجرد منظمة مستقلة وأن صناع القرار لم يكن لهم علم بعملية الاغتيال.

الفيلم كشف أيضًا عن شخصية لم يكن يعلم عنها الكثير وهي أحد الضباط الذين كانوا ينتمون لمنظمة اليد الحمراء ومن المسؤولين عن عملية الاغتيال.

وقد تطرق الفيلم لهذه الشخصية في حوار معه وفي الإشارة إلى كتاب مهم أصدره في سنة 1997.

هو أنطوان ميليرو صاحب كتاب «اليد الحمراء: الجيش السري للجمهورية» لسنة 1997 وقد تطرق لاغتيال فرحات حشاد في الفصل الثاني بين الصفحتين 49 و53.

أهم ما ورد في الكتاب

العلاقة الوثيقة بين «اليد الحمراء» والسلطات الفرنسية الرسمية

يشير الكاتب في الفصل الأول من الكتاب إلى أنّ المنظمة تحت الإشراف المباشر للكولونيل مارسال أندري مارسيي  بصفته قائد «جهاز التوثيق الخارجي ومحاربة الجاسوسية» والذي كان يخضع للإشراف المباشر لرئيس الوزراء الفرنسي أنطوان بيناي.

تفاصيل عملية الاغتيال حسب الكاتب

عند الساعة السابعة صباحًا من يوم 5 ديسمبر 1952 أصابت فرحات حشاد رصاصات رشاش قادمة من سيارة يستقلها أربعة أشخاص لكنها لم تقتله، ثم أتت سيارة أخرى من نوع «سيمكا أرون» وأشار عليها حشاد بيديه وهو وسط الطريق للتوقف، يوافق راكبوها الثلاثة على نقل حشاد وهي سيارة التغطية للمجموعة التي قامت بالعملية فقامت بتصفيته بعد أن تبين أنه لم يمت من الرصاصات الأولى، وتركت جثة حشاد في إحدى الحفر بجانب الطريق إثر إطلاق رصاصة قاتلة على رأسه.

اكتشاف هوية بعض القتلة من قبل الشرطة التونسية حديثة النشأة

تسرب الموضوع بعد أربع سنوات في سنة 1956 في إحدى الحانات التي كانوا يرتادونها في مدينة تونس، حانة (Au Charentais) في شارع باريس.

المتهم الأول: جون لوسياني (Jean Luciani) تمت تصفيته وهو يستعد لإطلاق النار على أحد مقرات «الحزب الحر الدستوري الجديد».

بقية المتهمين: Rouffignac Gilbert وRuisi Christophe وAouizarat Martial.

تم اكتشافهم واعتقالهم من قبل الشرطة التونسية ويقول ميليرو إن هؤلاء تعرضوا لـ«التعذيب» من قبل الشرطة التونسية وأن السفير الفرنسي في تونس آنذاك روجي سايدو قام بكل ما وسعه لإشراك ضباط فرنسيين في التحقيق. وينقل الكاتب في الفصل الأول (الصفحتين 31 و32) مقتطفات من رسالة مؤرخة في 22 سبتمبر 1956 أرسلها سايدو في هذا السياق إلى كاتب الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغربية والتونسية يشرح فيها وضع المعتقلين من «اليد الحمراء» وضرورة تقديمهم أمام محاكم فرنسية وليس تونسية، ويتعرض الكاتب كذلك لجهود محامي المعتقلين لدفع رموز فرنسية للدفاع عن المعتقلين (مثل جون مورياك والجنرال ديغول) لكن جهوده لم تؤد إلى أي نتيجة، وهنا يقول ميليرو إن المسؤول الفرنسي الوحيد الذي تدخل بحزم في هذا الموضوع هو وزير العدلية آنذاك في سبتمبر 1956 فرانسوا ميتيران والذي أشرف على تهريبهم بعد الإفراج عنهم من خلال ميناء بنزرت.

مصير القضية

أول ردود الفعل بعد الفيلم كانت من ابن فرحات حشاد السيد نور الدين حشاد الذي طلب بفتح التحقيق رسميًّا، كما قاد الاتحاد العام التونسي للشغل حملة ركزت على القيام بإجراءات قانونية لتحويل القضية إلى قضية وطنية تمهيدًا لتدويلها. وكان أبرز ما قيل في هذا السياق حول قيمة السينما في الإثبات ما قاله السيد عبيد البريكي رئيس قسم التثقيف النقابي في الاتحاد العام التونسي للشغل آنذاك، في مقابلته مع قناة الجزيرة الوثائقية بعد عرض الفيلم:

«إن ما جاء في الفيلم يعتبر أول دليل واضح بالصوت والصورة على هوية الجاني وتورط فرنسا في الموضوع. وبالتالي يعتبر أنطونيو ميليور مجرمًا مع سبق الإصرار والترصد خاصة وأنه أبدى استعداده لإعادة تنفيذ جريمته لو عاد به التاريخ إلى تلك المرحلة… وقد تبين من خلال الاستشارات القانونية أن هذا النوع من الجرائم لا يسقط بالتقادم، وأن كل محام سيتخذ الفيلم دليلًا على أي إجراء قانوني يتخذه».

«ظل الاتحاد سنوات يبحث عن دليل قاطع وها قد وفره الفيلم أخيرًا. وهذا دليل على أهمية الأفلام الوثائقية في كشف المستور وطرح القضايا الوطنية».

مكن الفيلم العائلة من رفع قضية لدى المحاكم المختصة بفرنسا، ولم تقف العائلة عند ذلك بل أسست مؤسسة فرحات حشاد التي ساهمت في البحث عن الحقيقة حول اغتيال فرحات حشاد فتوصلت المؤسسة إلى جمع أكثر من 5000 وثيقة هامة من خلال الأرشيفات ذات الصلة، سواء بتونس أو بفرنسا أو بالولايات المتحدة، وتم تنظيم الوثائق الخاصة بفرحات حشاد وترتيبها ورقمنتها.

وبادر الاتحاد العام التونسي للشغل وعائلة الضحية ومنظمات فرنسية في مارس 2010 إلى تقديم شكاوى  لدى القضاء الفرنسي ضد ميليرو، استنادًا إلى وثيقة اعترافه التي تم بثها لكن صدر بعد ذلك حكم قضائي برفض جميعها.

وعند زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى تونس في 5 يوليو 2013 سلم وثائق أرشيفية من وزارة الخارجية والدفاع الفرنسيتين، يتبين منها أن عملية الاغتيال تمت بواسطة مصلحة التوثيق الخارجي ومكافحة التجسس التابعة للاستخبارات الفرنسية، وأن هناك فريق عمليات أرسل من باريس لمراقبة تحركات فرحات حشاد، وأن عملية الاغتيال قد تقررت قبل سبعة أشهر وفي أبريل 2013 تم في باريس تدشين ساحة باسم فرحات حشاد في الدائرة 13.

لقد ساهم الفيلم الوثائقي في أن يعيد التحقيق بعد أكثر من خمسين سنة من عملية الاغتيال وإن لم يتعمق الفيلم في كل التفاصيل نظرًا لضوابط الصناعة السينمائية، فإنه أشار إلى الكتاب الصادر سنة 1997 والذي لم يلق الاهتمام الكبير إلا من بعض المؤرخين التونسيين وكان للفيلم الفضل في نشرها وإثبات أن عملية الاغتيال هي عملية إرهاب دولة ولا تقف عند هوية القتلة الذين مات أغلبهم، بل تصل إلى المسؤولية السياسية لدولة فرنسا.

رابط الفيلم:

رابط تحميل الكتاب

 

The post السينما وسيلة إثبات قانونية – فيلم اغتيال فرحات حشاد appeared first on ساسة بوست.

Viewing all 367 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>